فيينا / الأحد 14 . 07 . 2024
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في کتاب الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام للسيد سامي البدري: شرح نهج البلاغة 5 / 258: قال نصر: وحدّثنا يحيى بن يعلى، عن الأصبغ بن نباته قال: جاء رجل إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد فماذا نسمّيهم؟ قال: (سمّهم بما سمّاهم الله في كتابه). قال: ما كلّ ما في الكتاب أعلمه. قال: أما سمعت الله تعالى يقول: “تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ” (البقرة 253)؟ فلمّا وقع الاختلاف كنّا نحن أولى بالله وبالكتاب وبالنّبي وبالحقّ، فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا، وشاء الله قتالهم فقاتلهم بمشيئته وإرادته).
وعن الحسكاني يقول السيد البدري حفظه الله في كتابه: ج 263 / 198: بسنده عن حسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالساً عند عليّ فأتاه عبد الله بن الكوّاء فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قول الله وَبَيْنَهُما حِجابٌ “وَعَلَى الأْعْرافِ رِجالٌ” (الأعراف 46). فقال: (ويحك يابن الكوّاء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنّة والنار، فمَنْ ينصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنّة، ومَنْ أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار). الحسكاني 1 / 524: بسنده عن حسن بن حسن بن علوان، عن سعد الإسكاف، عن الأصبغ، عن عليّ في قول الله تعالى “وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآْخِرَةِ عن الصِّراطِ لَناكِبُونَ” (المؤمنون 74) قال: (عن ولايتنا).
وعن روايات زاذان (ت 82) يقول السيد سامي البدري: الحسكاني 1 / 401 بسنده عن إسماعيل بن سليمان، عن يعمر زاذان، عن ابن الحنفيّة في قوله تعالى: “وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ” (الرعد 43) قال: هو عليّ بن أبي طالب. وعن روايات عبد الله بن الحارث بن نوفل (ت 84): تاريخ الطبري 2 / 320: حدّثنا ابن حميد قال: حدّثنا سلمة قال: حدّثني محمّد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عبّاس، عن عليّ بن أبي طالب قال: (لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله: “وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأْقْرَبِينَ” (الشعراء 214) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لي: يا عليّ، إنّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فضقت بذلك ذرعاً، وعرفت أنّي متى اُباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عليه حتّى جاءني جبرئيل فقال: يا محمّد، إنّك إلاّ تفعل ما تؤمر به يعذّبك ربّك. فاصنع لنا صاعاً من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عساً من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبد المطلب حتّى اُكلّمهم واُبلغهم ما أمرت به. ففعلت ما أمرني به، ثمّ دعوتهم له وهم يومئذ أربعون رجلاً، يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب. فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم فجئت به، فلمّا وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وآله حذية من اللحم فشقّها بأسنانه، ثمّ ألقاها في نواحي الصحفة، ثمّ قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتّى ما لهم بشيء حاجة، وما أرى إلاّ موضع أيديهم. وأيم الله الذي نفس عليّ بيده، وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدّمت لجميعهم، ثمّ قال: اسق القوم. فجئتهم بذلك العس فشربوا منه حتّى رووا منه جميعاً.