تقرير صحفي : متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 14 . 11 . 2015 — كشف “مائير داغان”، الرئيس العاشر لجهاز الموساد الصهيوني تفاصيل جديدة حول اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات”، مشيرا إلى أن ضغوطات تعرض لها الفريق الطبي الفرنسي المعالج للرئيس “عرفات” خلال علاجه في مستشفى “بيرسي” بفرنسا، أثرت في مجريات التحقيق في وفاته.
“داغان” و في تقرير نشره مركز “بيغن” الاستراتيجي “الإسرائيلي”، في ذكرى وفاة “عرفات” أن ولي عهد أبو ظبي بدولة الإمارات “محمد بن زايد” مارس ضغوطا كبيرة على الفريق الفرنسي، أثمرت عن اختفاء عينات الدم الخاصة بـ”عرفات” من مختبرات المستشفى.
كما أشار “داغان” إلى لقاء سري عقد بين “دحلان” و ولي عهد أبو ظبي في “9” تشرين الثاني عام “2004” في فندق قريب من المستشفى، لافتا إلى أن الاستخبارات الفرنسية هي التي رصدت هذا اللقاء دون توفر تفاصيل عن مجرياته.
التقرير قال إن المعلومات المتوفرة في فترة ما بعد وفاة “عرفات”، أظهرت نجاح ضغوطات “محمد بن زايد”، في تأخير صدور التقرير الطبي حول ملابسات وفاة “عرفات” وإدخال تعديلات على بيانات التقرير في وقت لاحق.
وأضاف “داغان” : “دحلان” غادر العاصمة الفرنسية قبيل الإعلان عن وفاة “عرفات”، لاستكمال دوره السياسي الذي كان يعد له خلال فترة مرض “عرفات”، وفق ما وصفه التقرير، قبل أن يعود مجددا للتأكد من إخفاء عينات الدم من مستشفى “بيرسي”.
كما أكد التقرير أن تحركات “دحلان” في المستشفى العسكري وفر لها “محمد بن زايد” غطاء من المخابرات الفرنسية، التي قبلت على مضض، وفق ما نقل عن ملخص استخباري فرنسي سري.
التقرير لفت إلى أن الملخص الاستخباري الذي اطلعت عليه المؤسسة الصهيونية في حينه، أبدى استغرابه من زيارة ولي عهد أبو ظبي غير المعلنة إلى باريس في الوقت الذي لم تكن قد مضت أيام على وفاة والده الشيخ “زايد” رئيس دولة الإمارات، وهو ما دفع الفرنسيين لتتبع تحركات “بن زايد”.
وو فق التقرير، فإن “محمد بن زايد” كان يلعب دورا إقليميا مهما لدى عمله في المخابرات الإماراتية قبل تعيينه نائبا لولي عهد إمارة أبو ظبي، في تشرين الثاني عام “2004”.
كما أن القيادي المفصول من حركة فتح، “محمد دحلان” كانت له حركة دؤوبة خلال فترة علاج “عرفات” في فرنسا، حيث رصد التقرير “7” رحلات سفر لـ”دحلان” من و إلى باريس منذ مطلع تشرين الثاني وحتى وفاة “عرفات”.
ما لم يكشفه التقرير، هو هل أن تحركات الإمارات ودحلان، على افتراض حدوثها فعلاً، كانت بالتنسيق معه أم لا ؟