أخبار عاجلة
الرئيسية / ثقافة وادب / عيد الأمومة

عيد الأمومة

السيمر / الثلاثاء 21 . 03 . 2017

أ.د جبار جمال الدين

قصيدة مهداة الى روح الفقيدة السيدة سنيوره إبراهيم معلم والدة أخي في الروح والانسانية البروفيسور سامي موريه بمناسبة عيد الأم وكانت الراحلة الغالية من فضليات النساء وكرست حياتها لخدمة الفقراء والمعوزين والأسر المتعففة وكانت أحلى لحظات حياتها حين تفرًج عن مكروب أو تدخل الابتسامة على شفة اتعبها ضنك الحياة ولعمري ان قول الشاعر الجواهري الكبير ينطبق عليها تماما حين قال( يموت الخالدون بكل فج ويستعصي على الموت الخلود )انتهز هذه المناسبة فأهدي للسيدة سنيورة هذه القصيدة حبا واعتزازا بها وبمواقفها الانسانية ولم اجد مناسبة افضل من عيد الأم لكي اتذكرها وأشيد بمناقبها ويتذكرها كل من أحبها وكان شاهدا على مواقفها المشرفة.

عيد الأمومة ذا يذكرني .. دوما بطيبة الأحساب والنسبِ
سنيورة الخير أم لا مثيل لها .. سفيرة الشوق للأفلاك والشهبِ
أحببت فيها خصالا ليس يدركها .. إلا الثقاة وأهل العلم والأدبِ
هل أنت راشيل أم استير أم أمم .. أم أنت قلب حوى في الحب
ما عجزت عنه القلوب .. فلم تدركه في الطلبِ
نحن التقينا برغم النأي سيدتي .. ورغم كأس الردى والخوف والكربِ
يا أم سامي كثيرات مواجعنا .. شاب الزمان ولم تبرأ ولم تشبِ
أدركتِ إذ كنت في الدنيا سذاجتها .. فلم تغرك في لهو وفي لعبِ
بل كان همكِ تضميد الجراح لمن .. ألقى به الدهر بين النار واللهبِ
جل الأماني بأن تأتين ثانية .. لتزرعي الأمن رغم الشك والريبِ
أه على ثغرك البسام في دعة .. رغم المنايا ضحوك غير مرتهبِ
وأنت مازلت في الأحداق ماثلة .. وفي الصحائف والآثار والكتبِ
كتبتِ في صفحات المجد مأثرة .. تتلى على سائر الأجيال والحقبِ
مشعة مثل شمس لا تفارقنا .. يانسمة الصبح يا ترنيمة القصبِ
عيد الأمومة ما طابت خمائله .. الا إذا ارتشفت من نبعك العذب

اترك تعليقاً