أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / الحرب المقبلة ستكون رهيبة

الحرب المقبلة ستكون رهيبة

السيمر / فيينا / الجمعة 21 . 06 . 2019

تحت العنوان أعلاه، نشرت “موسكوفسكي كومسوموليتس” نص لقاء مع الأكاديمي أليكسي أرباتوف، عن احتمال تطور الوضع حول إيران إلى حرب عالمية مدمرة، تبدأها إسرائيل.

وجاء في اللقاء: قال رئيس اللجنة البرلمانية الإيرانية المعنية بالسياسة النووية، مجتبى ذوالنور، إن إيران ستنسحب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إذا فشلت الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة.

حول هذا الموضوع، التقت “موسكوفسكي كومسوموليتس” عضو أكاديمية العلوم الروسية، وأحد كبار الخبراء في قضايا الأمن الدولي، أليكسي أرباتوف، فقال:

في السياسة، وخاصة في المواقف الصعبة مثل هذا، قد تتحول الخدعة إلى أفعال حقيقية خطيرة فنواجه تصعيدا للأزمة. إن كلمات رئيس لجنة السياسة النووية الإيرانية اليوم هي، بكل تأكيد، خدعة. لكن إذا استسلمت أوروبا وقالت إنها لا تستطيع المجازفة، ولا ترغب في مواجهة العقوبات الأمريكية وغير قادرة على الحفاظ على الاتفاق النووي للعام 2015، فيجدر بنا أن نضع في اعتبارنا أن لدى إيران أيضا قوى محافظة راديكالية مصممة جدا، وقد ترغب في الانتقام.

هل الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذا التطور في الأحداث ولحرب محتملة مع إيران؟

ترامب، لا يريد حرباً مع إيران… لكن هناك دولة مصممة ولا تفكر في العواقب: هي إسرائيل.

بمجرد أن تطلق إيران برنامجا نوويا كبيرا، بسبب تدمير الاتفاق النووي للعام 2015 وانسحابها من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ستوجه إسرائيل لها ضربة هائلة بكل الوسائل المتاحة، قبل أن تصبح قوة نووية، بغض النظر عن الخسائر. ليس بالوسائل النووية، بالطبع … وفي نفس الوقت ستعتمد على الدعم الضمني من الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي لا تريد أيضا أن تصبح إيران قوة نووية.

ماذا يمكن أن تكون عواقب هذه الحرب؟

هنا يبدأ مجال عدم القدرة على التنبؤ. لكنها ستكون حرباً رهيبة، سوف يتلاشى الصراع السوري أمامها. علاوة على ذلك، فالقوات الإيرانية تقاتل في سوريا، وحزب الله موجود بجوار إسرائيل … وستمضي الأمور أبعد فأبعد. وليس من المستبعد الصدام المباشر هناك بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وروسيا، الموجودة أيضا في سوريا من جهة أخرى. الوضع خطير جدا.

روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة

اترك تعليقاً