الرئيسية / مقالات / تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم / القسم الثامن

تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم / القسم الثامن

السيمر / الاثنين 05 . 09 . 2016

رواء الجصاني

43- شتان ما بين اعلام رسمي، وأخر وطني
يتفق الكثير، ومن ذوي الصلة خصوصاً، بشأن هشاشة الاعلام العراقي الرسمي، بالمقارنة مع قنوات وشبكات الاعلام الرسمية، في بلدان عربية عديدة، دعوا عنكم العالمية …وتلكم هي الحال ايضاً لو راحت المقارنة مع فضاءات ووسائل الاعلام الخاصة ..
وبعيدا عن الاسهاب والتفاصيل، وعلى هدى”خير الكلام ما قلّ ودل” نتساءل، ولنا- كما ندعي- عقود تجاريب غير قليلة بذلك المجال: ألم يحن الوقت لادراك الحاجة الى إعلام وطني، وليس رسمي؟!.

44.يوم الشهيد تحية وسلام
قبل زهاء سبعين عاماً صدح الجواهري الخالد مؤبناً ضحايا وثبة كانون الثاني عام 1948 بميمية عصماء، يوجز مضمونها، بيتها الأول، الشهير: يوم الشهيد تحية وسلامُ، بك والنضال تؤرخُ الاعوامُ …. وكان شهداء تلك الوثبة الشعبية لا يزيدون عن العشرة بحسب متابعين وموثقين، فراح شاعر العراق يخلدهم بأزيد من 190 بيت شعر..
… أقول: بعد الاف الشهداء اليوم، كم من قصائد، وابيات شعر تحتاج البلاد العراقية، لتخليدهم منارات وعبراً ومجدا؟.. وكم هي الحاجة من ألأعوام- وسأقول من العقود والقرون ولا أبالغ – ستورخُ بذلكم الكم الغالي من الشهداء؟!

45.الحـج… والضرورة والأحكام
لفت الأنتباه خبر عجول، يقول بأن الرئاسات العراقية الثلاث: الجمهورية والحكومية والبرلمانية، حصلت على ثلاثمئة منحة، أو فرصة، لأختيار من تريد لإداء الركن الاسلامي الخامس لهذا العام … ترى أما برحت فتوى، أو حكمة “للضرورة احكام” البليغة الشهيرة تصلح لحال البلاد العراقية اليوم؟.. أما هنالك أحوج للناس من تكاليف، ومتطلبات، وجهود الحج والحجيج؟ .. ولكي لا يزايد أحد، نضيف بأن من أثار تلك الانتباهة: سليل نبي الاسلام، ومن احفاده النجب، وليس من أدعياء الدين والتدين، أو السائرين في الركب دون علم ومعرفة.

46.من يراهن على نتائج الانتخابات القادمة؟!
يتفاءل العديد علناً ومجاهرة، او يتمنون في السـرّ على الأقل، بأن الأنتخابات القادمة، بعد نحو عامين، ستأتي بالافضل والأنسب، مراهنين في تلك التمنيات على ما شهدته البلاد من حراك، و”عراك!” شعبي، وفضائح وتسلكات ومصائب تعمدت بالدماء والاف الضحايا: شهداء وقتلى ومشردين ونازحين وغيرهم … وبكل تواضع سنخوض المراهنة ولكن، بالمقلوب.. فمن يراهن؟!.

47- التباهي بالتاريخ ولم لا ؟
على قارعة مقهى، ومع صديق قديم، وحميم الى اليوم، تطارحنا في أهمية كتابة التـاريخ، والتوثيق.. فرأى بان من جملة ما يمنعه عن ذلك: الاحتراز من ذوي الالسن الطويلة، والرغبة في عدم التباهي… ونرى- ومن باب الحرص على التجربة النضالية، فضلا عن الحياتية، وللتنوير والحث واعلاء القيم- نرى بأن أهل الأسن الطويلة، لن يكفوا عن غيّهم.. أما التباهي فلا نرى فيه لبساً أو عيباً، وعلى الأقل في الكثير من الازمنة والامكنة.. وقد يكون ذلك التباهي، ولا سيّما المقرون بالوقائع والتجارب، أكثر ضرورة في أيامنا التي نعيش، حين أختلطت الأمور ” وتساوت الأسفالُ، والقممُ” … مع الأعتذارعن قسوة التعبير، والوصف …
——————————— يتبع

اترك تعليقاً