السيمر / الخميس 21 . 02 . 2019 — توصلت دراسة حديثة إلى أن النساء مثليات وثنائيات الجنس أكثر عرضة لزيادة الوزن مقارنة بالنساء اللواتي ينجذبن إلى الرجال.
ودرس باحثو جامعة “East Anglia” العلاقة بين التوجه الجنسي ومؤشر كتلة الجسم (BMI)، بعد تجميع بيانات من 12 عملية مسح شملت 93 ألفا و429 من سكان بريطانيا. ووجدوا أن المرأة مثلية الجنس أكثر عرضة لزيادة الوزن، بينما العكس صحيح بالنسبة للرجال.
وقالت الباحثة الرئيسة، الدكتورة جوانا سيملين، من كلية “Norwich” الطبية: “وجدنا أن المرأة التي تُعرّف على أنها مثلية أو ثنائية الجنس، تتعرض لخطر زيادة الوزن أو السمنة مقارنة بالنساء مغايرات الجنس. وهذا أمر مقلق لأن زيادة الوزن والبدانة هي عوامل خطر معروفة لعدد من الحالات، بما في ذلك مرض القلب التاجي والسكتة الدماغية والسرطان والموت المبكر”.
واستطردت موضحة: “وبالعكس، فإن الرجال المثليين وثنائيي الجنس أكثر عرضة من الرجال المغايرين جنسيا لنقص الوزن، وهناك أدلة على أن نقص الوزن مرتبط بمجموعة من المشاكل الصحية أيضا، بما في ذلك زيادة معدل الوفيات. وتوضح هذه الدراسة وجود علاقة بين الهوية الجنسية ومؤشر كتلة الجسم، وأن هذا الرابط يبدو مختلفا بالنسبة للرجال والنساء”.
وأوضحت سيملين أن مجموعات الأقليات الجنسية معرضة بشكل أكبر للإجهاد النفسي الاجتماعي، الذي يؤثر على صحتهم العقلية وسلوكياتهم الصحية، مثل التدخين وتعاطي الكحول، ما ينعكس سلبا على النشاط البدني واتباع الحمية الغذائية.
وأضافت بالقول، إنه حتى عام 2008، لم يتم تسجيل التوجه الجنسي في البحوث الصحية. لذا تأمل سيملين أن يتمكن صناع السياسات والأطباء من استخدام الأدلة الجديدة، لتوفير رعاية صحية أفضل وتوجيهات مخصصة للمثليين ومزدوجي الميول الجنسية.
واستنادا إلى النتائج، يقول الباحثون إن الهوية الجنسية يجب عدها مثابة “محددات اجتماعية للصحة”.
المصدر: ميرور