الرئيسية / مقالات / كراهية صوم يوم عاشوراء عند أتباع أهل البيت

كراهية صوم يوم عاشوراء عند أتباع أهل البيت

فيينا / الجمعة 19. 07 . 2024

وكالة السيمر الاخبارية

د. فاضل حسن شريف
جاء عن مركز الاشعاع الفكري أحاديث موضوعة في فضل صوم يوم عاشوراء للشيخ صالح الكرباسي: قال ابن الجوزي: تمذهب قوم من الجهال بمذهب أهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة فوضعوا أحاديث في فضل عاشوراء. 2 – و قال ابن الجوزي: فمن الاحاديث التى و ضعوا: عن الاعرج، عن ابى هريرة قال: قال رسول الله ان الله عز و جل افترض على بنى اسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشورا ء، و هو اليوم العاشر من المحرم فصوموه و وسعوا على اهليكم، فانه من وسع على اهله من ماله يوم عاشورا وسع عليه سائر سنته، فصوموه فانه اليوم الذى تاب الله فيه على آدم، و هو اليوم الذى رفع الله فيه ادريس مكاناً علياً، و هو اليوم الذي نجى فيه ابراهيم من النار، و هو اليوم الذي اخرج فيه نوحاً من السفينة، و هو اليوم الذي انزل الله فيه التوراة على موسى و فدى الله اسماعيل من الذبح، و هو اليوم الذي اخرج الله يوسف من السجن، و هو اليوم الذي ردَّ الله على يعقوب بصره، و هو اليوم الذي كشف الله فيه عن ايوب البلاء، و هو اليوم الذي اخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، و هو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل، و هو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم و ما تأخر، و في هذا اليوم عبر موسى البحر، و في هذا اليوم انزل الله تعالى التوبة على قوم يونس فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة اربعين سنة. و اول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشورا و اول مطر نزل من السماء يوم عاشورا، و اول رحمة نزلت يوم عاشورا، فمن صام يوم عاشورا فكانما صام الدهر كله، و هو صوم الانبياء و من احيا ليلة عاشورا فكانما عبد الله تعالى مثل عبادة اهل السموات السبع، و من صلى اربع ركعات يقرا في كل ركعة الحمد مرة و خمس مرات قل هو الله احد غفر الله خمسين عاماً ماض، و خمسين عاماً مستقبل، و بنى له في الملا الاعلى الف الف منبر من نور، و من سقى شربة من ماء فكانما لم يعص الله طرفة عين، و من اشبع اهل بيت مساكين يوم عاشورا مرّ على الصراط كالبرق الخاطف، و من تصدق بصدقة يوم عاشورا فكانما لم يرد سائلا قط، و من اغتسل يوم عاشورا لم يمرض مرضاً الا مرض الموت، و من اكتحل يوم عاشورا لم ترمد عينه تلك السنة كلها، و من اَمرَّ يده على راس يتيم فكانما برَّ يتامى و لد آدم كلهم. قال ابن الجوزى: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه ولقد ابدع من وضعه و كشف القناع و لم يستحيى وأتى فيه المستحيل و هو قوله: و أول يوم خلق الله يوم عاشورا و هذا تغفيل من واضعه لانه انما يسمى يوم عاشورا إذا سبقه تسعة. من يراجع التاريخ يجد أن يوم عاشوراء كان بمثابة وصمة عار على جبين كل أموي على مرِّ العصور، و كان بنو أمية يشعرون بالذل و الحقارة و المهانة في كل يوم عاشوراء حتى أصحبت حالتهم هذه مثلاً معروفاً، فكان يقال: أذل من اموي بالكوفة يوم عاشورا”.
