الرئيسية / مقالات / ليش يا ولد الحرام؟؟؟

ليش يا ولد الحرام؟؟؟

السيمر / الاحد 20 . 08 . 2017

حسن حاتم المذكور

1ــ من بابكم الى محرابكم ومن فاسدكم الى افسدكم ومن معممكم الى متأنقكم بربطة العنق ومن جاهلكم الى اجهلكم ومن منكم الى منكم, احفاد المراسيم الجمهورية تخفون البعث تحت جلدكم تتداعشون معه على سرير بغداد في كرخها الأخضر ثم تشتموه, تفجرون الشوق في قلوب العائدين وتصطادون فرحاً مهرباً وتستجوبون افكار الناس عن براعم وعي او لهفة على جدار الذاكرة, تغتالون الأغنيات في حناجر البهجة, تمشطون اسنان النساء عن كلمة حب قيلت يوماً في وداع الأحبة, تثقبون الشفاه ربما اختبأت فيها قبلة وداع تركها زوج او شقيق, من انتم اذن ايها الأموات مؤجلي الدفن وما هي وظيفتكم في حياة الناس؟؟؟؟
2 ــ منذ مئآت السنين وانتم تستغفلون الضحايا للجهاد نيابة عنكم ثم تستبدلون دمائهم بالذهب والعملات الصعبة في اسواق التبعية, قفزتم على موجة الله وارتديتم ورع الأنبياء والرسل والأئمة وقلنا “ربما…”, اغتصبتم مقدسات اصحاب النوايا الطيبة واشعلتم فيها زيت الفتنة والكراهية للآخر وقلنا “ربما…” استعرتم دموع التماسيح لتمطروها خدعة للمرور عبر منافذ عاشورا الى قلوب البسطاء وابلستم عمائم الأتقياء وقلنا “ربما…” وعندما اختبرتكم امريكا وهي اشطر الماكرين سقطتم في حضيضها وتحاصصتم وطناً لا تنتمون اليه وعلقتم على جبين المدن العراقية جداريات لا هوية لها ولا انتماء سوى التلوث المتروك على مشاجب تاريخ الخدعة.
3 ــ لو لم تكونوا لما كان مسعود البرزاني وما اصبحت كركوك اسيرته بتاريخها وانتمائها وثرواتها ومكوناتها يستعرضها للأبتزاز الأستفتائي, ما كان الأكراد يوماً دولة وانضموا للعراق في استفتاء حتى ينفصلون عنه في استفتاء, انهم عراقيون ولا توجد اشكالية ارض او حدود بينهم وبين اشقائهم من المكونات الأخرى, انها تخريفات ابتزازية ومسعود لا يملك على الأرض من تراث اجداد العشيرة سوى فواجع ابادات في ذاكرة اصحاب الحق.
4 ــ لولا تفاهة افقكم المؤدلج بالطائفية لما استطاع مسعود ان يضع حبل شوفينيته في عنق الشعب الكردي او رئيساً متسلطاً على شعب رماه خارج الشرعية, الأكراد كما هم العرب والتركمان والكلدواشوريون والفيليون والأيزيديون والصابئة المندائيون والشبك عراقيون يقيمون على ارض عراقية وفي اعناقهم مشتركات اعادة بناء دولتهم المدنية وحماية وطنهم من التمزق والتحاصص والضياع, عليهم واجب اعادة اعمار الأرض والأنسان الذي مزقته طائفية الأسلاميين وشوفينية القوميين, ومثلما لا ننسى بشاعة التعريب يجب الا نسمح ايضاً ان تتكرد علينا بشاعات التكريد.
5 ــ سيحصد مسعود مكاسب ابتزازاته من حكومة لا هم لها سوى الحفاظ على ما سرقته وما ستسرقة, من يسرق وطناً لا يحافظ عليه مهما تظاهر او ادعى, وانتم بحاجته مثلما هو بحاجتكم وعلى العراقيين ان لا يثقوا بلصوص تحاصصوا وطنهم, مسعود لا يملك متراً على الأرض العراقية وفي افضل حالاته مواطن عراقي, وان كان هناك شيء متنازع عليه بين دولة وعشيرة فليس سوى اربيل ويجب ان تستعيد الأرض هويتها وتاريخ انتمائها ويسكنها من ينتمي اليها.
6 ــ الا يكفي ما سرقتم وهربتم وكذبتم وتخاذلتم, ستتركون اولادكم واحفادكم شللاً في مفاصل العراق, ورثة لفسادكم ولصوصيتكم, رضعوا الرذائل من سلوككم وسيرتكم ولن يقبلوا الفطام الا بمثل الذي انتهى به عدي وقصي, افرغتم اسلامكم من روحه ومرجعتم مقدس الناس وشعوذتم الأسماء, حتى اسم الله لم يخرج من ثقوب ضمائركم بسلام, قد لا تصدقون كما لم يصدق صدام حسين قبلكم, ان حتمية هدم مرحلتكم قد نضجت في وعي العراقيين وسترون انفسكم كما سنراكم حفر على قارعة الفضائح تخدش الذاكرة العراقية.
7 ــ قد ترتكبون مجزرة هنا واخرى هناك فأنتم رجال ادارة الفتن, والوجه الآخر لعملة داعش وسيكون البعث شريكاً وتختفي حدود الطوائف والمذاهب والعقائد وتتصالح الجرائم مع بعضها, وسيزق الغراب الشيعي في منقار شقيقه السني طعم الجريمة على سفرة الغراب الوهابي ونصف الفريسة في منقار الغراب الكردي, لكن وقبل ختام حفلة المكيدة سيكتمل وعي المكونات العراقية وتصبح قادرة على سحق النفس الأخير للصوص وقطع المناقير وافراغ الأحشاء من السحت الحرام, انه العراق صاحب الكلمة الأخيرة.

20 / 08 / 2017

اترك تعليقاً