السيمر / فيينا / اللأربعاء 20 . 12 . 2023
قال القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر، الأربعاء، أن تراجع مرشحيه في بغداد كان من نتائج ممارسات المقاطعة التي مارسها التيار الصدري، حيث تعرض الجمهور للتهديد في مراكز الثقل الجماهيري، مؤكداً أن حزب تقدم استخدم الذكاء السياسي في اغتنام فرصة المقاطعة لحصد الأصوات.
نحن لم نتراجع كدولة قانون فنحن الثاني أن لم نكن الأول، لأن الدراسات الأولية للوضع أول أمس أشارت إلى تقدمنا فقد كانت الأرقام قريبة بيننا وبين نبني، وبالتالي لم يختلف الوضع بشيء بعد إعلان النتائج، فالنتائج تشير إلى أننا تفوقنا على نبني بعدد الأصوات بحدود 100 ألف إلى 120 ألف، الاشكال كان في النتائج التي أعلنت قبل صدورها رسمياً والتي قالت أننا في المركز الأول في 6 محافظات، ثم تبين أننا الثاني في أكثر المحافظات.
الجميع يعلم بالنسبة لمركز ثقل دولة القانون في بغداد هو في مدينة الصدر والشعلة والمعامل والمناطق القريبة منها، وجمعنا يعلم ما هو الوضع في هذه المناطق، خاصة مع وجود التهديدات التي منعت الكثيرين من الخروج إلى التصويت.
سؤال مقدم البرنامج: لا يمكن تعليل عدم خروج جمهوركم في هذه المناطق بتعرض مركز أو مركزين للاستهداف بالرمانات؟
لا. التهديدات كانت قائمة، ونحن هنا نتحدث عن مساحات كبيرة، فمدينة الصدر تحتوي مليوني نسمة، والشعلة 700 ألف، بالتالي كانت النتيجة متوقعة مع مقاطعة التيار الصدري وعزوف جمهورنا هناك عن الخروج بسبب هذه المقاطعة، لذا كانت النتيجة متوقعة بالنسبة لنا في بغداد وهي 40%، أي 11% في الكرخ و70% في الرصافة تتكون النتيجة 81% نقسمها على 2 يكون المعدل في عموم بغداد 40% أي كما توقعنا.
هناك جمهور عام مشترك بين الأحزاب لا يمكن حسابه على جهة، وهم المتأثرون بأي قلق أو تهديد قد يرافق العملية الانتخابية فهم غير محسوبين على جهة وغير مستعدين لأن يكونوا ضحية لأي جهة ويشكلون بالمجمل 40 إلى 50% من مجمل الجمهور المصوت، وهؤلاء قد قاطعوا الانتخابات في مناطقنا.
مقدم البرنامج: من الذي هدد؟ تغريدة السيد مقتدى الصدر بالتهدئة كانت واضحة وشكره عليها السيد المالكي؟
المقاطعون بالتأكيد، كان عليك أن تتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وتعود إلى “وضع” الجيش والشرطة، وترجع إلى بياناتهم واقوالهم، فتغريدة سماحة السيد الصدر لم تكن كافية لوقف التهديد، والدليل في يوم الانتخابات 3 محطات انتخابية تعرضت إلى الاستهداف بالرمانات اليدوية، وكل هذا وأنت تقول لي “ما صار شي!، شلون ما صار شي يا أخي”.
ويضاف إلى ذلك أصلا أن جمهورنا في الكرخ هو 60 إلى 55% خاصة في مدينة الصدر وجميلة ومناطق أخرى، أما اليوم فقد اصبح 11% للأسباب التي اوضحتها.
بالتالي ومع كل احترامي للأخوة في المكون (السُني) فقد وجدوا في المقاطعة فرصة كبيرة لهم في بغداد وكان يجب أن يتحركوا عليها، واصبح واجب عام وحتى المساجد والعلماء دعموا هذه الفرصة بالسعي للعمل على اغتنام هذه الفرصة، وانا أرى أن هذا ذكاء سياسي مئة في المئة ولا غبار عليه.
المصدر / 964