السيمر / الأربعاء 21 . 06 . 2017
في المقصفِ الليلي الشهيرِ والمعروفِ بديسكو القط والفأر
أراهمُ يرقصونَ..ويرقصون
ومادامتِ الموسيقى تعزفُ لحنَ أرواحهم
فهم يرقصونَ .. ويرقصون…
وكأنّ الحياة خُلقتْ من ضلعِ قيثارٍ وسكسفون
ولأنّ العالمَ هذا ليس عالمُ موتى
يرقصون …
ومازالت الحسناءُ (كاترينا) تهزّ بأردافها
يرقصون…
ومازال( يوهانس) يترنحُ بالكأسِ الكلاسيكي للبيرةِ السوداء
يرقصون…
والفارعة ُ(ماريا) تغني مع الصوتِ الصادحِ لبريتني أو مادونا
يرقصون…
والشقراءُ (سيسيليا) بسحنتها الإسكندنافيةِ
تعيدُ الشعرَ المتطايرِ على عينيها بهداوةٍ
تثيرُ شهوة َ الموتى والهاجعينَ قبل قرون
يرقصونَ …. ويرقصون
مادام (سباستيان) بقناعهِ القط ينصبُ حبائلَ الود
لفأرتهِ الشيطانيةِ اللذيذةِ (شالوتا )
والعجوز ( إيب) الثمانيني المتماهي بعناقٍ مع( هانا) السبعينيةِ المغناجْ
يرقصونَ ….ويرقصون
مادام الشبيبة ُ يَصخبون َمع الصوت المضخّمِ عند السقوفِ وجدرانها
يرقصونَ… ويرقصونَ.. ويرقصون
حتى يصبحُ الغيبُ أكثرَ ضيقاً في المدى
بين ظلامِ الليلِ .. وانبلاجِ الصبحِ..وأجراسِ الكنائسِ
حيث ترجعُ النفسُ المطمئنة ُالى بيتها راضية ً مرضيّة