الرئيسية / مقالات / ان كان ذنب للكبير ماذنب الصغير؟!

ان كان ذنب للكبير ماذنب الصغير؟!

السيمر / السبت 13 . 08 . 2016

سعد بطاح الزهيري

براءة الطفولة عنوان تنحني لهم الهامات، طيور الجنه و بلسم للحياة كما ذكر في القرأن الكريم “المال والبنون زينة الحياة الدنيا”،لهذه الزينة لذه دنيويه في ديمومة الحياة،وهي سر من أسرار بقاء الحياة الزوجية.
هنا ارتباط روحي بين الأبوين والطفولة، حيث النظرة البريئة إلى محالب أمه، كيف يستأنس بها وكيف تحنو عليه عندما تطعمه الحنان والمودة، وهو لم يعرف سوى النظرات الحانية إلى من حوله.
يستبشر الإنسان بمولوده الجديد وخصوصآ من لم تكن له ذرية، تراه فرحآ مسرورآ،وسرعان ما يأتي الخبر المشؤوم بنشوب حريق في صالة الولادة!، يالها من مصيبة وأي مصيبة تلك التي تأخذ الأطفال الرضع، وفي صالة الخدج من عمر اليوم أو بضع ساعات،هل نلوم المقصر ومن هو المقصر؟، أم نلوم صاحبه الذي أتى به وجعله في مكان ليس له به علم، ذلك الجهل بعينه بل تلك المصيبة التي لا نستطيع الخروج منها،سوء الإدارة والشخص الغير مناسب في المكان الغير مناسب أيضا.
علينا اليوم أن لا نقف مكتوفي الأيادي بل علينا أن نحاسب المقصر، أينما كان ومن يكون ولنكن منصفين أن كل مسؤول اليوم في آي منصب، هو تابع إلى جهة معينة وعلينا أن نعي ما يحدث من مصائب، ما ذنب 13 طفل بريئ ثلاثة عشر عائلة فجعوا،مظهر أدمى قلوب الثكالى .
كفانا تعظيمآ للمسؤول الفاشل، في السراء نعظمة ونقدسه ونقول منا نحن ال فلان،وفي الضراء وعندما تهجم وتفجع العوائل بيوم فرحها بمولودها الجديد، تخرج علينا الاستفتاءات ونقول انه ليس منا بل متعاطف معنا!، مالكم كيف تحكمون؟.
كفاكم استخفافآ بدماء الأبرياء فوالله قد ملأتم القلوب قيحآ،دكتور جاسب مدير عام صحة الكرخ ،ومن يقف خلفه من محافظ بغداد أو وزير أو رئيس وزراء أو قائد سياسي، لا يفيد منكم الاعتذار ولا الاعتزال والإستقالة من مناصبكم الزائلة، بل إن كانت هناك إرادة حقيقة و جادة أن تصلبوا وقتلوا وتحرقوا أنفسكم بأنفسكم، لأن كلمة مقصر قليل بحقكم لأنكم ادميتم القلوب، ولا أعتقد هناك من يترحم عليكم اليوم، لأننا ما زلنا وسنبقى نتذكر يوم العاشر من شهر محرم الحرام حينما ادميت قلوب ال محمد برضيعهم.
سلاما على العراق و اللعنة على ظالميه، أحداث تلو الأحداث واحدة أبشع من الأخرى،كانت لنا أسوة حسنة مع ال البيت عليهم السلام، حينما فجعوا بعبد الله الرضيع، ذلك النور اللأهي الذي نتأسى به اليوم، وما اطفال مستشفى اليرموك إلا خير مصداق لمواساة يوم الرضيع، الذي فجع به أبا عبد الله الحسين عليه السلام.

اترك تعليقاً