جاء عن مركز الأبحاث العقائدية: سؤال: أود أن أكتب رسالة الى احدى الأخوات حيث أرسلت مجلة إسلامية وذكرت مواضيع تمس بالعقيدة الشيعية وأريد أن أرد عليها بالتي هي أحسن مع بيان المواضيع التي ذكرتها باسلوب مقنع وأتنمى من سماحتكم أن تفيدوني. وبالنسبة للمواضيع التي أشارت إليها هي ثواب صيام عاشوراء وأنه من أفضل الصوم بعد صيام شهر رمضان. ولكم جزيل الشكر والامتنان. الجواب: نجيب على ذلك باختصار: ان أئمة أهل البيت عليهم السلام قد نهوا عن صوم يوم عاشوراء نهياً شديداً , و لما سئل الإمام الرضا عليه السلام عن صوم يوم عاشوراء قال:عن صوم ابن مرجانة تسألني ؟ ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين عليه السلام. وقال الإمام ابو عبد الله عليه السلام في حديث عن صوم يوم عاشوراء: (كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم , وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين , ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام) (الكافي: باب صوم يوم عرفة وعاشوراء , الرقم 5 و 7). فصيام يوم عاشوراء من مبتدعات الأمويين , أدخلوه في السنة ووضعوا عليه أحاديث باطلة , وفي مقام الاحتجاج يمكن أن يحتج عليهم بما رواه مسلم في صحيحه: ( كتاب الصوم ـ صوم يوم عاشوراء ) حيث روى فيه عن ابن مسعود قوله: ( قد كان يصام ـ يوم عاشوراء ـ قبل أن ينزل رمضان , فلما نزل ترك).
روي عَنْ زَيْدٍ النَّرْسِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ زُرَارَةَ يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ: (مَنْ صَامَهُ كَانَ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِ ذَلِكَ الْيَوْمِ حَظَّ ابْنِ مَرْجَانَةَ وَ آلِ زِيَادٍ). قَالَ قُلْتُ: وَ مَا كَانَ حَظُّهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟ قَالَ: (النَّارُ، أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَ مِنْ عَمَلٍ يُقَرِّبُ مِنَ النَّارِ). جاء في استفتاءات المرجع الاعلى السيد علي السيستاني: السؤال: ما حكم الصيام في يوم عاشوراء؟ الجواب: لا يحرم صومه بل يكره بمعنى كونه اقل ثوابا من مجرد الامساك فيه حزنا الى ما بعد صلاة العصر ثم الإفطار آنذاك بشربة من الماء.
جاء في کتاب صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية للشيخ نجم الدين الطبسي: قال الفيض الكاشاني: ” مسخ القلب عبارة عن تغير صورته في الباطن إلى صورة بعض الحيوانات، كما أشير إليه بقوله عز وجل “ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما” (الاسراء 97). كلام القطيفي: لقد استظهر الطعان من عبارة (فمن صام أو تبرك) ان ماهية الصوم ونفس الامساك إلى الغروب بنية الصوم مورد للكراهة عند أئمة أهل البيت عليهما السلام فلا معنى لحمل الأخبار المانعة عن الصيام على الصوم لغير الحزن، وحمل الأخبار المجوزة للصيام على الصوم على وجه الحزن، فان هذا الجمع مردود قال: “تصريح الأئمة بعدم قبول ذلك اليوم لماهية الصيام ويكون نفس الصوم موجبا للحشر مع آل زياد و سائر ما هو مذكور من المهالك، كما أن التبرك أيضا موجب لذلك، وبأن الصوم أيضا لا يكون للحزن والمصيبة وانما يكون شكرا للسلامة. ففي خبر عبد الملك: أ فصوم يكون ذلك اليوم؟ كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن و مصيبة. فمن صام أو تبرك به حشره الله مع آل زياد. قال: الا ترى كيف جعل الصيام مسببا لتلك الأمور العظام ورتب عليه الوعيد كما رتبه على التبرك بذلك اليوم النكيد. وفي خبر أبي غندر: أن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلا شكرا للسلامة. فإن ظاهر هذه أن الحزن لم يكن سببا لاستحباب الصيام في شئ من الأيام، و أن الصوم إنما يستحب في الأيام التي يتجدد فيها الفرح والسرور دون الأيام التي يحدث فيها الترح الهم والشرور”. 
