الرئيسية / مقالات / الى رحيم مطشر ولروح رياض الوادي (داينونه الضحكه ويريدونه )

الى رحيم مطشر ولروح رياض الوادي (داينونه الضحكه ويريدونه )

السيمر / الاحد 23 . 12 . 2018

عباس راضي العزاوي

دع عنك الاعلام والشهرة التي رافقتكم ودع عنك الدعوات والتمثيل , دع عنك القيمة الاجتماعية ومكانتكم بين الصحافة والاعلام فهؤلاء تقودهم مبررات اخرى غير ما كنت تعملون لاجله انت والمرحوم الحي بيننا رياض الوادي , انظر فقط الى قلوب الفقراء في مدينتنا والمدن الاخرى البائسة وهم يخلطون الدمعه بالضحكة السخرية بالالم والحسرة بالتشفي من اعدائهم على لسانكم فلقد كنتم كمن يزرع بذور النصر بطريقة مغايرة , نصر بطعم الابتسامة , نصر بطعم النكته وهي الاشد ايلاما لاعدائنا فالسخرية اقوى الاسلحة التي تفتك بالعدو دون دماء, تجعلهم ينزفون من الداخل ويموتون غيضا وهم يرون ان شعاراتهم الكاذبة تلاشت بين قصائدكم وابوذياتكم الساخرة والهادفة كأنها هباء منثورا.
انا اعرف انك حزين الان ومحطم لفقد صديقك ففقد الاحبة ليس بالامر الهين ,فتجمل بالصبر ياأخي وعد الينا قويا باسما ساخرا من كل شي وتاكد بان المرحوم رياض سيكون عند رب رحيم يسألك الاستمرار في طريقكما فالواجب في حياتنا هو الدفاع عن البسطاء والمهمشين والكادحين ,فهل تتمنى غير شرف تمثيل هذه الجموع البشرية الطيبة التي تنتظر كل جديد ؟ فكل جرح وكل موت وكل شهيد نحتاج بقدره قصيدة تقضُّ مضاجع القتله والبعثيين
صدقني ياابا سجاد …كنت اتمنى لقاءك وسالتقي بك ان شاء الله فور وصولي لبغداد لانال شرف ان اتعرف عليك رغم معرفتي بك من صديق مشترك وافاه الاجل قبل ان نتم ماأتفقنا عليه للقائكم انتما الاثنين
نريد منك ان تبقى معنا فانت الركن الثاني المهم من اركان دفاعاتنا الاعلامية المهمة , فأنتما الاثنان صنعتما نصراً اعلامياً مبهراً , لم تحققه كل الفضائيات البائسة التي تتقاضى مليارات الدولات, فهم يتحركون بايحاء لون الدولار وانتم تحرككم الغيرة العراقية ,فانت من مدينتيولي الفخر ان اكون, واعرف كيف تفكرون وكم انتم تعشقون الحياة ولكن في ساعة الجد تصبحون كالاسود الضارية.
فاسالكبالله ان تتماسك وتقف من جديد احياءا لذكرى صديقك وصنو روحك الوادي , لتبقى فينا ايضا ذكراه العطره, فقد كنتما بلسما لجميع الفقراء يقتاتون من قصائدكم رغيف صمودهم وتحديهم لغيلان الحقد الاسود , فتصور كم ستكون خسارتنا لو فقدناك انت ايضا؟!! ونحن نراه فيك ونراك فيه كانكم صورة واحدة , فاسميكما يترددان على شفاهنا كمرادفات, لاتستهين ابدا بما قدمتماه ولاتتصور اننا لانفتخر بانكم كنتم جنودا ومقاتلون ساخرون , تسددون سهامكم بالبيت الشعري الساحر الذي يصور الواقع ببلاغة كبيرة , يحطم كل تخرصات البعث واذنابه , فلا تخيب رجاءنا ياملك النكته والزهيري الساخر ,فالله وحده يعلم مكانتكم في قلوب الفقراء فانتم نجواهم على منصات الشعر وصوتهم القوي في تقريع الاعداء وذيوله المنتشرة بيننا كالوباء
ارجوك عد لاجلنا لاجل رياض ولروحه التي تراقبنا جميعا وتشهد دموعنا ووفاءك الكبير هذا, فصورتك التي في العزاء لم تغادر ذهني وانت تمسك راسك كانك تلقيت ضربة قاسية عليه, تحسستها وشعرت بها فقد تلقيتها انا ايضا ثلاث مرات واحدة خبر وفاة امي الحبيبة واختي الغالية واخرى بوفاة صديقي العزيز السيد عادل الحسيني.
كنا ننتظركم يارحيم كنا ننتظر سياطكم الساخرة والثائرة التي تلهب ظهور البعثيين , كنا نتتظركم كما نننظر اخبار الجيش والحشد وكل المخلصين ,نضحك ونبكي ونشتاق لاهلنا واحبتنا عند سماعكم, فلا تدعنا ننتظر طويلا …. ارجوك

اترك تعليقاً