الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / كيف نعالجُ التهديدات الأمريكية ؟

كيف نعالجُ التهديدات الأمريكية ؟

فيينا / الجمعه 14 .  11 . 03 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية

تتوالى تهديدات ترامب التي يبشّر بها سياسيون في مقابلاتٍ متلفزةٍ، وتقاريرُ غرفِ أبحاثٍ ومذكراتُ أعضاء بالكونغرس تجري ترجمتها على استعجال لتسريع وقوع القيادات الشيعية تحت تاثير الهزيمة النفسية المسبقة مما يسهل خضوعهم للإملاءات.

▪️هنا يبرز التساؤل : كيف نتعامل مع تلك التهديدات :
– كحكومة
– وبرلمان
– وأحزاب
– ومؤسسات
– وعلماء ومرجعيات دينية
– ونخب إسلامية وفكرية ؟

▪️هل نأخذها على محمل الجد ؟ ونعتبرها أمرا محتوما وأن الأمريكان سيهاجموننا بقوة ساحقة؟.. وحينها (ولكي نَسـْلَمَ بريشنا) علينا أن :

– نسارع لحل الحشد ؟
– نعلن البراءة من الفصائل؟
– ننأى بنفسنا ونتخلى عن إخوةٍ عراقيين يرفضون الإحتلال والتطبيع ؟
– نطلق عليهم (أذرع إيران) كي نمنح الأمريكان ضوءا أخضرَ لإغتيالهم ؟
– ندّعي أن الخلاف هو (تصفية حسابات) لا شأن لنا به ؟
– نؤكد لترامب عزلتَنا عن إيران ومحورها المقاوم – عسى أن يرحَمَنا ذلك المجنون ؟

– نُقنع جمهورنا بفكرة : (أن جماعة المقاومة ورّطوا انفسهم فليتقبّلوا نتيجة أخطائهم )..؟
– نقول : (نحن لسنا المعنيين بالتهديد والأمريكان لا يعادون إلا مَن يعاديهم .. فلنعزل أنفسنا كي لا يصيبَنا ما سيصيبهم ) ؟

– نحتاط أمنيا بتغيير مقراتنا ؟ نطفئ أجهزتنا الذكية ونكثّف التقية ؟
– ننصح إعلامَ المقاومة بتخفيف حدّة خطابه؟
– نعلّق إتصالاتِنا مع الذين يجاهرون بالعداء لأمريكا ؟ كي لا تشملنا تهمة معارضتها ؟

▪️أم نقرر مواجهتها ؟
– نجمع الأطراف الشيعية
– نوحد الخطاب
– نستهزئ بالتهديدات – في إطار الحرب النفسية
– نواجهها بتهديدات مقابلة ..
– يعلن مراجع الدين موقفا موحدا يرفض التهديدات ويلوّح بتحريك الشارع ..
– نتمسك بالحشد ونستميت لبقاءه تنظيما قويا ومقتدرا ونحفظ روحه الجهادية التي يراد تمييعها.
– نتمسك بالفصائل المقاومة ونمنحها الشرعية ما دام البلد محتلا – كي لا ينفرد بها العدو .
– نتقارب مع إيران كي يخشى العدو توحد الشيعة
– نستثمر علاقاتِنا مع الأمم المتحدة ..
– نتقارب مع الأطراف الدولية المناهضة للهيمنة الأميركية.
– ندعو الحكومة لدخول تكتلات إقتصادية تهدف الى كسر هيمنة القطب الواحد.
– ننتهز هذه التهديدات الاستفزازية كي نطالب بإخراج العراق من الوصاية الأمريكية
– ندعو الشعب للاعتصام والتظاهر دعما لهذا المطلب.
– ننسحب من صدارة المشهد لو وجدنا أنفسَنا ضعفاء غير مؤهلين للقيادة.

▪️نستسلم أم نقاوم ؟
خيارات متعددة ينبغي بالقيادات والزعامات والنخب أن تُـشــبعَها بحثا وتحليلا كي ترسـِـمَ للشيعة طريق الخلاص.
.. علينا الحذر من خطوات أحادية تشتت القوى ..
.. وقراراتٍ مصيريةٍ لا تفسح المجال لمشاركة أصحاب الفكر والنُّهَى.

٧ -٣-٢٠٢٥

المعمار

كتابات في الشأنين العراقي والشيعي

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات

اترك تعليقاً