الرئيسية / الأخبار / جيوش التسقيط

جيوش التسقيط

االسيمر/ الاحد 08 . 04 . 2018 — يتحدث الكثير عن الجيوش الالكترونية التابعة لهذا السياسي أو ذاك ويتحدثون عن رعاية الكيانات السياسية لهذه الجيوش والصرف عليها بمبالغ طائئلة،
ولا نريد هنا ان ننكر أو نؤيد أو نقلل من هذه المعلومات فلكل فريق سياسي ان ينشئ مجموعات اليكترونية تروج لمواقفه وبرنامجه السياسي ، حيث ان هناك عشرات الصفحات التسقيطية والتي تزور وتفبرك وتدبلج الفيديوهات وتنشر الموبقات . ويبقى الرفض واضحا لمنهج التسقيط الذي نراه في في مواقع التواصل الاجتماعي ،
ما نريد بحثه اليوم أخطر بكثير من هذه الكروبات وما يسمى الجيوش الالكترونية فأن موضوع تضخيمها استبطن هدفاً اخر يصب بمصلحة أعداء العراق ،
منذ عام 2003 ظهرت على الساحة العراقية في بغداد وكردستان خصوصاً العديد من المنظمات الامريكية والبريطانية والغربية ومنها المعهدين الديمقراطي والجمهوري لنشر الديمقراطية ومعهد صحافة الحرب والسلام وبعد ذلك رأينا منظمات فرنسية ودانماركية وهولندية والمانية وجميعها رفعت شعار خدمة المسيرة الديمقراطية العراقية.
العديد ممن عملوا مع مخابرات البعث واجهزة امن صدام ما لبثوا بعد سقوط نظامهم العفن الا أن يلتحقوا بالمخابرات الاجبنية فهم بلا مبادىء ولا قيم ولا ثوابت همهم علفهم كالحيوانات.
وقد ابتلانا الله بمجاميع منفلتة أحست بثقل الالتزام الديني كالصلاة او الصوم او غيرها وارادات ان تنطلق دون ملامة او تعنيف اجتماعي فاعلنت انها لا دينية أو قالت انها ملحدة أو انها مدنية ،
ومن هؤلاء خصوصا فيما يتعلق بالتسمية الاخيرة أقول رأيناهم ينسقون ويعملون مع السفارات الامريكية والبريطانية والفرنسية ويتلقون تدريبات ثم بعمل عقود سنوية مع منظمات ظاهرة حقوقية او اعلامية فيما هي واجهات لاجهزة استخبارات كبرى تعمل في العراق بل ويرتمون في أحضان قناة الحرة الامريكية ووكالات أنباء وهمية وغير معرفة وغير معتمدة في نقابة الصحفيين او هيئة الاعلام والاتصالات ،
وتذكر التسريبات التي خرجت للعلن ان مبالغ ضخمة جداً تدفع للعاملين في هذا الاطار ممن ينتظمون في كروبات وصفحات بيج باسماء متنوعة همها الرئيس هو ضرب الشعائر الحسينية وضرب الحشد الشعبي والترويج للالحاد والاستهزاء بالشيعة والاشارة الدائمة للامريكان باعتبارهم مخلصين للشعب العراقي من صدام . وكانت لهم صولة حقيقية في موضوع انتقال الدواعش الى دير الزور بعد الاتفاق مع السوريين وحزب الله
والغريب اصرارهم على الدفاع عن البيشمركة وإظهارهم بمظهر العسكري الملتزم مع التغطية الكامة لأي خرق من خروقاتهم وعدم نشره بل وفتيد ما ينشر ضدهم، مما يدلل على ارتباط بعضهم بأجندة مسعود برزاني .
وقد لوحظ في الفترة الاخيرة انتشار اسماء لصفحات كثيرة من هذه الانواع التي ذكرناها وقسم منها باسماء محافظات واخرى متنوعة وهي تستخدم شتى انواع الممارسة او الفنون الصحفية بما فيها الكاريكاتير ؟
ويمكن الاشارة بهذا الصدد الى ان بعض ما يسمى بالمدنيين قد وجهت اليهم اصابع الاتهام بالمشاركة في هذه الاعمال مقابل الاف الدولارات ، وقسم من هؤلاء هم من الشيعة ويعملون في الاطار الثقافي والاعلامي والشعري أو حتى كناشطين اجتماعيين . بل ان منهم معممين كانوا في زمن سابق ويفتخرون الان بالحادهم .
المستغرب ان دوائر الامن الوطني والاستخبارات والمخابرات ليسوا ببعيدين عن هذا الشأن وقد يعرفون هذه التفاصيل الا ان هواجسهم الكثيرة تمنعهم من التحرك عليهم وإطفاء جذوة أفكارهم الضالة المضلة والتي غالباً ما يتأثر بها الرأي العام .

كنوز ميديا

اترك تعليقاً