متابعة السيمر / فيينا / السبت 08 . 06 . 2019 — هاجم اعلاميون وناشطون كويتيون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت (8 حزيران 2019)، بلدية فلسطينية بسبب افتتاحها صرحاً وشارعاً باسم رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين في محافظة قلقيلية الفلسطينية. وقالت إحدى الناشطات باسم فايا سالم : “لانستغرب أبداً فالشعب الذي يقدس صدام هو نفس الشعب الذي يساند داعش الإرهابي في مواقع التواصل الاجتماعي، ويقيم عزاء للمجرم أبو مصعب الزرقاوي، وعزاء للأرهابي أسامه بن لادن، وذات الشعب الذي يرسل آلاف الدواعش الذين يفجرون أنفسهم على النساء والأطفال في العراق”. فيما قالت الناشطة والأكاديمية الكويتية، شيخة الجاسم على حسابها بـ”تويتر”: “صدام حسين، غزا دولة جارة له، خان الأمانة، روّع و سفك الدماء واغتصب ونهب ودمر، ثم حرق آبار النفط الكويتية قبل أن يفر مهزوماً، ثم بثت مشاهد محاكمته و إعدامه للعالم أجمع، وبالتالي يزاح الستار عن نصب تذكاري له بالضفة الغربية، والنكتة تسميته سيد شهداء العصر”. فيما انتقد أستاذ القانون الكويتي هاشم الصالح، هذا الصرح قائلا: “استخدم الكيماوي في قتل الأكراد، قطع صوان الأذن لمواطنيه، استخدم التهجير الجماعي، قمع انتفاضة (1991) بالابادة، دفن عراقيين من بينهم أطفال ونساء في مقابر جماعية، هدم الدجيل على رؤوس أبنائها، غزا الكويت وقتل وعذب وشرد أهلها، ويسمونه بعض الفلسطنيين في الضفة بسيد شهداء العصر!”. وكان محافظ قلقيلية الفلسطينية، قد شهد افتتاح صرحاً باسم صدام حسين وشارع باسمه. وأشاد محافظ قلقيلية اللواء رافع رواجبة بصدام حسين قائلاً: إن “غيابه مثل غياباً للعروبة، وبغيابه تبعثر الثوار لأنه كان يستظل به الثوار كافة، وبجناحيه ظلل الوطن بالعزة والكرامة”. وتابع بحسبه أنّ “صدام حسين كان رمزا للعزة والكرامة والإبداع والتحدي كما كان الشهيد ياسر عرفات بوصلة العرب والإصرار وبغيابهم غابت العروبة مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما زال مصرا على السير على نهج هؤلاء القادة العظام”.