السيمر / الجمعة 24 . 11 . 2017 — قتل 235 شخصا، على الأقل، وجرح 109 آخرين في هجوم مسلح استهدف مسجدا في محافظة شمال سيناء، بحسب التلفزيون الرسمي في مصر.
وتعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “برد غاشم” على الهجوم.وأوضح متحدث باسم وزارة الصحة أن المسلحين استهدفوا المسجد بعبوة ناسفة وأسلحة آلية.
وتفيد تقارير بأن المهاجمين استهدفوا سيارات الإسعاف التي هرعت لنقل الضحايا.
وأدانت الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا والأردن والبحرين الهجوم الذي وقع أثناء صلاة الجمعة.
وقال السيسي “ستقوم القوات المسلحة والشرطة المدنية بالثأر للشهداء واستعادة الأمن والاستقرار خلال الفترة القليلة القادمة”.
وأضاف، بنبرة غضب اتسمت بالتحدي، “سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة”.
وحذر من أن الحادث “يهدف إلى تحطيم معنويات المصريين”، قائلا إن “هذا العمل الإرهابي الآثم يزيدنا صلابة وقوة” في مكافحة “الإرهاب”.
وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام، ووصفت الهجوم بأنه “عمل غادر خسيس”.
وأكدت في بيان على أنه “لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعم أو مول أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان”.
ولم تعلن أي جماعة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال تقرير أولي للنيابة العامة المصرية إن “المسلحين الذين هاجموا مسجد الروضة بالعريش بشمال سيناء اليوم استخدموا قذائف صاروخية من طراز (أر بي جي) في الهجوم”.
وأضاف أن المعاينة المبدئية لموقع الهجوم “أظهرت أن المهاجمين استخدموا أيضا بنادق آلية (رشاشات) حيث أطلقوا أعيرة نارية بكثافة شديدة صوب المصلين بداخل المسجد”.
وقدرت أعداد المصلين بالمسجد بنحو 400 مصل، فيما اعتبر تفسيرا لارتفاع عدد القتلى.
وشهدت سيناء العديد من الهجمات التي استهدفت في أغلبها رجال الأمن والجيش خلال الأعوام الأخيرة.
وتظهر صور لمكان الحادث العديد من الضحايا مخضبين بالدماء داخل المسجد.
وأوضح سكان محليون وصحفيون مقيمون في العريش لبي بي سي أن “المسجد الذي استهدف تقوم عليه جماعة صوفية تسمى بالطريقة الصوفية الجريرية، والتي يكفرها المتشددون، ومعظم مرتادوه من قبيلة السواركة التي تساند الجيش والشرطة بشكل واضح ضد المسلحين.”
وبحسب مصادر قبلية وسكان في مدينة العريش، فإن المسجد يقع على بعد 20 كيلومترا غرب مدينة العريش بقرية الروضة.
وقد هرعت العشرات من سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
لكن أحمد الأنصارى، رئيس هيئة الإسعاف، قال لوسائل إعلام محلية إنه تم استهداف سيارات الإسعاف التي تنقل الضحايا.
وأعلنت مديرية الصحة في شمال سيناء حالة الطوارئ إلى الحد الأقصى في جميع المستشفيات الحكومية.
وصدرت نداءات للمواطنين بالتوجه للمستشفيات للتبرع بالدم.
إدانات دولية
وصف وزير الخارجية التركي الهجوم بأنه “إرهابي”.
وقال مولود جاويش أوغلو عبر حسابه على تويتر: “أدين بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع في إحدى الجوامع الواقعة في منطقة سيناء”
وأضاف أوغلو: “أتوجه بأحر التعازي لذويهم وللشعب المصري الشقيق وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
وشدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه “لا يمكن للعالم التهاون مع الإرهاب”.
وقال عبر حسابه على تويتر: “يجب أن نهزمهم عسكريا”، داعيا إلى مواجهة “الأيديولوجية المتطرفة التي تمثل أساس وجودهم”.
وأعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها لأسر القتلى والمصابين.
وأدان ملك الأردن عبدالله الثاني، واصفا إياه بأنه “هجوم إرهابي بشع”.
تويتر رسالة بعث بها @RHCJO: جلالة الملك عبدالله الثاني يدين الهجوم الإرهابي البشع الذي استهدف مسجد الروضة في شمال سيناء، وأودى بحياة العشرات من الأبرياء، ويعزي الرئيس المصري وأسر الضحايا بهذا المصاب الأليم #الأردن #مصرحقوق نشر الصورة @RHCJO @RHCJO
كما أكدت وزارة الخارجية البحرينية أن المنامة تقف إلى جانب مصر “في حربها ضد الإرهاب ومحاربة كافة التنظيمات المتطرفة”.
وشددت البحرين على أنها تدعم جهود مصر “الحثيثة لاستتباب الأمن والاستقرار”.
وأدانت سفارة الولايات المتحدة في القاهرة الهجوم الذي وصفته بأنه “جبان”.
واستنكرت حركة حماس الفلسطينية “التفجير الإجرامي” الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد.
وقالت الحركة إن “استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية”.
بي بي سي