المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 22 . 12 . 2015 — قال الأمين العام لحركة جند الإمام أحد فصائل المقاومة العراقية، النائب أحمد الأسدي، أن العراق سيتعامل مع التحالف الإسلامي الذي أعلنت السعودية عن تشكيله الثلاثاء الماضي، كتحالف داعم للإرهاب وتنظيم داعش.
وبين الناطق الرسمي باسم هيئة الحشد الشعبي في تصريح لمراسل وكالة أنباء “آسيا”، إن “ورقة هذا التحالف السعودي مكشوفة وضعيفة الخط والصياغة يحاول الاستكبار من خلالها ضرب عصفورين بحجر واحد”.
وبين النائب أحمد الأسدي إن “الهدف من الأول من هذا التحالف الاسلامي هو تلميع صورت حلفائه في المنطقة وعلى رأسهم السعودية وابعاد تهمة دعم الاٍرهاب عنها والتي أصبحت حديث الرأي العام في المجتمع الغربي مما سيعرض حكومات أميركا وحلفائها الى ضغوط شديدة من الشارع خصوصا مع دخول الواقع السياسي الامريكي مرحلة التنافس الانتخابي”.
وأضاف النائب العراقي إن “الهدف الثاني هو الضغط نفسيا وأمنيا على الأطراف التي بدئت تشكل قوة على الارض تجتمع كل اطرافها على ان أمريكا لا تحارب الاٍرهاب بل تدعمه بعدة طرق ومحاولة تشتيت تركيز هذه القوى على العدو الحقيقي وتوجيهها باتجاه خطر محتمل سيضخم اعلاميا دون ان يكون له وجود حقيقي او ربما يعتمد هذا الوجود على ردة فعل القوى المستهدفة”.
وشدد القيادي في الحشد الشعبي على ضرورة “البحث في ردود الأفعال التي تفقد العدو القدرة على المسك بخيوط الأزمة ونتعامل اولا مع هذا التحالف على انه تحالف داعم وليس محارب للإرهاب ونبدأ بحملة إعلامية وسياسية نخيف مِن خلالها الدول المدعوة لعضوية هذا التحالف من خلال التركيز على الخسائر التي سيتحملونها بمجرد الموافقة على هذه الخطوة وابراز موقف الحشد الشعبي وفصائله باعتبارها الصخرة التي ستنهار امام قوتها وصبرها واستعدادها كل محاولات أعداء العراق والامة الإسلامية”.
وعن موقف التحالف الوطني الشيعي من هذا التحالف، قال الأسدي “اعتقد انه إذا بقي التحالف الوطني على ما هو عليه ولم تدفعه كل هذه الظروف لاتخاذ موقف شجاع وحكيم في الدفاع عن شعبه وامته فان مصيره سيكون التشتت والانهيار وستستبدله الأمة”.
وتابع الأسدي “واهم مِن يضن ان الأمة تموت ارادتها او تنهار بانهيار قوى كانت سببا في ضعفها، أما الحشد الشعبي وتشكيلاته فنحن ندرس ونتحاور ونبحث كل السبل التي تساهم في صياغة مشروع نعبر من خلاله الى ضفة النجاة”.