السيمر / الاحد 01 . 04 . 2018 — في يوم عار جديد على مجلس الامن والامم المتحدة ويوم عار في تاريخ الامين العام للامم المتحدة ٫ فشل مجلس الأمن في الاتفاق على بيان مشترك حول الأوضاع على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل بعد استشهاد 16 فلسطينياً في اطلاق نار متعمد نفذته قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي باتجاه مسيرات سلمية في ذكري “يوم الأرض”.
والفضيحة الكبري ان الامين العام للامم المتحدة وغوتيريش يدعو إلى إجراء “تحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل والإصابات التي وقعت بغزة وكأن الفلسطينيين كانوا يحملون السلاح وليسوا مجرد متظاهرين بصدور عارية ذنبهم الوحيد انهم عبروا بشكل سلمي عن حقهم بارضهم وديارهم فجاءت رصاصات القناصة في الجيش الامريكي لتحصد حياة 16 فلسطينياً سقطوا شهداء واكثر من الف واربعمائة جريح .
وكان مجلس الأمن الدولي قد عقد مساء أمس الجمعة (30 آذار/مارس 2018) جلسة طارئة مغلقة لبحث الوضع المتدهور على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل إثر استشهاد 16 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات بمناسبة “يوم الأرض”، لكن الجلسة انتهت من دون أن يتمكن أعضاء المجلس من الاتفاق على بيان مشترك.
وخلال الجلسة حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية تايي- بروك زيريهون بأن “هناك خشية من إمكان تدهور الوضع في الأيام المقبلة”، داعيا إلى أقصى حدود ضبط النفس.
وفي تاكيد لانحياز كامل للكيان الاسرائيلي واستخفافهما بالدم الفلسطيني ٫ أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا عن أسفهما لموعد انعقاد الاجتماع بسبب تزامنه مع الفصح اليهودي الذي بدأ الاحتفال به مساء الجمعة، ما حال دون حضور أي دبلوماسي إسرائيلي للجلسة الطارئة التي عقدت على مستوى مساعدي السفراء. بدوره قال المندوب الفرنسي في الأمم المتحدة إن “خطر التصعيد حقيقي. هناك إمكانية لاندلاع نزاع جديد في قطاع غزة”.
وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد تدفقوا بمناسبة يوم الارض ، بينهم اعداد كبيرة من لأطفال والنساء، أمس الجمعة على المنطقة المحاذية للحدود بين غزة وإسرائيل في مسيرة احتجاجية أٌطلق عليها “مسيرة العودة الكبرى”. ومن المقرر أن تستمر حركة الاحتجاج هذه ستة أسابيع وذلك للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها وللمطالبة أيضا برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وبحسب مسعفون في غزة، فإن جيش الاحتلال الاسرائيلي تعمد اطلاق النار على واحدة من أكبر المظاهرات الفلسطينية في السنوات الأخيرة على الحدود بين إسرائيل وغزة يوم الجمعة، واستشهد ما لا يقل عن 16 فلسطينيا وأُصيب أكثر من 1400 آخرين في اطلاق النار واطلاق الغازات الخانقة على المتظاهرين العزل وسط صمت عربي وخاصة النظام السعودي الذي يعيش انشط مراحل تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي وينفتح على المنظمات الصهيونية وصولا لتنفيذ تحالف اسرائيلي سعودي برعاية الولايات المتحدة لمواجهة حزب الله وايران وسوريا ولدعم العدوان على اليمن.
شبكة نهرين نت