الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / اي حكومة هذه التي تسكت عن تدخلات بالشأن العراقي من قبل رومانوفسكي واي شعب هذا الذي يتفرج على الاحداث؟

اي حكومة هذه التي تسكت عن تدخلات بالشأن العراقي من قبل رومانوفسكي واي شعب هذا الذي يتفرج على الاحداث؟

السيمر /النمسا /الخميس 31. 08 . 2023

الانتقادات الشعبية والسياسية التي طالت السفيرة الأمريكية، لدى العراق، خلال الفترة السابقة، يبدو أنها لم تهز ولو “شعرة” من رومانوسكي، فها هي اليوم تتجاوز ما هو أكبر من مجرد تحركات لتبدأ بتقرير مصير البلد.

عودتها للساحة وظهورها من جديد بمجموعة من اللقاءات المهمة والتي جمعتها برئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وقادة الكتل السياسية، تستعد لإكمال جولتها وما امرتها بها الإدارة الأمريكية.

اللقاء الجديد لم يتمثل بالجلوس على طاولة واحدة مع شخصية قيادية عراقية أو وزير أو شخصية رفيعة، بل التقت مع السفير الكويتي في العراق، وقد يكون امراً طبيعياً، رغم أن أمريكا لا تخطو خطوة طبيعية الا وراءها اهداف “مقيتة”.

المثير للاستغراب أن مخرجات اللقاء لم تتمحور حول العلاقات الامريكية – الكويتية، بل دار حول العراق ومناقشة ملفات حساسة لبلاد الرافدين لاسيما الملف الكهربائي، وتحدثت كأنها مندوباً سامياً على البلد.

وكانت السفيرة الأمريكية، الينا رومانوسكي، قد التقت، مع السفير الكويتي في العراق، طارق عبدالله، وتبادلت معه وجهات النظر حول التنمية الاقتصادية للعراق، بالإضافة الى بعض القضايا الإقليمية ومشروع الربط الكهربائي.

عضو مجلس النواب، محمد البلداوي، وصف، لقاء السفيرة الأمريكية الينا رومانوسكي، مع السفير الكويتي ومناقشة ملفات تخص العراق بـ”الوقاحة”، فيما أكد أن السفيرة تجاوزت حدودها.

ويقول البلداوي، في حديث له إن “الولايات المتحدة الأمريكية تتصرف بوقاحة، وتتدخل في شؤون الشعوب وتجر عليهم الويلات والخراب، فأي بلد تتواجد فيه أمريكا، تجد فيه الحروب والمشاكل والجوع والفقر”، مبيناً ان “أمريكا بعمرها لم تدخل لبلد وعملت على تنميته وتطويره”.

ويضيف، أن “السفيرة الأمريكية داخل العراق اخذت أكثر من دورها، وتنقلها هنا وهناك يأتي نتيجة سياسية أمريكا السيئة وسوء التصرف وعدم معرفتها بوضعية الشعب العراقي”.

ويوضح عضو مجلس النواب، أن “الجانب الأمريكي يمارس سياسة التدخلات في كل دولة يتواجد فيها وليس فقط العراق”، لافتاً الى أن “واشنطن تنظر كأنها سيدة العالم وهي من تسيطر وتتحكم بمصير الدول”.

ويبين البلداوي، أن “جميع بلدان العالم التي تضع أمريكا فيها موطئ قدم، سواء كانت في أوروبا أو افريقيا او اسيا، فأنها ستبقى تعاني من السياسة الأمريكية وتداخلاتها”.

ويشير الى، أن “الحكومة الحالية اذا نجحت بتقديم الخدمات وإقناع أبناء الشعب بما تقوم به من فعاليات وانشطة وإجراءات ويلتمسها المواطن سيتغير الحال، ولن تبقى أمريكا بهكذا حال”.

بدوره، رأى المحلل السياسي، سعد الزبيدي، ان السفيرة الأمريكية في العراق، الينا رومانوسكي، تجاوزت كل “الخطوط الحمر”، فيما أكد أن واشنطن تحاول بعث رسالة للعراق ودولة المنطقة من خلال تحركاتها سفيرتها.

ويذكر الزبيدي، في حديث له، إن “السفيرة الأمريكية في العراق تتجاوز من خلالها مواقفها وتصرفاتها على سيادة البلد بشكل واضح”.

ويلفت الى، أن “الأعراف والاطر الدبلوماسية تحدد عمل أي سفير موجود في أي دولة، باعتبار يمثل دولته، الا أمريكا والتي تتعامل وتحاول تبعث رسائل للعراق ودول المنطقة، بانها لا زالت موجودة في الشرق الأوسط”.

ويبين المحلل السياسي، أن “تجاوزات السفيرة الأمريكية تزداد يوم بعد الاخر؛ نتيجة عدم وجود حكومة تستطيع ايقافها”، لافتاً الى أن “رومانوسكي عبرت الخطوط الحمر وضربت كل الأعراف عرض الحائط”.

ويتابع الزبيدي، أن “العلاقات ما بين الدول تبنى على أساس المصالح المشتركة، ولكن هذا الامر يتغير بوجود أمريكا والتي تحاول الضرب بكل الاتجاهات لفرض الاملاءات على العراق”، مبيناً أن “واشنطن تعتبر دول الخليج جزء من امنها”.

التجاوزات الأمريكية والخروقات التي ترتكبها السفيرة في بغداد تتطلب وقفة شعبية – سياسية – حكومية، تجبرها على الوقوف عند حدها وتحديد مصير تواجدها في العراق، فالسيادة العراقية ومنذ 2003 ولغاية الان وبظل وجود قوات الاحتلال، “تحطمت مرراً وتكرراً”.

اترك تعليقاً