السيمر / الجمعة 19 . 10 . 2018 — كشف مصدر أمني تركي للجزيرة عن تفاصيل ومعلومات جديدة متعلقة بعملية اغتيال وتقطيع جثمان الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول.
وقال المصدر الأمني التركي إن البحث الجنائي توصل للمكان الذي قُتل فيه خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بدقة، وحددوا مكان القتلة والضحية في الغرفة التي جرت فيها عملية القتل، وإن الفريق استمع للتسجيلات قبل معاينة القنصلية السعودية وعمل محاكاة لها داخلها.
كما توصل البحث الجنائي -وفقا لهذا المصدر- إلى أن الغرفة التي قتل فيها خاشقجي كانت مجهزة مسبقا بالمعدات للتعامل معه.
وكشف المصدر عن أن التسجيلات تثبت أن خاشقجي تعرض للهجوم من عدة أشخاص عقب دخوله غرفة القنصل السعودي، وأن طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي باشر تقطيع جثة خاشقجي عقب تصفيته مباشرة.
وأضاف المصدر أن الطبيقي استغرق 15 دقيقة في عملية تقطيع جثة خاشقجي، وأن مساعديه كانوا يغلفون أجزاء الجثة بعد تقطيعها مباشرة.
وأكد المصدر أن صلاح الطبيقي كان أسرع من مساعديه في التعامل مع جثة خاشقجي.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الحكومة التركية لم تقدم أي تسجيلات صوتية لأي طرف في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأنها ستعلن للعالم بشفافية نتائج التحقيقات.
وأوضح الوزير التركي اليوم الجمعة أن الحكومة لم تقدم تسجيلا صوتيا يتعلق بقضية خاشقجي لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أو أي مسؤول أميركي.
وفي وقت سابق، نفى بومبيو بنفسه ما أوردته وسائل إعلام أميركية بشأن اطلاعه على تسجيلات تتعلق بالقضية، وقال في تصريحات صحفية اليوم “لم أسمع أي تسجيل، ولم أر أي نصوص، ويتعين على الشبكة التي زعمت ذلك حذف عنوانها”.
وذكر وزير الخارجية التركي أن الحكومة التركية ستعلن للعالم بشفافية المعلومات والنتائج التي ستتوصل إليها في التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي.
وأكد جاويش أوغلو أن لدى أنقرة أدلة ومعلومات من التحقيقات الجارية في القضية.
في غضون ذلك، تواصل السلطات التركية جهود البحث والتحقيق في قضية خاشقجي، الذي يُعتقد بأنه قتل بعد دقائق من دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقا للمصادر الأمنية التركية.