فيينا / الخميس 27 . 03 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
يشهد العراق في السنوات الأخيرة محاولات مكثفة لاختراق سيادته عبر مشاريع تخدم أجندات خارجية، من بينها العلاقات السرية بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل، التي اتخذت أبعادًا اقتصادية واستراتيجية خطيرة، ومشروع أنبوب العقبة الذي يُعد بوابة خلفية لتمرير النفط العراقي إلى إسرائيل تحت غطاء التعاون الإقليمي. هذه التطورات تُثير تساؤلات حول مدى خطورة هذه التحالفات على مستقبل العراق وسيادته.
*علاقات كردستان مع الكيان الصهيوني
وشهدت العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل تطورًا ملحوظًا على مدار العقود الماضية، متخذة أبعادًا استراتيجية واقتصادية، في ظل سياسات “إسرائيلية” تهدف إلى بناء تحالفات مع الأقليات في المنطقة.
وفي المجال الاقتصادي، برزت تقارير تشير إلى أن “إسرائيل” تستورد نسبة كبيرة من نفطها من إقليم كردستان، ووفقًا لصحيفة “فايننشال تايمز”، يُستورد حوالي 75% من النفط الإسرائيلي من شمال العراق عبر كردستان. هذا التعاون النفطي يُظهر عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
التحالفات الاستراتيجية والتعاون الأمني
وعلى الصعيد الاستراتيجي، سعت إسرائيل منذ الستينيات إلى بناء علاقات مع الأكراد في العراق، ضمن استراتيجية “تحالف الأقليات” التي تهدف إلى إقامة روابط مع الجماعات غير العربية في المنطقة. تضمن هذا التعاون تقديم مساعدات عسكرية وتدريبية للأكراد، بالإضافة إلى دعمهم في مجالات مختلفة.
سياسة إسرائيل تجاه الأقليات
وتتبنى إسرائيل سياسة تهدف إلى بناء تحالفات مع الأقليات العرقية والدينية في الشرق الأوسط، بما في ذلك الأكراد. وتهدف هذه السياسة إلى تعزيز نفوذ إسرائيل في المنطقة من خلال دعم وتوطيد العلاقات مع هذه الجماعات، مستغلة التوترات الداخلية في الدول العربية لتحقيق مصالحها الاستراتيجية.
وتُظهر العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل تداخلًا معقدًا بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، في ظل سياسات إسرائيلية تسعى إلى بناء تحالفات مع الأقليات لتعزيز نفوذها في المنطقة. هذا التعاون، رغم سريته في كثير من الأحيان، يعكس توجهات إسرائيل في توظيف علاقاتها مع الأقليات لتحقيق أهدافها الإقليمية. وتُظهر العلاقات بين إقليم كردستان العراق وإسرائيل تداخلًا معقدًا بين المصالح الاقتصادية والاستراتيجية، في ظل سياسات إسرائيلية تسعى إلى بناء تحالفات مع الأقليات لتعزيز نفوذها في المنطقة. هذا التعاون، رغم سريته في كثير من الأحيان، يعكس توجهات إسرائيل في توظيف علاقاتها مع الأقليات لتحقيق أهدافها الإقليمية.
*احياء مشروع أنبوب العقبة
والى ذلك، أكد النائب السابق وائل عبد اللطيف، اليوم الخميس، أن مشروع إعادة إحياء أنبوب العقبة يمثل خطوة خطيرة على سيادة العراق ويُعدّ تطبيعًا مع الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن القرار الأردني ليس مستقلاً وإنما مرهون بإرادة خارجية.
وقال عبد اللطيف في تصريح لـ /المعلومة/، إن “الأردن لا يمتلك قراره السياسي المستقل، وهو واقع تحت تأثير مباشر من الحكومة الصهيونية”، لافتًا إلى أن “مشروع أنبوب العقبة الذي يُراد إعادة العمل به يُمثل خطرًا استراتيجيًا ويمهّد للتطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني”.
وأضاف أن “هناك جهات داخلية وخارجية تسعى لتمرير المشروع خدمة لأجندات مشبوهة”، داعيًا “القوى السياسية العراقية إلى “اتخاذ موقف حازم لإفشال هذا المخطط الذي ستكون له تداعيات كارثية على العراق”.
العراق يواجه اليوم حربًا غير مباشرة تهدف إلى السيطرة على موارده وتوجيهها لخدمة أعدائه. فالعلاقة بين إقليم كردستان وإسرائيل، ومشروع أنبوب العقبة، ليسا إلا وجهين لعملة واحدة: تفكيك العراق وإضعافه لصالح الاحتلال الإسرائيلي. والتصدي لهذه المخططات ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة وطنية لحماية سيادة العراق واستقلال قراره السياسي والاقتصادي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات