السيمر / السبت 24 . 12 . 2016 — كشف مسؤول في الاستخبارات الإيطالية، اليوم السبت، أن أنيس العامري، المشتبه به بهجوم الدهس الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين، بدت عليه كل معالم “الهرب وحيدا” ليلة مقتله.
وقال المسؤول: “إن عامري كان يرتدي ثلاثة بناطيل فوق بعضها البعض وحمل أكثر من ألف يورو تقريبا، ولم يكن يحمل هاتفا محمولا أو هوية،” لافتا إلى أن المشتبه به حمل في حقيبته “فرشاة أسنان إلى جانب عبوة رغوة للحلاقة.”
ولفت المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن كاميرات المراقبة تمكنت من رصد المشتبه به وحيدا خلال عبوره لمحطة قطارات في كل من تورين وميلان. وكانت الشرطة الإيطالية قد أعلنت، يوم الجمعة، أنها قتلت التونسي عامري، البالغ من العمر 24 عاما، خلال تبادل إطلاق النار وقع الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي في منطقة سيستو سان جيوفاني وهي بلدة قرب ميلان، عندما طلب عناصر الشرطة الأوراق الثبوتية، فقام المشتبه به بسحب مسدس من عيار 22 مم وبادر بإطلاق النار.
وتابعت الشرطة أن أحد عناصرها أصيب وهو في المستشفى، لافتة إلى أن سائق الدورية الأمنية رد بإطلاق النار وقتل المشتبه به.
من جهته قال ماركو مينيتي، وزير الداخلية الإيطالي إن مقتل المشتبه به بهجوم برلين “لا شك فيه،” وذلك في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة، بعد إعلان الشرطة. ويشار إلى أن مكتب الادعاء الألماني أصدر مذكرة اعتقال ضد عامري للاشتباه في أنه سائق الشاحنة الذي نفذ الهجوم في برلين، وأسفر عن مقتل 12 شخصا. ودعا مكتب الادعاء عامة الناس إلى المساعدة بتقديم معلومات عن عامري، وحذر من أنه قد يكون “عنيفا ومسلحا.”.
المصدر: سي ان ان