فيينا / الاربعاء 23. 04 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في صفحة تراث البصرة عن الزبير للكاتب أبو زين البصري: الزبير: الزبير هي مدينة عراقية عريقة تقع جنوب العراق بالقرب من البصرة تتبع إداريا محافظة البصرة. يبلغ عدد سكانها حوالي 100,000]. تسكن الزبير عشائر وقبائل واسر من أصول نجدية ويمانية عربية، ولكن عاد الكثير من الأسر النجدية إلى المملكة العربية السعودية والكويت في مطلع الثمانينات بسبب الحرب الإيرانية العراقية. تقع مدينة الزبير إلى الجنوب الغربي من مدينة البصرة جنوب العراق كانت تعتبر المدينة من مراكز استراحة المسافرين بين الجزيرة العربية ومنطقة الخليج والعراق. كما أن قربها من البادية جعلها موقعاً لاستقرار البدو القادمين من صحراء نجد وبادية العراق ومنطقة للتبادل التجاري معهم. و الزبير كبلدة عراقية لها مكانتها التاريخية تحفل بالتراث والأحداث خلال بضعة قرون في تأسيسها كما أنها محط رحال القادمين والقاصدين إلى حج بيت الله الحرام ممن هم خارج العراق القادمين من الشمال والشرق. التسمية: وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الزبير بن العوام المدفون فيها سنة 38 هـ الموافق سنة 658 ميلادية وهو ابن عمة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم – وأحد العشرة المبشرين بالجنة. وهي تقع بين موقع مدينة المربد الأثرية وبين مدينة البصرة القديمة التي أسسها عتبة بن غزوان خلال فترة الخليفة عمر بن الخطاب. التأسيس: يعتقد أنه في سنة 979 هـ (1571م) لما أمر السلطان العثماني سليم الثاني ان يقام مسجد بجوار قبر الزبير بن العوام في شهر رجب من نفس السنة. وهي قريبة من موقع البصرة القديمة. وبالذات قرب مقابر البصرة. الهجرة: إن العوامل الطبيعية قد دفعت كثير من الجماعات من نجد بسبب الصراع السياسي في مناطق مثل منطقة سدير والجزء من العارض، وأيضاً البحث عن سبيل حياة أفضل نتيجةً للجفاف الذي اجتاح نجد خلال بعض السنوات والذي سبب قحطاً ومجاعات أجبرت بعض سكانها على الهجرة للمناطق المجاورة بما فيها مدينة الزبير والتي كانت تتميز بمياه جوفية تؤمن متطلبات الحياة والاستقرار وموقعها الإستراتيجي لقربها من الكويت والبصرة. تولت أسرة (الزهير) و(البراهيم) وغيرها من الأسر الحكم فيها. والزبير أرض خير حيث أنها كانت مشهورة بزراعة أنواع كثيرة من الخضروات ويأتي على رأسها الطماطم حيث أنها كانت تغطي مناطق كثيرة في العراق وأيضاً اشتهرت بزراعة الخيار والبطيخ والرقي (البطيخ الأحمر كما اشتهرت تسميته في العراق) وأيضاًإضافة للزراعة كانت الزبير تحتوي على كثير من آبار النفط مما جعلها واحدة من المناطق المستهدفة بالقصف خلال حرب الخليج الأولى والثانية والثالثة.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن زبر “آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا” ﴿الكهف 96﴾ زبر اسم، قطراً: رصاصاً مذاباً، أو حديداً مذاباً، أو نحاساً مذاباً. الْحَدِيدِ: الْ أداة تعريف، حَدِيدِ اسم. زُبَرَ الحَدِيدِ: قطع الحديد العظيمة الضخمة. أعطوني قطع الحديد، حتى إذا جاؤوا به ووضعوه وحاذوا به جانبي الجبلين، قال للعمال: أجِّجوا النار، حتى إذا صار الحديد كله نارًا، قال: أعطوني نحاسًا أُفرغه عليه.
جاء في موقع الشراع عن “ما هي أم قصر العراقية”؟ للكاتب محمد المشهداني: بما أن ام قصر لاتبعد عن البصرة اكثر من 75 كم، فقد أصبحت تجارة البصرة تنقل عن طريقها أيضا إلى السفن البحرية، واتصلت أيضا بمنطقة الزبير، فكانت البضائع الآتية من الصحراء ومن شمال العراق ومن سورية القادمة من أوروبا تشحن من منطقة أم قصر لتحمل بالسفن،وتنقل إلى الهند والصين والامارات و الخليج العربي.
