فيينا / الأحد 18. 05 . 2025
وكالة السيمر الاخبارية
د. فاضل حسن شريف
جاء في موقع شفق نيوز عن نائب يطعن بقرار الحكومة العراقية بشأن خور عبدالله: ينتهك السيادة بتأريخ 2025-04-16: كشف النائب سعود سعدون الساعدي، يوم الأربعاء، عن قبول المحكمة الاتحادية لطعنه المقدم ضد إقرار خارطة المجالات البحرية العراقية، التي أقرها مجلس الوزراء، لكونها تمثل تنازلا عن “جزء من سيادة العراق” لصالح الكويت. وقال الساعدي، وهو عضو لجنة النزاهة النيابية، في بيان مرفق بنسخة من الدعوى التي قدمها للمحكمة الاتحادية، وورد لوكالة شفق نيوز، إن “المحكمة الاتحادية قبلت طعننا بقرار مجلس الوزراء 266 (إقرار خارطة المجالات البحرية العراقية التي أعدتها اللجنة المختصة، وأخذ وزارة الخارجية الإجراءات اللازمة بشأن إيداعها لدى الأمم المتحدة بالسرعة الممكنة)”. وأضاف أن “هذه الخارطة تعد تنازلا عن جزء من السيادة العراقية البحرية المشتركة فضلا عن تضييع خور عبد الله العراقي لصالح الكويت”. وتضمنت الدعوى، بحسب الوثيقة: “القرار تضمن انتهاكاً جسيماً من مجلس الوزراء للأحكام الدستور، فضلاً عن المخالفة الصريحة للقرار محل الطعن للحجية الباتة والملزمة لقرارات المحكمة الاتحادية العليا السابقة، كما يعد القرار محل الطعن بمثابة تنازل عن جزء من السيادة العراقية البحرية المشتركة في خور عبد الله العراقي لصالح الكويت، لذا بادرنا إلى الطعن بعدم صحة قرار المدعى عليه الأول أمام محكمتكم الموقرة استناداً لأحكام المادة (93/ ثالثاً) من الدستور”.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن مفهوم الخور الو المنخفض بين مرتفعين “خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ” ﴿الواقعة 3﴾ خافضة اسم، خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ: تخفض أقواما إلى النار وترفع أقواما آخرين إلى الجنة. إذا قامت القيامة، ليس لقيامها أحد يكذِّب به، هي خافضة لأعداء الله في النار، رافعة لأوليائه في الجنة.
جاء في الموسوعة الحرة عن خور عبد الله: هو خور يقع في شمال الخليج العربي ما بين جزيرتي بوبيان ووربة الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية ويمتد خور عبد الله إلى داخل الأراضي العراقية مشكلاً خور الزبير الذي يقع به ميناء أم قصر العراقي، قامت الحكومة العراقية سنة 2010 بوضع حجر الأساس لبناء ميناء الفاو الكبير على الجانب العراقي. الحدود الدولية: وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 833 سنة 1993 فإن خور عبد الله مقسوم بين جمهورية العراق ودولة الكويت وحدود الخور بينهما هي خط الوسط ويكون الخور منفذاً بحرياً ممكناً للدولتين إلى مختلف أنحاء إقليم كل منهما، والملاحة البحرية متاحة لهما.
قال الله تعالى عن خافضة أو خور “خَافِضَةٌ رَّافِعَة ” (الواقعة 3) ثلاث أراء للمفسرين فيها منها تخفض الكافرين وترفع المؤمنين ومصداقها ان الجنة فيها صعود والنار نزول دركات. المعنى الثاني يرفع المستضعفين ويضع المستكبرين مثل الأمم المستكبرة في الدنيا ففي يوم القيامة في انخفاض. والرأي الثالث رفع المساكين ونزول الأغنياء الذين لا يعطون الحقوق.
