السيمر / الجمعة 16 . 11 . 2018 — فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 17 سعوديا قالت إن لهم علاقة بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بينهم العقيد ماهر مطرب، وذلك بموجب قانون “غلوبال ماغنيتسكي” الأمريكي.
ووصف بيان الخزانة الأمريكية ماهر مطرب بأنه مرؤوس المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني الذي طالته العقوبات أيضا، موضحا أن مطرب مسؤول عن تنسيق وتنفيذ عملية اغتيال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، مع تورط 14 مسؤولا حكوميا آخرين.
وقال مكتب النائب العام السعودي، دون ذكر أسماء، إن من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، بدلا من إعادته للمملكة، هو “رئيس مجموعة التفاوض”.
وبحسب مصادر سعودية، كان مطرب البالغ من العمر 47 عاما، مساعدا للمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني لأمن المعلومات، وكان هو المفاوض الرئيسي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.
كما أنه ضابط مخابرات كبير وأحد عناصر الفريق الأمني لولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وقد ظهر معه في صور التقطت خلال زيارات رسمية للولايات المتحدة وأوروبا هذا العام.
وذكر مسؤول سعودي كبير لرويترز أن الاختيار وقع على مطرب من أجل عملية اسطنبول لأنه كان يعرف جمال خاشقجي بالفعل حيث عملا معا في السابق بالسفارة السعودية في لندن.
وأكد المسؤول أن مطرب كان يعرف خاشقجي جيدا وكان أفضل من يمكن أن يقنعه بالعودة. وأضاف أن مطرب استقبل خاشقجي في مكتب القنصل السعودي باسطنبول الساعة 1:25 ظهرا تقريبا، وبدأ يحثه على العودة إلى السعودية وزعم له أنه مطلوب لدى الشرطة الدولية (الإنتربول).
وتابع المسؤول قائلا لرويتر إن خاشقجي قال لمطرب إنه ينتهك الأعراف الدبلوماسية وسأله إن كان يعتزم خطفه، ورد مطرب بالإيجاب، في محاولة على ما يبدو لتخويف خاشقجي.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة “صباح” التركية لقطات من كاميرات المراقبة يبدو أنها لمطرب وهو يدخل إلى القنصلية قبل 3 ساعات من قدوم خاشقجي، وصورا التقطت له لاحقا خارج مقر إقامة القنصل.