جاء في مجلة الكاردينيا عن أطباء البصرة الروّاد في القرن العشرين – الجزء الثالث للدكتور غانم يوسف الشيخ: الدكتور داود الفداغ. طبيب الأطفال المعروف بمستشفى البصرة الجمهوري. ولد الدكتور داود يوسف الفداغ في قضاء الزبير عام 1924 وأكمل فيها دراسته الأبتدائية ثم انتقل إلى البصرة ليكمل في مدارسها دراسته المتوسطة والثانوية والتحق بالكلية الطبية الملكية العراقية ببغداد ليتخرج منها في الدورة الخامسة عشر عام 1947 ليلتحق بطبابة الجيش العراقي برتبة ضابط احتياط طبيب ويشارك في حرب فلسطين عام 1948. ثم عاد بعد إنهائه الخدمة الى الزبير حيث مارس الطب العام حتى عام 1952 حين عُينَ طبيباً عاماً في صحة البصرة ونقل عيادته الخاصة الى البصرة تبعاً لذلك التعيين وفي عام 1956 سافر الدكتور الفداغ الى بريطانيا في إجازة دراسية للتخصص بطب الأطفال حيث نال شهادة الدبلوم العالي في طب وصحة الطفل من جامعة لندن وحصل بعد عودته الى البصرة عام 1958 على لقب اختصاصي في طب الأطفال حيث عمل في مديرية الصحة وفي مستشفى البصرة الجمهوري إضافة إلى مزاولته إختصاصه في عيادته الخاصة في البصرة وحتى عام 1986 حين انتقل وعائلته للسكن في بغداد حيث زاول اختصاصه في عيادته الخاصة ولحين وفاته رحمه الله عام 2000.
جاء في معاني القرآن الكريم: زبر الزبرة: قطعة عظيمة من الحديد، جمعه زبر، قال: “آتوني زبر الحديد” (الكهف 96)، وقد يقال: الزبرة من الشعر، جمعه زبر، واستعير للمجزإ، قال: “فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا” (المؤمنون 53)، أي: صاروا فيه أحزابا. وزبرت الكتاب: كتبته كتابة غليظة، وكل كتاب غليظ الكتابة.
جاء في صفحة تراث البصرة عن أهل الزبير للكاتب طلال التميمي: من عادة أهل الزبير القديمة عند هجر المزرعة بعد تغير مياه القلبان (الآبار) وزيادة نسبة ملوحتها وقلة خصوبة التربة التحول من الأرض إلى أرض أخرى من أجل زراعتها وهذا شيء طبيعي لوقت قريب. لكن من العادات القديمة المتوارثة عدم ترك المزرعة فارغة بل يقومون بزراعتها بأشجار الاثل وهذي عادة متوارثة لديهم وبسبب هذه العادة تحولت المنطقة إلى غابات من الاثل وسبب هذه العادة بالأساس من أجل توفير الاخشاب والحطب للاستخدام اليومي. رحم الله الأولين من أهلنا. المرحوم برجس الجريد من أقدم المزارعين في الزبير الذي سميت البرجسية بإسمة. الطريق الزبير بصرة الذي قام طلبة المدارس في الزبير في الخمسينات من القرن الماضي بزراعة أشجار الاثل على جوانبه وكبار السن لهم ذكريات جميلة مع هذه الأشجار. نتمنى من المدارس والجامعات القيام بحملات تطوعية لزراعة الأشجار المعمرة في البصرة من أجل تحسين البيئة وتبقى ذكرى جميلة لدى طلبتنا ايضاً للتنويه. بذكر البعض أن أشجار الاثل جلبت عن طريق الإنكليز وشركات النفط هذي المعلومات غير صحيحة الاثل من أقدم الأشجار في الجزيرة العربية والمنطقة وفد ذكر في القرآن الكريم و أخشاب الأثل من الموارد المهمة لدى العرب.