جاء في صحيفة السيمر الاخبارية عن خلونا نسولف / خور عبد الله التميمي للكاتب وداد عبد الزهرة فاخر: ما يجري من جدال وتحركات بداخل العراق حول عائدية خور عبد الله للوطن الأم العراق ككل الذي يمتد من زاخو حتى الكويت، كما اعلن عن ذلك وقتها الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم ووفق مستمسكات وخرائط حول العائدية صادرة من العهد العثماني يوم كانت ولاية البصرة تمتد من البصرة مرورا بساحل كاظمة حتى الحدود العمانية ومن ساحل الخليج غربا حتى المنطقة الشرقية في جزيرة العرب ” نجد والحجاز “، التي تقع ضمن ولاية البصرة. وتمتد الولاية شرقا حتى مدينة المحمرة، وعبادان وتابعيتها من المدن لمنطقة الاهواز، التي تتبع الآن إيران. وسالفتنا اليوم تتمحور حول وثيقة شفاهية جاءت على لسان ثاني شخصية ادارية بنهاية العهد العثماني، بعد والي البصرة هو ”صبري جمال” ابا كمال، او ”صندوق أمين البصرة”. ولمحة قصيرة عن ”الأفندي” فهو مواطن عراقي من القومية الكردية، وينحدر من مدينة السليمانية، وتسلم امانة المال لولاية البصرة حتى نهاية العهد العثماني. وكان الرجل مربوع الجثة، ويميل جسده للطول بما يناسب جسده الممتلئ آنذاك رغم تجاوزه التسعون من العمر، وبصحة جيدة بحيث انه كان يقطع المسافة من بيتهم خلف ثانوية البصرة للبنات بمنطقة الصبخه الصغيرة، حتى دكان جدي لامي ” الحاج علي عبد ” ابو مصطفى وهو من أوائل دكاكين سوق السيمر. كان الرجل معتزا بنفسه ومكانته السابقة كل الاعتزاز، ويتغلب عليه الطبع الحاد وشدة العصبية. وأكثر من عانى من عصبيته وشدتها كاتب المقال يومذاك عندما كنت طفلا اجلس مع جدي بدكانه وذلك وفق المثل القائل ” صغير الگوم خادمهم”. و نعود لصلب الموضوع والجدال الدائر عن عائدية الكويت، وخور عبد الله التميمي العراقي، وحديثنا الموثق شفهيا، هو ما طرحه الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم، حول عائدية الكويت للعراق، وكون شيخ الكويت معين كقائمقام لقضاء الكويت الملحق بلواء ” محافظة ” البصرة آنذاك. فقد أدت مطالبة الزعيم عبد الكريم قاسم لهلع بريطانيا الكبير واتفقت مع الاعراب وجامعتهم ” العبرية ” التي لم تقف يوما واحدا ولليوم مع العراق، ان تنزل قوات بريطانية واردنية وسعودية ومصرية ارض الكويت لحمايتها من العراق.. بالمناسبة فقد اسرت القوات العراقية دورية بريطانية تجاوزت الحدود ودخلت الاراضي العراقية.
جاء في موقع العالم الجديد عن (النكعة) قصة أكبر مزاد للأسماك في العراق للكاتب أحمد الشمري عام 2024: عن اختلاف أنواع الأسماك، يبين التميمي أنها “تتنوع بين موسم الصيد الصيفي والشتوي إذ لكل منهما أنواعه التي تكثر فيه”، مستدركا قوله “لكن الأسعار في الفاو بشكل عام هي الأرخص في العراق ودول الجوار، ولهذا يشهد مزاد النكعة إقبالا كبيرا باستمرار”. ومع قرب حلول عيد الفطر المبارك وزيادة الإقبال على شراء الأسماك، ارتفعت الأسعار قليلا في سوق النكعة، إذ يتراوح سعر الروبيان من 12 إلى 35 ألف دينار للكيلوغرام، وأسماك الصبور من 25 – 100 ألف دينار، وسمك الشانك نحو 7 آلاف دينار، والهامور بـ12 ألف دينار، والعندك أكثر من 6 آلاف دينار، والبياح الخشن بـ8 آلاف دينار، وسمك الحاسون 6 آلاف، وسمك النويبي 9 آلاف دينار. يشار إلى أن قضاء الفاو يشكل مثلثا بين شط العرب وخور عبد الله، ويعود تأسيسه إلى القرن التاسع عشر حيث انطلق نشاطه التجاري والاقتصادي بصيد الأسماك، كما يعد المنطقة الأولى التي هبطت فيها طائرات القوات البريطانية لتنزل جنودها بهدف احتلال العراق في عام 1914، ليتحول بعدها إلى تجمع سكاني نتيجة لرواج تجارة الأسماك.
جاء في موقع ألواح طينية عن هو خور عبد الله عراقي لو لا؟ للكاتبة انتصار ماهود بتأريخ 18 مايو 2025: نعرف أن الخور هو أرض منخفضة بين مرتفعين يصب فيها الماء، أو مجرى ماء تتدفق خلاله المياه. المصادر التاريخية العراقية والتي تعتبر أقدم من تأسيس دولة الكويت واستقلالها، ترجع كلمة خور عبد الله الى نوخذه او بحار عراقي، إسمه عبد الله التميمي وهو كابتن بحري قديم وكبير الصيادين آنذاك، كان في البصرة وعرف عنه سمعته الحسنة ومن أهل السخاء. إسم خور عبد الله لم يتم يذكره قط في الخرائط الخاصة بالبحار الكابتن كارستن نيبور في عام 1765، بالطبع فلم يكن هنالك دولة بعد إسمها الكويت، وتم رسم الخرائط في المنطقة مؤشرا عليها وجود منخفض مائي أو ممر مائي فقط دون ذكر أي إسم. أما الحاكم الكويتي عبد الله والذي من المفترض أن الخور سمي على إسمه، فقد حكم الكويت في عام 1776 أي بعد ما رسم الرحالة الخارطة بعد سنوات،( إلا اللهم إن للرحالة له وجهه نظر ويمكن سوى التسابيج وكتب إسم خور عبد الله حتى قبل ما يحكم هذا الزلمة). البحار نيبور أشار لوجود مسطح مائي لكنها لم يذكر أي إسم على الخرائط اما، (عبد الله مالتنا) فكان بحار عراقي ذو تأريخ معروف منذ عام 1512 قبل (عبد الله مالتهم) ب 200 سنة تقريبا، الخور كان عراقيا 100% حتى أتت الكارثة على العراق ودخل الملعون صدام الى الكويت. ليدفع العراق ثمن هذا الاعتداء غاليا من تعويضات مادية بلغت 57 مليار دولار، والتي تعادل أضعاف الخسائر الحقيقية الكويت الى الحصار الإقتصادي، وتجويع الشعبي بسبب هذه الحرب،الى (خيمة صفوان) خيمة الذل والعار، التي وقعت فيها قيادات تابعة لجيش صدام على ورق بيضاء ليملوا شروطهم على العراق. صدر قرار مجلس الأمن رقم 833 لعام 1993، والذي ينص على تقسيم خور عبد الله بين الكويت والعراق، ويكون خط التالوك أي خط العمق البحري هو المحدد للحدود البحرية بين البلدين. ولم تدخل تلك الإتفاقية حيز التنفيذ حتى العام 2012، حينما جددت الكويت مطالبها بحقها بتنفيذ القرار 833، وطالبت بعقد إتفاقية جديدة مع العراق لتنظيم الملاحة في الخور، والتي تمت عام 2012، وصادق عليها البرلمان العراقي عام 2013، والتي تعتبر من اسوأ وأغبى الاتفاقيات على الإطلاق. فالوفد المفاوض العراقي لم تكن لديه أي خلفيات تأريخية، أو حتى متمرسا بالمفاوضات ليأخذ حق العراق، نحن لا نريد ظلم العراق ولا نريد ظلم الطرف الآخر بنفس الوقت، لكن مع الأسف مصير العراق كان بيدي من يجهل وبيدي من هو فاسد. فوزير الخارجية العراقي آنذاك هوشيار زيباري، إتهمه نواب وجهات سياسية بأنه لم يمثل فعلا مصالح العراق، بل كان يمثل مصالح الكويت الخالصة، واثيرت مسألة اخذه لهدايا من الجانب الكويتي، فيما ردها الباقون من الوفد العراقي.
وفق حرية الرأي والنشر يتم نشر هذه المادة والجريدة غير مسؤولة عما ينشر فيها من مواد واخبار ومقالات