الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / سوريا.. عصابات الجولاني تزرع الموت في مدن الساحل

سوريا.. عصابات الجولاني تزرع الموت في مدن الساحل

فيينا / الأثنين  10 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

تشهد مدن الساحل السوري موجة عنف غير مسبوقة، حيث تقوم عصابات الجولاني بارتكاب جرائم إبادة ممنهجة أدت إلى استشهاد آلاف المدنيين، وتشير التقارير إلى أن الهجمات تستهدف المناطق السكنية والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح واسع ومعاناة إنسانية متفاقمة.
ووصف مراقبون ما يجري بأنه جريمة حرب تتطلب تحقيقًا دوليًا عاجلًا، إذ يُعد استهداف المدنيين والمرافق الحيوية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ورغم فداحة الوضع، لا يزال التحرك الدولي محدودًا، ما يثير تساؤلات حول دور المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة في محاسبة المتورطين.
وفي ظل هذه التطورات، تتزايد الدعوات لإعادة النظر في العلاقات مع دمشق، خاصة مع استمرار التصعيد دون أي خطوات جدية لوقف العنف، ويرى محللون أن غياب الردع الدولي قد يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم، مما يجعل الحاجة إلى تحقيق مستقل وشفاف أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى
وبالحديث عن هذا الملف أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام شاكر أن ما يحدث في مدن الساحل السوري يعد جريمة إبادةٍ ممنهجةٍ يقودها الجولاني وعصابته، والتي أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا، وفق ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

سوريا.. عصابات الجولاني تزرع الموت في مدن الساحل
سوريا.. عصابات الجولاني تزرع الموت في مدن الساحل

ويقول شاكر في حديثه لـ/المعلومة/، إن “إبادة العلويين، وهم جزء أصيل من المجتمع السوري، تبعث ثلاث رسائل مهمة من دمشق”، مشيرًا إلى أن “أبرز هذه الرسائل أن سوريا أمام نظام متطرف يحاول إشعال فتنة طائفية في بلد يتألف من مكونات وأطياف متعددة، وبالتالي ما يحصل يُعدّ جريمة حرب، ويجب أن يكون هناك دور للمنظمات الدولية لكشف ملامح هذه الجريمة”.
ويضيف أن “هذه المجازر تدل على احتضان النظام لآلاف من المتطرفين والإرهابيين القادمين من مختلف دول العالم، ما يجعل سوريا بؤرة إرهاب دولي”. مشددًا على أن “ما يحدث يستدعي عدم الاطمئنان لهذا النظام الذي بدأ بعمليات إبادةٍ لمكون في وضح النهار، دون أي اعتبار لحرمة شهر رمضان الكريم”.
ويؤكد أن “هذا الوضع بالغ الخطورة، ويستدعي مراجعة شاملة للعلاقات مع دمشق، وضرورة الانتباه لمسارات الحدود مع سوريا، وعدم الاطمئنان للوضع هناك”.
الى ذلك أكد المراقب السياسي صباح العكيلي أن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري الجديد تثبت أن الفكر الداعشي لا يزال سائدًا في سياسة النظام تجاه مكونات الشعب السوري، محذرًا من امتداد هذه الجرائم لتشمل الطائفة الشيعية في سوريا.
وفي تصريح لوكالة /المعلومة/، يشير العكيلي إلى أن “الجرائم التي ترتكبها ما تسمى بـ”الأمن السوري”، المكونة من عناصر مرتبطة بتنظيمات القاعدة، ضد العلويين في اللاذقية وجبلة والمناطق الأخرى التي يقطنها العلويون تعتبر جرائم إبادة جماعية”.
ويضيف العكيلي أن “النظام الجديد قد كشف عن حقيقته الإجرامية من خلال سلوكه الوحشي في اللاذقية وجبلة، حيث لا يحترم حتى الجثث المرمية على الطرق”. 
ويدعو المنظمات الإنسانية المعنية بحقوق الإنسان إلى “رفع دعاوى إلى مجلس الأمن لوقف هذه المجازر الوحشية التي تُرتكب بحق شريحة مهمة من الشعب السوري”.
يُذكر أن عصابات الجولاني الإرهابية قد نفذت عمليات إعدام ميدانية بحق أبناء الطائفة العلوية، حيث بلغ عدد الشهداء الآلاف، في حين تم سبي النساء من قبلهم، فضلاً عن عمليات السرقات التي استهدفت ممتلكات هذه الطائفة.

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً