السيمر / الخميس 22 . 11 . 2018 — أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لا يعتزم “تدمير الاقتصاد العالمي” من خلال إبداء مواقف قاسية تجاه السعودية على خلفية مقتل الصحفي، جمال خاشقجي.
مسؤول بالخارجية الأمريكية يؤكد لـ”ABC” تورط بن سلمان بقتل خاشقجي ويكشف أدلة “CIA”
وزير الدفاع التركي لـBBC: لدينا أدلة على مسؤولية بن سلمان عن قتل خاشقجي وشاركناها مع بعض دول الناتو
ترامب: من المحتمل أن بن سلمان كان يعلم مسبقا بقتل خاشقجي وسنواصل شراكتنا مع المملكة لمصلحة إسرائيل
وقال ترامب، في تصريحات صحفية أدلى بها مساء اليوم الثلاثاء، إن السعودية قدمت مساعدة كبيرة للولايات المتحدة في إبقاء أسعار النفط على مستوى منخفض على خلفية النقص المحتمل الذي كان من الممكن أن تثيره العقوبات الأمريكية القوية ضد القطاع النفطي الإيراني.
وأشار ترامب إلى أنه لا ينوي “تدمير الاقتصاد العالمي من خلال التصرف بشكل قاس مع السعودية” على الرغم من مقتل خاشقجي.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات قاسية تجاه السعودية سيسفر عن الارتفاع الحاد لأسعار النفط عالميا، متعهدا بأن إدارته لن تسمح بحدوث ذلك.
وأكد ترامب في الوقت ذاته، تعليقا على أنباء عن تورط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقتل خاشقجي، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (“CIA”) لم تتوصل بعد في تحقيقاتها إلى النتيجة النهائية حول هذه المسألة و”لم تحدد مئة بالمئة” درجة ارتباطه بالحادث.
وذكر الرئيس الأمريكي أنه يعزم أجراء لقاء مع ولي العهد السعودي على هامش أعمال قمة مجموعة الـ20 للدول الصناعية الكبرة في بيونس آيرس الأرجنتينية حال مشاركة بن سلمان في هذا الاجتماع.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصدر ترامب، في وقت سابق من اليوم، بيانا تطرق فيه إلى قضية مقتل خاشقجي، حيث قال إن إدارته تعتزم أن تبقى شريكا ثابتا للسعودية “لضمان مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل”، على الرغم من أنه اعترف بأن ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، “من المحتمل جدا” أنه علم بالتخطيط لهذه العملية التي أثارت أصداء دولية واسعة مصحوبة بانتقادات حادة موجهة للرياض.
وتواجه السعودية ضغوطا دولية واسعة على خلفية مقتل خاشقجي، الصحفي السعودي المتعاقد مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية والذي تم اغتياله على يد فريق أمني من السعودية في مقر قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر وكان معروفا بانتقاداته لسياسات الرياض في مجالات عدة.
وأعلنت النيابة العامة السعودية لاحقا أنه قتل في البعثة الدبلوماسية على يد فريق أمني كانت مهمته إقناع الصحفي بالعودة لبلاده، لكن قائد الفريق أمر بقتله حال رفضه القيام بذلك. ووجهت النيابة اتهامات لـ11 شخصا وطالبت بإعدام 5 منهم.
والجمعة الماضي ذكرت مصادر عدة لوسائل إعلام غربية، على رأسها “واشنطن بوست” ووكالة “رويترز”، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي هو من أمر بقتل خاشقجي يوم 2 أكتوبر في قنصلية بلاده باسطنبول التركية.
لكن ترامب قال، في أول تعليق له على هذه التقارير الصحفية، إن عناصر وكالة الاستخبارات “لم يخلصوا إلى أي شيء بعد ومن السابق لأوانه توجيه اتهام لبن سلمان”، فيما ذكر أنه لا يعرف ما إذا كان ولي العهد السعودي يكذب عليه عندما نفى مسؤوليته عن مقتل خاشقجي، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية من قبل كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي تدعو لفرض عقوبات قاسية على السعودية بسبب هذه القضية وتتهم الأمير محمد بالوقوف وراءها.
وكالات