السيمر / الأربعاء 12 . 09 . 2018 — انتقدت صحف جزائرية تصريحات لأحد أعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم بعد وصفه للجماهير الجزائرية بأنها “داعشية وإرهابية”.
وذكرت صحيفة [النهار] الجزائرية أن عضو الإتحاد العراقي لكرة القدم، كمال زغير، قد تخطى كل الخطوط الحمراء، “بعد تهجمه على الجمهور الجزائري واصفا إياه بأخطر الأوصاف”.
وأوضحت الصحيفة أن الأمر وصل بزغير إلى درجة وصف الجمهور الجزائري بـ”الإرهابي والداعشي”.
https://www.youtube.com/watch?v=ylpOiIQUnxA
ونقلت الصحيفة عن زغير قوله في تصريح صحفي بإحدى القنوات المحلية العراقية “العراقيون أبطال وقاتلوا مع كل العرب، وليعرف الجزائريون وغير الجزائريين، من الذي أدخل داعش إلى العراق؟ هم عندهم مليون شهيد واحنا عندنا ملايين الشهداء، دافعنا عنهم وعن العرب وعن العروبة، وهم من أرسلوا لنا أكثر الإرهابيين وأكثر الداعشيين اللي دخلو أغلبهم جزائريين”.
وأضاف “سنقاتل على علمنا والهتاف الذي وجهته جماهيرهم باسم النظام السابق من حقهم، ذلك لأن النظام السابق كان معيشهم ويوكل فيهم، العرب بدهم يحتلو بلادنا وكلامي هذا زعلوا منه أو لا لا نهتم بهم”.
وكان وزير الرياضة والشباب الجزائري، محمد حطاب، قد اعتذر عن هتافات أنصار اتحاد الجزائر، واصفا إياها، بـ”الحادثة المعزولة، التي لا يمكنها أن تؤثر على العلاقة بين البلدين”.
كن رفض رئيس اتحاد العاصمة الجزائري، عبد الحكيم سرار، رفض أمس الثلاثاء تقديم اعتذار رسمي، لنادي القوة الجوية العراقي،
وكان فريق القوة الجوية، قد انسحب بشكل مفاجئ في الدقيقة 72، بحجة أن مشجعي اتحاد العاصمة هتفوا بعبارات طائفية، لينتهي اللقاء بتفوق الجزائريين بنتيجة [2-0].
وقال عبد الحكيم سرار خلال مؤتمر صحفي، أمس، إن فريق الجوية العراقي اختلق سيناريو لكي يغطي على هزيمته”.
وعلق في هذا الشأن “بعثنا تقريرا للاتحاد العربي لكرة القدم لسرد الحقائق وكل ما حدث، وهذا سيناريو مفبرك أرادوا افتعاله، وحوّلوا أداء اتحاد العاصمة إلى مهزلة”.
وأضاف “ما يقوم به الإخوة العراقيين سيحدث شرخا في العلاقات الجزائرية والعراقية، والهتافات كان الهدف منها تحية الشعب العراقي عن طريق رئيسهم السابق”.
وأردف “رئيس اللجنة الأولمبية كان عليه أن يهتم بكأس أفريقيا للسباحة، وكان عليه يتواصل معنا قبل أن يدلي بتصريح ويقدم الاعتذار باسم فريقنا، فهو تسرع ونحن متأسفون لذلك لأنه مس شخصية مشجعينا”.
وتابع سرار “كان على الحارس محمد الأمين زماموش، تفادي التصريح بعد نهاية اللقاء، لكنني تحدثت معه أمس وطلبت منه ألا يتدخل في مثل هذه الأمور”.
يذكر أن فريق القوة الجوية، انسحب من المباراة الجمعة الماضية التي كانت تقام ضمن إياب الدور الـ32 من بطولة كأس العرب للأندية، في الدقيقة 72، على خلفية ترديد جماهير اتحاد الجزائر لهتافات طائفية.
وكانت النتيجة حينها تشير إلى تقدم اتحاد الجزائر بهدفين، سجلهما محمد ربيع مفتاح، في الدقيقة 36، وسعد ناجي، لاعب القوة الجوية، بالخطأ في مرماه في الدقيقة 45.
واضطر الحكم الإماراتي محمد عبد الله، إلى انتظار 15 دقيقة [المهلة القانونية]، وبعد تأكده من انسحاب الجوية، أعلن نهاية المباراة بفوز النادي الجزائري وتأهله للدور المقبل.
ومن المنتظر أن يتخذ الاتحاد العربي لكرة القدم، قراره بشأن ظروف المباراة وانسحاب الفريق العراقي، بعد دراسة كافة حيثيات المباراة.
من جانبه عبر اتحاد الكرة العراقي عن أسفه الشديد لأحداث المباراة وأعلن عزمه “قديم اعتراض شديد اللهجة معززا بالوثائق والاثباتات لما حصل بانتظار قرار الاتحاد العربي برفض اي اساءة تحمل عنوان الهتافات العنصرية والطائفية التي تفرق ولاتجمع جماهيرنا العربية”.
فيما أعلنت وزارة الخارجية عن استدعائها السفير الجزائري ببغداد “لإبلاغه ومن خلاله الى الحكومة الجزائرية برفض واستياء العراق حكومةً وشعباً وتذكّره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة شعبنا في تلميع الوجه القبيح للنظام الدكتاتوري الصدامي البائد”.
وقدمت اللجنة الاولمبية الجزائرية اعتذارها للشعب العراقي والقوة الجوية، وأكدت تضامن الحركة الرياضية الأولمبية الجزائرية مع الأشقاء العراقيين واستعدادها للعمل على ترقية العلاقات بين الجزائر والعراق في المجال الرياضي.