أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / ورشة المنامة….بين الاقتصاد والسياسة

ورشة المنامة….بين الاقتصاد والسياسة

السيمر / فيينا / السبت 29 . 06 . 2019

صادق القيم

لورانس العرب الجديد “كوشنر”، يعمل على صناعة خارطة طريق لمئة عام مقبله، تبتدئ من مطار المنامة حيث يستقبل كوشنر الضيوف القادمين من مختلف دول الشرق الاوسط. من المؤسف ان ورشة المنامة كانت قد خلت من ممثل للحكومة الفلسطينية، وعزى ذلك لعدم تطرق برنامج الورشة لحلول سياسية، عدى الحلول الاقتصادية التي اكد عليها برنامج كوشنر. اكد صهر الرئيس ترامب بعبارة صريحة، الى الشعب الفلسطيني قائلا “ ان الرئيس ترامب لم يتخلى عنكم”، لكن هذا لم يقنع الفلسطينين، الذي اصروا على الحل السياسي مع اسرائيل قبل حضور الورشة. جاريد كوشنر يتحدث عن جمّع مبلغ خمسين مليار دولار، وايجاد مليون فرصة عمل ومضاعفة دخل الفرد الفلسطيني، كحل للازمة الاسرائيلية الفلسطينيه مع عدم التطرق لاعتراف سياسي بحكومة ودولة فلسطين، حيث هذا الامر مستحيل وسيعلن خلال شهرين قادمين. الدول التي حضرت الورشة من الوطن العربي هي خمسة دول فقط،” السعودية الامارات مصر الاردن المغرب”، حيث كانت السعودية هي المرحب الاول بالمشروع الامريكي والمتبني له، اما الامارات التي ادارت اغلب المناقشات، والمغرب والاردن باعتبارهم يمتلكون علاقات قويه ومعلنه مع اسرائيل، اما مصر هي الحاضن الجديد للشعب الفلسطيني في سيناء حيث سيكون مشروع العصر. المجتمعات العربية في صمت وهذا بحد ذاته قبول ورضا، ما لم يعبر الشعب العربي عن رفضه، وما اغرب من ذلك هناك هدوء في الشارع الفلسطيني، وهذا يدل على ان الشعوب فهمت ان لابد لهذه القضيه ان تحل بطريقه واخرى. ما حدّث من اقتحام لسفارة البحرين في بغداد امر مدفوع الثمن، وكان واضح الخطى لكن اختير ان يكون في بغداد لا غيرها من العواصم العربية، كي ترسل رسالة ما الى الحكومة الامريكية. الرسالة وصلت والورشة اتمت مهامها، وافق الفلسطينيون ام رفضوا سوف تطبق على ارض الواقع، وتصبح امر محتوم في القريب، وسيرضخ ويسكت كل المعارضين اذا ما اصبح المشروع قائما ويشرع التنفيذ فيه.

اترك تعليقاً