وعن تناول الطعام يوم عاشوراء يقول الشيخ الطبسي في كتابه: عن الإمام الرضا عليه السلام أنه قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة. عن الإمام الباقر عليه السلام. وان استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك له فيها ولم ير فيها رشدا.الإمساك عن الطعام: قال ابن طاووس: اعلم أننا ذكرنا أن يوم عاشورا يكون على عوائد أهل المصائب في العزاء ويمسك الانسان عن الطعام والشراب إلى آخر نهار يوم المصاب ثم يتناول تربة شريفة ويقول من الدعوات ما قدمناه عند تناول المأكولات في غير هذا الجزء من المصنفات ونزيد على ما ذكرناه أن نقول: اللهم أننا أمسكنا عن المأكول والمشروب حيث كان أهل النبوة في الحروب والكروب واما حيث حضر وقت انتقالهم بالشهادة إلى دار البقاء وظفروا بمراتب الشهداء والسعداء ودخلوا تحت بشارات الآيات بقولك جل جلالك: “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون” (آل عمران 169) فنحن لهم موافقون فنتناول الطعام الآن حيث إنهم يرزقون في ديار الرضوان مواساة لهم في الإمساك والاطلاق فاجعل ذلك سببا لعتق الأعناق واللحاق بهم في درجات الصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين. 
جاء في موقع براثا عن كذب بدعة إستحباب صوم يوم عاشوراء للكاتب عقيل البركاتي: بالنسبة للروايات التي تزعم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صامه لما قدم المدينة المنورة بعد أن وجد اليهود تصومه فلنا عليها مجموعة من الملاحظات أيضا: جاء في دوائر المعارف البريطانية الإنجليزية والفرنسية والألمانية، أن احتفال اليهود بنجاة موسى وبني إسرائيل يمتد سبعة أيام لا يوماً واحداً فقط. أما صوم اليهود فهو في اليوم العاشر، ولكنه ليس العاشر من المحرم، بل من شهرهم الأول: تشري الموافق لجمادى الأولى من الأشهر العربية القمرية وليس شهر المحرم، ويسمّونه يوم “كيپور”، أي يوم الكفّارة، وهو اليوم الذي تلقّى فيه الإسرائيليون اللوح الثاني من ألواح الشريعة العشرة، ولم يكن ذلك يوم نجاتهم من فرعون، بل بعد نجاتهم من فرعون، وميقات موسى عليه السلام، وابتلائهم بعبادة العجل إلهاً لهم، ورجوع موسى من الميقات إليهم، وإعلان اشتراط قبول توبتهم بقتل بعضهم لبعض، وبحصولهم على العفو من رفقائهم، ولذلك فقد خُصّص اليوم الذي قبل كيپور بتبادل العفو فيما بينهم، وخُصّص يوم كيپور للصيام والصلاة والتأمل، لاعتباره أقدس أيام اليهود. والتقويم اليهودي المستعمل اليوم عندهم شهوره قمرية، ولذلك فعدد أيام السنة في السنوات العادية 355 أو 354 أو 353 ولكنهم جعلوا سنواتهم شمسية بشهور قمرية، ولذلك فلهم سنوات كبيسة، ففي كل سنة كبيسة يضاف شهر بعد آذار الشهر السادس باسم آذار الثاني فيكون الشهر السابع، ويكون نيسان السابع الشهر الثامن، وعليه تكون أيام السنة الكبيسة 385 أو 384 أو 383 يوماً. هذا هو التقويم اليهودي المستعمل لديهم قديماً واليوم، ولم يُنقل عنهم أيّ تقويم غيره. وتلك احتفالاتهم بنجاتهم من الفراعنة تمتد أسبوعاً لا يوماً واحداً فقط، وليس لهم فيه يوم صوم ولهم يوم صوم هو يوم عيد كيپور العاشر من شهرهم الأول تشري، ولكنه يوم كفارتهم وقبول توبتهم وليس يوم نجاتهم من الفراعنة. فإذن لم يكن يوم عاشوراء، يوم نجاة موسى ـ عليه السلام ـ وبني إسرائيل من فرعون،وبالتالي لا يصحّ ما نُسب إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله من أخبار في عاشوراء، تتضمن أنه يوم نجاة موسى وبني إسرائيل من الفراعنة.

اترك تعليقاً