السيمر / الثلاثاء 23 . 01 . 2018 — أثار احتجاز رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان في القاهرة بعد إعلان القيادة العامة للقوات المسلحة استدعاءه للتحقيق في مخالفات تخص ترشحه للانتخابات الرئاسية، عاصفة من ردود الأفعال.
وأكد سمير سامي عنان، نجل الفريق سامي عنان القبض على والده، مضيفا في تصريح لصحيفة لـ”اليوم السابع”، أن والده متحفظ عليه الآن في النيابة العسكرية.
وحظيت القضية بتغطية مكثفة من قبل وسائل الإعلام المصرية والصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، كما احتل هاشتاغ #سامي_عنان، المرتبة الأولى على موقع “تويتر”، داخل مصر بينما حل في المرتبة الثانية هاشتاغ باسم المرشح خالد علي.
وذكرت صفحة منسوبة لحملة الفريق سامي عنان، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن الحملة أوقفت نشاطها لحين إشعار آخر، عقب البيان الصادر من القيادة العامة للقوات المسلحة.
نظرا للبيان الصادر من القيادة العامة للقوات المسلحة منذ قليل.. تعلن حملة ترشح #سامي_عنان_رئيساً_لمصر بكل الأسى وقف الحملة لحين إشعار آخر، حرصا على أمن وسلامة كل المواطنين الحالمين بالتغيير.
وقال مصدر بالهيئة الوطنية للانتخابات، وفق صحيفة الوفد، إن الفريق عنان لم يتقدم بأوراق ترشحه لها حتى الآن وبالتالي لم تناقش الهيئة قانونية ترشحه من عدمه لأنه مازال مرشحا محتملا حتى اليوم الرابع من فتح باب تلقى أوراق المرشحين.
وأعلن رجب هلال حميدة، أمين عام حزب العروبة، الذي يترأسه سامي عنان، في مؤتمر صحفي، استقالته من الحزب، معتبرا أن عنان “يعمل مع جماعات تورطت في تعريض الوطن لهزات عنيفة” ومؤكدا أنه وقيادات الحزب تدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات.
من جانبه اعتبر اللواء يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان المصري، أن بيان القوات المسلحة ضد عنان “طبيعي ومتوازن”، مؤكدا أن تجربة عنان لم يكن مكتوب لها النجاح منذ البداية.
وقال كدواني، في تصريحات لموقع “مصراوي” إن: “تجربة عنان للترشح للرئاسة قامت على أسس تضر بالبلاد أكثر من أي شيء آخر”، مؤكدا أن النواب رفضوا مساعدته منذ البداية.
وعلى نفس الصعيد أعرب عدة نواب، منهم النائب أحمد حلمي الشريف من حزب المؤتمر ومحمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب، تأيدهم التام لبيان القوات المسلحة بشأن “المخالفات الجسيمة” التي ارتكبها عنان، مطالبين بمحاكمة عنان في أسرع وقت.
وكالات / روسيا اليوم