السيمر / الثلاثاء 22 . 12 . 2015
أنور السلامي
تتكلم العقول ولا يِسمع لها ماذا تقول ..! سٌحر الشعب بحكايات شهرزاد , من قصص ألف ليلة وليلة , تلّقى على مسامعه بصوتها الجميل, ولكل قصة ساحرة خرافية نهاية , ما إن تنتهي تبدأ شهرزاد بقصة جديدة , أبطالها منسوجة من رحم سحر الخيال, في قصصها تحرر أرضا وتعمر داراً وتكسوا عريانا .
حديث شهرزاد ولياليها لا ينتهي, مما تنسجه من خرافات ساحرة, بل أصبحت هذه القصص تستهوي الكثيرين من أبناء الشعب, بل يساهمون أحيانا, بنسج قصة خرافية ساحرة, تساعد شهرزاد على الاستمرار, في سرد قصصها الخيالية, أي بدلا من أن يستفيق برشة ماء, ساعدها على الإغواء .
نعم.. تعْود الشعب على الخرافة والكذب.. لكثرة وعود شهرزاد, وفقد السياسيون الصالحون وكتاب الشعب من السيطرة على الوضع , لان شهرزاد سحرتهم , واستسلموا, لما هو معْد من مقبل بعض السياسيين أصحاب الحقد والبغض والأجندات الخارجية, وهم يمرون بأوقات عصيبة .
دولة اسمها العراق , تكاثرت عليها أيدي السحرة, وكل ساحر فرْحٌ بسحرة , يعْدون حكاية سحرية جديدة, اسمها الأقاليم, أصبح الظرف ألان مناسب لها, بعد أن أصبحت الحكومة تغرد وحدها خارج السرب, لقد حسم أمّر الشمال بحدوده الحالية لسحرة أمريكا وتركيا, ويعْد نفسه الأخير للتوغل الكبير.
أما سحرة المنطقة الغربية , سيشهد الشارع العراقي غداً على استعراضهم الكبير , بإقليم لطالما حلموا به بعد أن اقنعوا شعب مناطقهم بالسيادة عليها, ليرضوا عرابيهم في الخليج , بعد تمهيد دام اثني عشر عاما من الإنفاق على هذا المخطط , الذي أتْقن اللاعبون فيه أدوارهم.
سحرة الخليج ..! حان دورهم في استعراضهم الكبير, وسيبدأ بالشام بعد إن يعّدوا كافة متطلبات هذا الاستعراض , رغم علمهم إن هذا الاستعراض مكلف, وسيكون سببا للإراقة دماء شعوب المنطقة بأكملها, جن جنون هؤلاء السحرة, لان عرضهم في بلقيس لم ينتهي .
لن ينتهي العرض عند حدود الشام , بل سيمتد ليقيموا عرضا في العراق , وحكومتها غارقة بسحر حديث شهرزاد, يجب إيقاظ ما يمكن إيقاظه بواسطة الخيرين الشرفاء , للوقوف بوجه من يحاول العبث , بمقدرات الشعب, وبمسانده الأوفياء من قادة هذا الشعب , للخلاص من المجهول..!