فيينا / الجمعة 15. 03 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
الشكر الجزيل إلى الأستاذ الفاضل السيد الدكتور الباحث في مجالات تفسير القرآن الكريم والباحث في الفكر الإسلامي الدكتور فاضل ال شريف، الذي أثنى علينا بسلسلة مقالات بصحيفة عراقية .
في البداية، لابد أن أقدم الشكر الجزيل إلى السيد الدكتور فاضل ال شريف، من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق، فقد ورد حديث عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، عن رسول الله محمد ص، يقول الله تبارك وتعالى لعبد من عبيده يوم القيامة، أشكرت فلانا؟ فيقول، بل شكرتك يا رب، فيقول، لم تشكرني إذ لم تشكره.
لذلك من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنت استاذي دكتور فاضل تستحق مني اخلص وأفضل وارقى عبارات الشكر والعرفان، والامتنان من شخصكم للثناء علينا، بوقت لم يبقي لنا من قول كلمة الحق أصدقاء كثر، بل خسرت الكثير من الاخوان الاصدقاء الذين جمعتنا معهم الظروف والمواقف، عندما عارضنا نظام صدام الجرذ الهالك.
لكن بالتأكيد كسبنا الشرفاء والناس الأفاضل الكرام أصحاب العقول النيرة،
المثقف الواعي عندما يكتب، عليه أن يبتعد عن أماكن الخلاف ويركز على المشتركات، وهذا ما انا أتبعه، واجب المثقف العراقي الشيعي بشكل خاص، عليه ان يبحث عن المشتركات، ويكتب حولها لوضع أسس قوية للتعاون مابين القوى الشيعية، وانصارها ومع الحاضنة المجتمعية.
منذ نزول آدم ع إلى الأرض والبشرية في اختلاف دائم، واجب المثقف الواعي التركيز على المشتركات الجامعة، بظل وجود فيالق اعلامية مدربة لديهم إمكانيات مادية هائلة ويعرفون كيف يدغدغون مشاعر البسطاء ويجيدون معرفة اللغة التي تحرك مشاعرهم في تحريك العقل الجمعي، وللأسف، أصبحت الغالبية من البسطاء عبارة عن قطعان تحركهم شياطين مشغلي العقل الجمعي، يفترض بالكاتب المثقف أن يتمسك في المواقف الصلبة التي تجمع مابين قول كلمة الحق، و التمسك بالقيم والمبادئ، فالمثقف الحقيقي يجعل من نقاط الاختلاف، التي يراهن عليها الاعداء، يجعلها عناصر قوة من خلال الحوار البناء.
يقول عالم الاجتماع الأمريكي بكتابه التأثير الدكتور روبرت سيالديني من جامعة اريزونا امريكا، ذكر
قصة في علم الحيوان الى ام ديك رومي امهات الديك الرومي حنينات يراقبن صغارهن الكتاكيت ويحمينهن دائما، ام الديك الرومي تضع صغارها في حضنها لتدفئتهم وتنظفهم، الصغير الكتكوت يصيح تشب تشب حال خروج الصوت أمه تالتيه لتنظيفه وتعتني به، أما إذا لم يصدر منه صوت تشب تشب الام تقوم في اهماله وقد تقتله في بعض الاحيان، قصة عالم الاجتماع الأمريكي تنطبق على واقعنا العراقي للاسف، فلول البعث وهابي دخلوا بين الأحزاب ومؤسسات الدولة لإفشالها وإفسادها، تصور اخي الفاضل سيد دكتور فاضل ال شريف المحترم، رأيت كتاب وصحفيين بعثيين و طائفيين تسللوا إلى أبناء ضحاياهم من أبناء الشيعة واتبعوا أساليب تشبه أسلوب صغير بوز أبو العرس عدو الديك الرومي، في بعض الأحيان عندما احذر البعض من خطر هؤلاء، أشاهد نظرات غريبة تصدر تجاهي، وبعد سنة سنتين يأتي نفس هذا الشخص ابو النظرات يعتذر مني لأنني حذرت من هذا البعثي الطائفي ولم يصدقني ولكنه بعد مضي سنتين اكتشف الحقيقة.
الاخ السيد الدكتور فاضل الشريف، الذي لديه آلاف المقالات المتخصصة في مجال تفسير القرآن والعقائد، والاقتصاد والتعليم، والسياسة، مجرد دخول اي متصفح إلى الغوغل، يكتب عن أي موضوع في تفسير القرآن أو في مجالات العقائد تجد غوغل تضع ابحاث الدكتور فاضل شريف من ضمن خيارات الأبحاث أمامك، كتب عن الشهيدين الصدرين رضوان الله عليهم، وكتب عن شهيد المحراب السيد الحكيم، كتب عن الاقتصاد ومناهج التعليم، كتب عن الوضع السياسي، لديه كتب في مجالات العلوم تم إقرارها ضمن مناهج التدريس بالمدارس بعدة دول عربية، يفترض كتب السيد الدكتور فاضل ال شريف تدرس في مناهج مدارسنا وجامعاتنا العراقية، هناك تقصير من الكادر الإداري لوزير التعليم العالي والبحث العلمي ومن الكادر المحيط بالسيد وزير التربية العراقي، يفترض الاستفادة من ماكتبه الدكتور فاضل الشريف ليتم وضع كتبه في مناهج التدريس العراقية، السيد فاضل شريف ابن العراق والأولى بالحكومة العراقية الاستفادة من العلوم التي كتبها في مؤلفاته العلمية.
في الختام اعتز بكلمات الثناء التي كتبها السيد الدكتور فاضل ال شريف والتي أشاد بها بي، خالص التحية والتقدير لكفائة عراقية اغترب بسبب سياسات نظام البعث الفاشي واضطر للعيش خارج العراق، خالص التحية والتقدير.
كاتب وصحفي عراقي مستقل*
14/3/2024