المركز الخبري لجريدة السيمر الاخبارية — نفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن تدفق النازحين واللاجئين من البلاد بسبب الحرب الدائرة فيها، معتبرة أن سبب اللجوء هو “الجماعات الإرهابية”، بل وتحدثت عن “مشروع متكامل” لسرقة العقول المبدعة واليد العاملة، كما رفضت ما وصفته بـ”تسييس القضايا المتعلقة بحماية المدنيين” وفق قولها.
فمن جهته، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي في حديث تلفيزيوني، ردا على سؤال حول قضية الهجرة السورية إلى أوروبا أو دول أخرى، إن الظاهرة هي “واحدة من أبرز التداعيات الاجتماعية والإنسانية للإرهاب الذي يضرب سوريا والذي تسانده دول معروفة عربيا أو دول الجوار أو بعض الدول الاوروبية وفي مقدمتها فرنسا.”
واتهم الزعبي تلك الدول بأنها “ترسل الإرهابيين القتلة المتخلفين في مجتمعاتهم ويأخذون ويجذبون إليهم الكوادر والعقول المبدعة واليد العاملة الفنية الماهرة” معتبرا أن هذا الأمر “ليس قصة عبثية بل مشروع متكامل عنوانه تفريغ هذه المجتمعات من طاقاتها وكوادرها ومبدعيها وتحويلها الى مجتمعات غربية بأجور متدنية حسب الشهادة والاختصاص” وفق زعمه.
ورأى الوزير السوري، الذي تحمّل تقارير دولية حكومته مسؤولية إحداث دمار واسع في مدن البلاد باستخدام الأسلحة الفائقة التأثير، أن هناك عشرات آلاف اللاجئين من دول كثيرة “غير أن هناك محاولة للتركيز فقط على حاملي الجنسية السورية من أجل التوظيف السياسي بأوسع نطاق ممكن” معتبرا أن اللاجئين “هم هاربون من الارهاب لن يعودوا إلا بعد أن يتأكدوا من أن الدولة السورية وأصدقاءها والمجتمع الدولي استطاعوا ان يتصدوا لهذا الارهاب او يقضوا عليه.”
كما برز موقف مشابه من دمشق على لسان بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي نقلت عنه الوكالة الرسمية السورية رفضه لـ”تسييس القضايا المتعلقة بحماية المدنيين” معتبرا أن السوريين “يقعون فريسة للإرهاب ولعصابات التهريب والاتجار بالبشر ويغامرون بأرواحهم للفرار من وحشية التنظيمات الإرهابية للبحث عن لقمة العيش” وذلك بسبب العقوبات المفروضة على دمشق.
وهاجم الجعفري ما وصفها بـ”الكثير من الدول التي تتشدق بالمسؤولية عن الحماية وحقوق الإنسان” قائلا إنها تغلق أبوابها أمام اللاجئين السوريين “بل تتوانى عن إنقاذهم من الغرق ليلقوا مصيرهم المؤلم في البحر المتوسط.” وفق قوله.