عمار الحر
هنّأ ابا سفيان باحفاده الشُمم
وحدّثه عن نصر به اليهود
ما حلموا
قل له انهم بدينِهِ إلتزموا
فبلاد محمدٌ اضحت خرائب
وبيوت المسلمين بأفعالهم
صارت مآتمُ
وعقول شبابهم سُمّمت بدينك
المحترمُ!
وهنّأهُ بعاصفةِ الاحزاب
تلك التي قادها أحفاده
يشاركهم خُلاةَ شرفً
بيّاعة الذممُ
تلك التي حققت نصراً
خجلت منه الهزائمُ
فبعد مجازر يستحي من وصفها
القلمُ
هاهُمُ ابا معاوية هاهُمُ
أحفادك الشجعان العراريمُ
ما أستحوا وماندموا
وأوغلوا في نصرهم !
على شعب فقير
ذنبه
انهم دمّروه وأحرقوه وهجّروه
وصبّوا فوق رأسِه أحقادِهِم مطرُ
لكن ما أبلّوا ثياب عزّته
وثلمة من جدار إباء محمد
فيه ما ثلموا
حدّث أبا سفيان
عن ناعقِ صاح أنتصرنا
كما أجدادنا انتصروا
وأسْئله إن كان هو المقصود
ام جدّه عمرو!
أم شيوخ الرمال وممالك الحبوب
والعهرُ
بلّغ ابا سفيان أنّ أحفاده
قطعوا كل حبال الله
و بخيوط شياطين الارض
اعتصموا
***
هنّأ ابا سفيان وأبلِغَهُ
ان حفيده قد جهّز الخيمُ
وإن شُريح العصر قد حلّل الحُرَمُ
فصار الزنا جهاداً والزناة الاكارم
و قل لهند أن لا تخافي ولاتخجلي
تعالي وأرفعي فوق الخيام
احمر العَلَمُ
فالنفط قلّت موارده
والحرب تأكل ناسها
وأحفادك الخرفان يقودهم
راع لم يفهم في السلم يوماً
فكيف في الحرب يفهمُ؟
بلّغ ابا سفيان لاتفرح بما تسمع
ولا تمسح غبارالسنين
عن ربك الصنمُ
فدين محمد مازال عامراً
بحشود أبت إلّا أحفادك واسيادهم
أن تقاومُ
والدهر أبار نفط الامس واليوم
كانت لكم وغداً عليكُمُ
فأحزموا تأريخ عاركم وظلمكم
وأهربوا في ظلمة ليلٍ قاتمُ
فالصبح موعد الظالمين
حينها لا ينفع الندم