السيمر / فيينا / السبت 27 . 04 . 2019
أصدر تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، الجمعة (26 نيسان 2019)، بياناً للرد على منشور نشرته صفحة السفارة الامريكية في العراق، في فيسبوك.
وقال التحالف في بيان له، إنه “يرفض وبشدة استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة الى اي دولة او الإساءة للمرجعيات الدينية التي لا يسمح ابناء الشعب العراقي بالمساس بها مطلقا”.
وأضاف، أن “هذا الفعل يعد مخالفا لأعراف وقواعد العمل الدبلوماسي وان ما صدر من تجاوز كبير على احد المرجعيات الدينية المحترمة لدى ابناء الشعب العراقي من خلال الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية هو تجاوز سافر وتعد غير مقبول”.
وطالب البيان، بـ “حذف هذا البوست المسيء أولا، ونطالب الخارجية باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة”.
وأشار التحالف إلى أن “الشعب العراقي يحتفظ بالرد وفق الاطر القانونية من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الشعبية على هذا الإساءة البالغة”.
وتابع: “بالأمس يتدخل هذا الذي يسمى (جوي هود) بالشأن الداخلي العراقي ويوجه الاتهامات والاوامر دون رادع واليوم تصدر هذه الإساءة من الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية ما يعني ان هناك اصراراً من هذا الشخص ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية واستفزاز مشاعر العراقيين وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن”.
كما طالب البيان، “وزارة الخارجية باعتباره (جوي هوي، القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق) شخصا غير مرغوب فيه”.
وكانت السفارة الأميركية في بغداد قد اتهمت، الخميس (25 نيسان 2019)، النظام الإيراني بالفساد، فيما زعمت أن ممتلكات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تقدر بـ 200 مليار دولار.
وذكرت السفارة الأميركية في بغداد، عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن “الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءاً من القمة”.
وأضافت، أن “ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من ابناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت اليه إيران، بعد أربعين عاماً من حكم الملالي”.
ويأتي ذلك بعد تصاعد التراشق الإعلامي، والتصريحات بين طهران وواشنطن، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، وفرض المزيد من القيود على تصدير النفط الإيراني.
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها السفارة الامريكية، حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتحدث عن النظام الإيراني، حيث هاجمت السفارة، الجمعة (08 شباط 2019) النظام الايراني واصفة إياه بـ ’’الفاسد’’.
وذكرت السفارة عبر صفحتها الموثقة في منصة “فيسبوك”، أنه “في عام 1979، وعد آية الله الخميني الشعب الإيراني بستقبل مزدهر. وبعد 40 سنة، لم يحقق نظام إيران الفاسد شيئاً سوى الوعود الزائفة”.
وذيلت السفارة منشورها بهاشتاغ “#40_عاماً_من_الفشل”، في اشارة الى تاريخ “الثورة الاسلامية” في ايران، عام 1997.
وفي (20 نيسان 2019)، قال القائم بأعمال السفارة الامريكية في العراق، جوي هود، إن “فيلق القدس يدعم انشطته في العراق والفصائل التي قاومت داعش في البلاد، وترتبط بالحرس الثوري تقوم حالياً بالابتزاز وأخذ الاتاوات ويمنعون الناس من العودة لمناطق سكناهم”.
وأضاف هود، خلال مقابلة متفلزة، اجراها معه الدكتور نبيل جسام، في برنامجه (وجهة نظر) : “كنت في الفلوجة قبل ايام وشاهدت نازحين هناك من شمال بابل وضعهم مأساوي، كتائب حزب الله ترفض عودتهم لجرف الصخر”.
وأكمل قائلاً: “لا املك معلومات عن تسليم الحرس الثوري صواريخ بالستية لفصائل عراقية والحكومة الايرانية تتدخل في العراق بواسطة الحرس الثوري”.
ولفت إلى أن “الايرانيين أطلقوا صواريخ من سنجار ويقومون بمثل هكذا انشطة بجميع انحاء العراق”.
المصدر / بغداد اليوم