السيمر / الاحد 09 . 04 . 2017 — ل 44 شخصا على الأقل وأصيب نحو 126 آخرين بجروح جراء تفجيرين ضربا، اليوم الأحد، كنيستين للأقباط في مدينتي طنطا والإسكندرية المصريتين.
https://www.youtube.com/watch?v=juu2Bfnpp0M
التفجير الأول، الذي نجم عن “جسم غريب” وصف لاحقا بالقنبلة، هز كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية بدلتا النيل، على بعد 120 كيلومترا شمال القاهرة، أودى، في الحصيلة الرسمية الأخيرة التي أكدتها وزارة الصحة والسكان المصرية، بحياة 27 شخصا وأسفر عن وإصابة 78 آخرين.
وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفاروزير الداخلية المصري يقيل عددا من القيادات الأمنية على خلفية تفجيرات الكنائس
أما التفجير الثاني، فضرب محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية، مما أدى، حسب الوزارة، إلى مقتل 17 مواطنا، وإصابة 48 آخرين حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن القتلى من بينهم 4 ضباط في الشرطة.
وأكد تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجيرين.
وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمى بوزارة الصحة والسكان، في بيان إن 14 سيارة إسعاف مجهزة تم إرسالها إلى موقع الحادث، وتم نقل المصابين والمتوفين إلى مستشفيات، مصطفى كامل والعسكرى والميري الجامعي.
وأكد مجاهد رفع درجة الاستعداد إلى الدرجة القصوى بجميع مستشفيات المحافظة.
وأشار إلى أنه تم نقل 13 ضحية من قتلى تفجير طنطا، إلى مستشفى الجامعي، و8 قتلى إلى مستشفى المنشاوي العام، فيما تم توزيع المصابين على مستشفيات الجامعة والمنشاوي العام والمواساة والأمريكان، وجميعهم يتلقون العلاج اللازم.
وأوضح مجاهد أن أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة، شكل لجنة كانت في قلب الحدث فور وقوع الحادث، متكونة من شريف وديع، مستشار الوزير للرعايات وأحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية ومحمد شوقي، رئيس قطاع الطب العلاجي، لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توفر أكياس الدم.
وفي وقت سابق من الأحد، قال محافظ الغربية، اللواء أحمد ضيف، للتلفزيون المصري إن “الانفجار حدث داخل الكنيسة أثناء الصلاة”، حيث تم زرع القنبلة في الصف الأول.
ووقع الانفجار أثناء استعداد المسيحيين لإحياء أحد الشعانين الذي يبدأ معه الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الفصح.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقطع فيديو يبرز اللقطات الأولى لتجمع المواطنين في موقع الحادث. وأظهر التسجيل مشاهد جثث بعض القتلى ملقاة على الأرض أمام كنيسة مار جرجس بطنطا وداخلها.
وعززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية إجراءاتها بمحيط الكنائس ودور العبادة، تزامنا مع احتفالات الأقباط بصلوات “أسبوع الآلام”، التي تبدأ بـ”أحد السعف” اليوم الأحد.
ويأتي الانفجار قبل 10 أيام من زيارة سيقوم بها بابا الفاتيكان لمصر في 28 و29 نيسان/ابريل الجاري.
تجدر الإشارة إلى أن “داعش” كان قد تبنى التفجير، الذي وقع داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية وسط القاهرة نهاية العام الماضي، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 29 شخصا وإصابة 70 آخرين بجروح.
كما نشر التنظيم تسجيلا مصورا يهدد فيه المسيحيين الأقباط في مصر، ناقلا فيه ما قال إنه الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأعلن “داعش” مسؤوليته عن هجوم الكنيسة من خلال بيان حمل اسم “الدولة الإسلامية في مصر” وليس “ولاية سيناء”، مما يوضح أن التنظيم مد عملياته إلى أنحاء أخرى من البلاد.
مصر تعلن الحداد 3 أيام على ضحايا تفجيري طنطا والإسكندرية
أعلنت مصر الحداد ثلاثة أيام على ضحايا تفجيري الكنيستين في الإسكندرية وطنطا الأحد، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المصرية.
ودعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الدفاع الوطني، فيما توجه رئيس الحكومة ووزيرا الداخلية والصحة إلى مدينتي طنطا والإسكندرية.
وشهدت العاصمة المصرية القاهرة، استنفارا أمنيا وانتشارا سريعا لقوات الأمن، نظرا للأحداث التي جرت صباح اليوم الأحد.
كما فرضت الأجهزة الأمنية بالأقصر إجراءات أمنية مشددة بمحيط المناطق الأثرية والسياحية والكنائس وبالقرب من المنشآت الحيوية وأماكن تجمع المواطنين.
المصدر: وكالات