الرئيسية / مقالات / ضربات “المقاومة” تهز أمريكا.. واشنطن تعول على أربيل وبارزاني “يتخاذل”

ضربات “المقاومة” تهز أمريكا.. واشنطن تعول على أربيل وبارزاني “يتخاذل”

السيمر / فيينا / الخميس 02 . 11 . 2023

يوم بعد الاخر، تضع معركة “طوفان الأقصى”، الكيان الصهيوني، ومن يقف خلفه، بموقف “لا يحسد عليه”، فالمعركة التي حصلت داخل مستوطنات الاحتلال، استطاعت قلب البيت الأبيض، ولأتسأل كيف حدث ذلك!.

القواعد الامريكية في العراق وسوريا، تعرضت خلال المرحلة الحالية، لضربات واستهداف مستمر، اثر بشكل كبير على غدارة واشنطن، فترى تبعثر المواقف، والتصريحات المتضاربة، وردود الأفعال “غير المسؤولة”، وهو ما يؤكد أمر معين، انها لم تكن تتوقع هكذا رد من المقاومة.

زيارة السفيرة الامريكية الى إقليم كردستان، بهذا الوقت بالتحديد، ومناقشة ملف ضرب المصالح الأمريكية يوضح جيداً ما “ضبابية” الموقف الامريكي، لاسيما أنها بدأت تعول على جهات “غير قادرة” على حماية قواعدها.

وفي وقت سابق من اليوم، أكدت السفيرة الامريكية، في بغداد، الينا رومانوسكي، قيامها بزيارة الى إقليم كردستان من أجل التأكيد على التزام أمريكا تجاه المنطقة، وضامن استمرار التعاون الأمني، والعمل معاً لوقف الهجمات على المصالح الأمريكية.

“تمهيد داخلي”

تحركات السفيرة الأمريكية، في العراق، دائما ما كانت محط أنظار جميع القوى السياسية الوطنية، والقاعدة الشعبية؛ نتيجة تدخلها في ملفات “سيادية”، الا أن هناك من يمهد لها.

عضو مجلس النواب، محمد البلداوي، علق على زيارة السفيرة الأمريكية الى كردستان لمناقشة التعاون الأمني، فيما أكد أن واشنطن دائما ما تضع أربيل بـ”موقف لا يحسد عليه”.

ويقول البلداوي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “التصرفات غير المسؤولية للسفيرة الامريكية في العراق، امر ليس بالجديد، بل تعودنا عليه خلال المرحلة الحالية”، مؤكداً أن الاخيرة”تحاول استغلال أرضية أتيحت لها من قبل بعض الأطراف السياسية”.

“تداعيات خطيرة”

مناقشة السفيرة الأمريكية، ملف التعاون الامني مع حكومة كردستان، سابقة خطيرة، باعتبار ان هذه الملفات هي من مسؤولية الحكومة الاتحادية حصرا.

ويضيف النائب، أن “الجانب الأمني في العراق مختصة به الحكومة الاتحادية حصراً”، مردفاً بالقول: “الواجب على إقليم كردستان التعاون مع بغداد لضمان الوضع الأمني في البلد”.

ويوضح عضو مجلس النواب، أن “بحث التعاون الأمني في العراق، مع السفيرة الامريكية، يؤخذ على الجانب الكردي، باعتبارهم لا يعطون اي أولوية للملفات السيادية المتعلقة بالبلد”.

ويبين البلداوي، أن “الإقليم دائما ما كان يصل الى طرق مسدودة بمرحلة ما، وبعدها يعود الى بغداد”، لافتاً الى أن “كردستان يعول كثيراً على الجانب الأمريكي بعدة ملفات واتفاقيات، حيث واجه صعوبات بالغة، اضطر على اثرها للتراجع بعدما تركته أمريكا بوضع لا يحسد عليه”.

“اعتراف ورسالة”

استهداف المقاومة العراقية للقواعد الأمريكية، جاء تضامناً مع اهالي غزة، فلم تستطيع اي جهة ايقافها، واستمرت على هذا المنوال، وهو ما حرك السفيرة نحو اربيل، تمنياً بقدرتها على منع عمليات الاستهداف.

بدوره، كشف الحزب الديمقراطي الكردستاني، مخرجات اجتماع السفيرة الامريكية في بغداد، مع مسؤولي كردستان، وفيما تطرق الى ملف استهداف القواعد الأمريكية في أربيل، وصف مطالبة الإقليم بمنع هذه الهجمات بـ”شيء مضحك”.   

ويقول القيادي بالحزب، وفا محمد، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “زيارة السفيرة الامريكية الى كردستان تضمنت مناقشة جملة من الملفات مع مسؤولي حكومة إقليم كردستان”.

 ويشير الى، أن “الزيارة ناقشت التقارب بين الإقليم وبغداد، بالإضافة الى تشريع قانون النفط والغاز، والاستعداد للانتخابات المحلية، وكذلك توحيد قوات البيشمركة”.

ويتابع القيادي بحزب بارزاني، أن “الزيارة كذلك بحثت ملف التعاون الأمني لاسيما ما حصل في منطقة مخمور مؤخراً، والاشتباك بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة على مسك بعض النقاط”.

وردا على سؤال، هل تطرق الجانبان لملف استهداف القواعد الامريكية في أربيل؟، يؤكد، أن “ملف استهداف القوات الامريكية لا يتعلق بإقليم كردستان، بل هو يتعلق بالحكومة الاتحادية”.

ويردف وفا بالقول: “الإقليم لا يستطيع منع أي من تلك الهجمات على أي قاعدة عسكرية أمريكية”، معتبراً طلب تعاون الإقليم لإيقاف هذه الهجمات “شيء مضحك”.

تخبط القرارات الأمريكية، والظهور بمواقف “خجولة”، سابقة لم تتكرر، وهو ما يؤكد خطورة “هجمات” المقاومة، فالقواعد التي استهدفتها لم تضر مصالحها بالعراق فقط، بل انعكست تأثيراتها حتى على السياسة المتبعة لدى البيت الأبيض.

المصدر / المعلومة

اترك تعليقاً