السيمر / الخميس 01 . 09 . 2016 — أصدرت حركة أنصار ثورة 14 فبراير حول إصدار أحكام على عدد من العلماء والخطباء وأئمة الجمعة والجماعة ، نضعه أمام القراء الكرام كما تلقته ” جريدة السيمر الإخبارية ” من الحركة :
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) 10/البروج – صدق الله العلي العظيم.
لا زال الكيان الخليفي الغازي والمحتل للبحرين مستمراً في مساره الديكتاتوري الفرعوني ونهجه الأموي الدموي والقمعي الجاهلي ضد أبناء شعبنا البطل ، وعلمائه وخطبائه وأئمة جماعته وجمعته ، فلم يكتفي هذا الكيان الفاشي من محاصرة بلدة الدراز، هذه القلعة الصامدة لأكثر من شهرين ، والتضييق على أهلها والتحقيق والإستدعاءات لعدد من العلماء والخطباء المتواجدين في الإعتصام في ساحة الفداء حول بيت سماحة آية الله العلامة الشيخ عيسى أحمد قاسم ، بل تمادت بإصدار حكمها الظالم بالسجن لمدة عامين على رئيس المجلس العلمائي سماحة السيد مجيد المشعل ، وسنة واحدة لعالمي الدين السيد ياسين الموسوي الدرازي والشيخ عزيز الخضران ، لمجرد تواجدهم في إعتصام الدراز وتحدثهم لوسائل الإعلام. كما حكمت بالسجن لمدة عام مع غرامة على السيدة طيبة درويش وعام على الحقوقي ياسر ناصر.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الطاغية حمد الخليفي قد فقد صوابه وتوازنه في ظل التطورات الإقليمية والعالمية، وبدأ يتخبط يمينا وشمالاً من أجل الهروب الى الأمام من الحركة الشعبية المطلبية المتنامية في البحرين والتي تهدد الكيان الخليفي الفاسد والمحتل بالسقوط.
ولذلك فإننا نرى بأن الطاغية الديكتاتور حمد يسعى جاهداً عبر تقنين جوره وظلمه وإستبداده بالمحاكم القرقوشية الصورية المسيسة، ووفق تهويل وأكاذيب ومسرحيات التي إعتاد عليها وإخراجها منذ عقود من الزمن كما في المسرحية الأخيرة بمحاكمة 138 مواطنا وحشرهم ضمن تنظيم ما سمي بكتائب ذو الفقار وإختلاق رتب ومهمات فيه، والذي نرى فيه نهج بات مداناً ومفضوحا على المستوى الداخلي والإقليمي والعالمي.
إن جماهير شعبنا المؤمن الأبي وقوى المعارضة السياسية بكافة أطيافها أصبحت ترى بإستحالة إصلاح الحكم الخليفي والتعايش معه، وإستحالة إقامة نظام ملكي دستوري في ظل بقاء العائلة الخليفية الفاسدة، وفي ظل الملكية الشمولية المطلقة المدعومة من الرياض وواشنطن ولندن.
كما أن جماهيرنا المؤمنة الرسالية ترى بأنها ستستمر في حقها في تقرير المصير والإصرار على إقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد، وصياغة دستور جديد للبلاد يكون الشعب فيه مصدر السلطات.
كما أن شعبنا المقاوم والذي قدم الشهداء والآلاف من الجرحى والمعتقلين أصبح على يقين تام بأنه لا يمكن الإعتماد في نضاله وجهاده على القوى الكبرى والإستكبار العالمي بزعامة الشيطان الأكبر أمريكا والمستعمر البريطاني العجوز، وإن الإعتماد على الله والإيمان به والثبات على طريق ذات الشوكة ، هو الطريق الوحيد للإنتصار على الإستبداد الخليفي والإستكبار العالمي.
هذا وقد أمر القضاء الخليفي المسيس بسجن رئيس المجلس العلمائي السيد مجيد المشعل عامين بتهمة التجمهر والتحريض على كراهية النظام ، وأصدر قراراً بسجن السيد ياسين الموسوي ، والشيخ عبد العزيز الخضران، والمخرج السينمائي ياسر ناصر عاما بتهمة المشاركة في الإحتجاجات والإعتصامات السلمية في ساحة الفداء بمنطقة الدراز، كما أمر القضاء بسجن المواطنة طيبة درويش لمدة عام بتهمة إهانة الطاغية حمد فرعون ويزيد البحرين الأموي.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
الأول من سبتمبر 2016م