جاء في صفحة تراث البصرة عن الزبير للكاتب موسى الموسوي: مـدرسـة دويـحـس: هي معهد إسلامي في بلدة الزبير في البصرة، أُسس سنة 1180هـ الموافقة 1766م، اُشتهر المعهد باسم مؤسسة دويحس بن عبد الله الدويحس، وتخرّج من هذا المعهد علماء دين وفقهاء كثر من أقطار متعددة، معهد الدويحس أول مدرسة دينية في الزبير، بعد نشوء بلدة الزبير عند خرائب البصرة الأولى، وأُغلقت المدرسة سنة 1359هـ / 1941م، بعد وفاة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الحمود، ثم طالبَ أهل الزبير بإعادتها، ففتحت منذئذٍ حتى سنة 1386هـ/ 1966م حين دَمجت مديريةُ الأوقاف، مدرسة الدويحس ضمن سبع مدارس دينية في البصرة لتكون كلهنّ مدرسة واحدة، وصار مقرها منذئذٍ في مدينة البصرة: خصص ابن دويحس أوقافاً من نخيل البصرة للنفقة على المدرسة، كما صار يُنفق على المدرسة من أموال الزكاة، لاعتبار هذا النوع من المدارس في سبيل الله، وكان موقع المدرسة مقابل جامع النجادة. التأسيس: قال عبد الله البسام، في كتابه علماء نجد خلال ثمانية قرون، إن ابن دويحس (كان رجلا ثرياً يحب الخير، فاقترح عليه الشيخ إبراهيم بن جديد أن يترك له ذِكراً وعملا ينفعه بعد مماته، فأسس هذه المدرسة وجعل لها أوقافاً من أملاك النخيل في البصرة، وجعل لطالب العلم راتبأ يقبضه کل شهر، وجعل من المدرسين لجنة لتولي الأملاك والتدريس وصرف الريوع على جهتين: جهة لإعمار النخيل، والجهة الأخرى لعمارة المدرسة بقيامها بالتدريس ولتوزع على المشايخ والمدرسين وطلاب العلم) بسبب تخصيص رواتب ومسكن للطلاب، أقبلَ على المدرسة تلاميذ من عدة مناطق إلى الزبير للدراسة في مدرسة دويحس، وذكر عبد الله البسام أنه قيل (لا يبلغ طالب العلم كماله حتى يتخرج أو يحضر دروسًا في سبع مدارس في سبعة بلدان: مدرسة الدويحس في الزبير، ومدرسة آل أبي بكر في الأحساء، ومدرسة الألوسي في بغداد، والأزهر في مصر، ومدرسة المرادية في دمشق) ينتسب دويحس إلى آل شماس، قال محمد بن ناصر العبودي (آل شماس إحدى العوائل الكبيرة في الزبير وجدهم الذي هبط إلى الزبير هو دويحس الشماس وترتبط هذه العائلة بتأسيس مدرسة الدويحس التي كان لها الفضل في تخريج الكثير من العلماء وطلاب العلم )، وقال عبد الرزاق الصانع وعبد العزيز عمر العلي في كتابهما (إمارة الزبير بن هجرتين) المنشور سنة 1989م: كانت المدرسة المسمّاة مدرسة الدويحس ذاتَ شأن يُذكر وقد أسستها المحسنة حصة العقيل سنة 1023م ولها أوقاف كثيرة وحالتها الآن مؤسفة بالرغم من أوقافها هذه” وقال المؤلفان في الحاشية “المشهور أن مؤسس مدرسة الدويحس هو المحسن دويحس الشماس من آل شماس الأسرة الزبيرية المعروفة سنة 1188 هـ مدرسوها: في أول نشأة مدرسة دويحس، كان قضاة الزبير يُدرّسون في المدرسة. قال علي أباحسين (وكان التدريس فيها يتولاه عادة قضاة البلد إذ جرت العادة أن يكون القاضي في البلد إماماً وخطيباً في المسجد الجامع المقابل للمدرسة وهو جامع النجادة، كما يقوم بوظيفة التدريس في مدرسة الدويحس علاوة على قيامه بمهمة القضاء في البلدة، ويُعيّن الشيخُ الذي يتولى إمرة البلد بأمر من الدولة العثمانية وقتئذٍ أو من واليها في البصرة، وليس للقاضي صفة رسمية بين مدرسي مدرسة الدويحس وهم: إبراهيم بن جديد إبراهيم الإملاس صبغة الله الحيدري عبد الله بن عبد الرحمن الحمود حبيب الكردي البغدادي أحمد بن عثمان الجامع عبد الجبار بن الشيخ اليحيى أحمد الدايل صالح بن حمد المبيض وهو والد عبد الملك الصالح المبيض محمد بن حمد العسافي عبد الله بن محمد الرابح، وهو آخر المدرسين عبد الله بن سليمان النفيسة، كان تدريسه حتى سنة 1300هـ. تلاميذها: محمد بن عبد الله بن حميد، مؤلف كتاب السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة: فراج بن سابق بن فراج، أتى من نجد، وكان في زمان محمد عبد الوهاب، قال بن فراج “كنا نتلقى مع الدراسة راتبا للمعيشة وكان يزيد عن حاجتي فأرسل منه إلى أهلي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات