السيمر / السبت 14 . 01 . 2017 — أكدت وزارة الدفاع الروسية أن المنظمات الإنسانية الدولية لم تقدم أي مساعدة حقيقية لسكان حلب على الرغم من غياب المخاطر التي كانت تهدد حياة العاملين من هذه المؤسسات في المدينة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، في بيان صدر عنه السبت، 14 يناير/كانون الثاني: “مر شهر على تحرير حلب، لكن لا مساعدة حقيقية للسكان المدنيين من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، وذلك في وقت تنبعث فيه الحياة السلمية بالمدينة، ويعود السكان إلى بيوتهم مخاطرين بحياتهم”.
وأعربت الوزارة عن اندهاشها الكبير من غياب “أي مبادرات خاصة بتقديم المساعدة لسكان المدينة”، وذلك بعد “فترة أبدت خلالها المنظمات الإنسانية اهتماما بالغا بحلب”.
وتابعت الوزارة في هذا السياق، متسائلة: “هل يعلم الموظفون في مصلحة الأمم المتحدة لشؤون تفكيك المتفجرات ومركز جنيف الدولي للعمليات الإنسانية لتفكيك المتفجرات أن من الممكن العمل في حلب من دون أي تهديد للحياة منذ أواسط شهر ديسمبر، فيما تعد جميع الطرق قرب مداخل المدينة محررة وآمنة تماما؟ بالطبع، يعلمون ذلك”.
وأضاف البيان: “كما يعرف ذلك مسؤولون في اليونيسيف وإدارة تنسيق العمل الإنساني، اللتين تعتبران هيئتين محوريتين في الأمم المتحدة معنيتين بتقديم المساعدات للأطفال والبالغين الذين عانوا من الأعمال القتالية”.
وأشار كوناشينكوف إلى أن المساعدات الأساسية ما زالت تمنح لسكان حلب من قبل المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتنازعة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، موضحا أن هذه المنظمات تقدم لمواطني حلب بشكل دوري أدوية ومواد غذائية ومياه شرب ومستلزمات صحية وملابس دافئة، كما تقدم لهم مساعدة إنسانية.
ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن “النسيان الفوري” لموضوع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب، الذي تمارسه المنظمات الدولية المعنية ووسائل الإعلام الغربية، المستمرة بالصمت المشترك لحوالي شهر، “يثير اندهاشا” ويخلق الانطباع بأنها “فقدت كل الاهتمام بحلب وأي رغبة في المساعدة”، وذلك في وقت كانت فيه تزعم، قبل تحرير المدينة، أنها “تشق طريقها” إلى المدينة حاملة المساعدات.
المصدر: وزارة الدفاع الروسية