أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / متى تزيح امريكا وتركيا واسرائيل عملائها التكفيريين من سوريا؟ : سوريا .. حصيلة الاشتباكات في جرمانا ترتفع إلى 14 قتيلا ووزارة الداخلية تتعهد بـ”ملاحقة المتورطين”

متى تزيح امريكا وتركيا واسرائيل عملائها التكفيريين من سوريا؟ : سوريا .. حصيلة الاشتباكات في جرمانا ترتفع إلى 14 قتيلا ووزارة الداخلية تتعهد بـ”ملاحقة المتورطين”

فيينا / الثلاثاء 29. 04 . 2025

وكالة السيمر الاخبارية  

قتل 14 شخصا على الأقل بينهم سبعة مسلحين محليين دروز، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت ليلة الإثنين الثلاثاء في جرمانا قرب دمشق، وتعهدت السلطات بـ”ملاحقة المتورطين” فيها. وتعد الاشتباكات أحدث فصول العنف في سوريا بعد سقوط بشار الأسد.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأنه قتل على الأقل 14 شخصا، بينهم سبعة مسلحين محليين دروز، في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت ليل الإثنين الثلاثاء مع عناصر أمن دخلوا جرمانا قرب دمشق، وحمّلت المرجعية الدينية في المدينة السلطات “المسؤولية الكاملة” عنها. واندلعت المواجهات بسبب تسجيل مسيء للنبي محمد منسوب لرجل درزي، أثار غضب مسلّحين سنّة.

من جهة أخرى قال عمال إنقاذ محليون إن الاشتباكات، التي استُخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة، أسفرت عن مقتل 13 شخصا في البلدة ذات الأغلبية الدرزية.

وتُعدّ هذه الاشتباكات أحدث فصول العنف الطائفي في سوريا، وسط مخاوف متزايدة لدى الأقليات منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، وتولّي المعارضة الإسلامية الحكم.

وأتى هذا التوتر بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، فيما يبدو أنه انتقام لهجوم شنّه موالون للأسد.

وأفاد سكان وكالة الأنباء الفرنسية بسماع أصوات إطلاق رصاص وقذائف خلال الليل، مؤكدين تراجع حدة المعارك صباحا، وفتح بعض المحال والأفران أبوابها، لكن الحركة بقيت خفيفة في الشوارع.

فيما شاهد مصوّر في وكالة الأنباء الفرنسية انتشارا كثيفا لمسلحين محليين عند مداخل جرمانا، بينما انتشر عناصر تابعون لوزارتي الداخلية والدفاع على أطرافها في عربات مدرعة وأخرى مزودة رشاشات ثقيلة. كذلك، حلّقت في الأجواء مسيّرات تابعة لوزارة الدفاع.

 الداخلية تتعهد بـ”ملاحقة المتورطين”

وأكدت وزارة الداخلية الثلاثاء أنها فرضت “طوقا أمنيا” حول المدينة. وجاء في بيان لها إن جرمانا شهدت “اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها”، أسفرت عن “قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.

كما تعهدت “ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون… وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي”، مضيفة أن “التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء لنبينا محمد” متواصلة.

وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلًا عندما تجمّع مسلّحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنّية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية، الواقعة جنوب شرقي دمشق.

وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية مصطفى العبدو إن من بين القتلى اثنان من عناصر جهاز الأمن العام السوري، وهي قوة أمنية جديدة تضمّ في معظمها مقاتلين سابقين في المعارضة.

ونفى العبدو أن يكون مسلّحون قد هاجموا البلدة، وقال إن مجموعات من المدنيين الغاضبين من التسجيل الصوتي نظّمت احتجاجًا تعرّض لإطلاق نار من قبل مجموعات درزية.

وتعهدت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، بـ”ملاحقة المتورّطين” في الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية التي شهدتها جرمانا، مؤكّدة أنها وقعت بين “مجموعات” مسلّحة من المدينة وخارجها.

وقالت في بيان آخر إنها تعمل على “تحديد هوية مصدر الصوت” في التسجيل، ودعت إلى الهدوء، وحثّت المواطنين على “الالتزام بالنظام العام وعدم الانجرار إلى أي تصرفات فردية أو جماعية من شأنها الإخلال بالأمن العام أو التعدي على الأرواح والممتلكات”.

وقال مصدر أمني سوري إن شيوخا من الدروز اجتمعوا مع قوات الأمن في محاولة لمنع المزيد من التصعيد.

وقال الشيخ يوسف جربوع إن ما صدر عن قلّة من الأفراد بحق النبي محمد لا يمثّل إلا أنفسهم، وهو مرفوض من قبل الدروز والمجتمع كلّه، داعيًا الطائفتين إلى رفض محاولات تأجيج الانقسامات الطائفية.

توترات طائفية ومخاوف الأقليات في سوريا

وقسّمت الحرب السورية، التي استمرّت قرابة 14 عامًا، البلاد إلى مناطق نفوذ مختلفة، حيث تسلّح الدروز -وهم أقلية عربية يعتنقون مذهبًا إسلاميا- للدفاع عن بلداتهم.

وتدعو الإدارة السورية الجديدة، التي يقودها إسلاميون، إلى وضع جميع الأسلحة تحت سلطتها، لكن المقاتلين الدروز يعارضون ذلك، قائلين إن دمشق لم تضمن حمايتهم من المسلّحين المعادين.

واتّهم شيوخ الطائفة الحكومة بالفشل في منع هجوم الثلاثاء، وحذّروا من أنها ستتحمّل مسؤولية أي تداعيات مستقبلية.

وقال ربيع منذر، وهو ناشط درزي محلي في جرمانا، لرويترز إن السلطات مسؤولة عن حفظ الأمن.

وقالت إسرائيل إنها مستعدّة للتدخّل في سوريا لحماية الدروز، الذين يعيش الآلاف منهم في إسرائيل وفي هضبة الجولان التي تحتلّها منذ استيلائها عليها من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات 

اترك تعليقاً