السيمر / فيينا / الجمعة 10 . 01 . 2020 — زعمت تقارير إخبارية ونشطاء أن الغارات الجوية، التي طالت الليلة الماضية منطقة البوكمال شرقي سوريا عند حدود مع العراق، نفذت من قبل إسرائيل واستهدفت شاحنات أسلحة إيرانية.
وأفادت قناة “الميادين” اللبنانية، نقلا عن مصادر ميدانية، بأن القصف الذي نفذته طائرات إسرائيلية استهدف شاحنة سلاح وأفرادا عند الحدود السورية – العراقية، ما أدى إلى وقوع انفجار عنيف في المنطقة.
من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلي “مكان” عن “مصادر في العراق” قولها إن انفجارا دوى في منطقة القائم عند الحدود العراقية السورية جراء القصف.
بدورهم، ذكر النشطاء من مجموعة “دير الزور 24” في “فيسبوك”، وهي مدارة من أوروبا، أن الغارات استهدفت شحنات أسلحة ومستودعات لصواريخ باليستية تابعة للمقاتلين الموالين لإيران قرب مدينة البوكمال، مؤكدين وقوع انفجار عنيف عند الحدود.
في غضون ذلك، أشار “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ومقره في بريطانيا، إلى أن الضربات طالت مستودعات وآليات تابعة للحشد الشعبي العراقي وأودت بأرواح ثمانية مقاتلين من جنسيات غير سورية على الأقل، لافتا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى وبعضهم في حالات خطرة.
وأكد “المرصد” أنه وثّق أمس الخميس تحليق طائرات مسيرة يعتقد أن الهدف منه رصد تحركات الفصائل الموالية لإيران في المنطقة، مضيفا أن طائرات مسيرة مجهولة الهوية قصفت أيضا بلدة الجلاء وقرية العباس في ريف مدينة البوكمال السورية.
ورغم ترجيح بعض المصادر أن القصف ربما نفذ من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، نفى متحدث باسم التحالف لوكالة “فرانس برس” شن طيرانه أي غارات على المنطقة الليلة الماضية.
وكانت مواقع للحشد الشعبي العراقي قد تعرضت في وقت سابق من العام الجاري لسلسلة غارات بعضها منسوبة إلى إسرائيل ونفذت الأخرى من قبل الولايات المتحدة مؤخرا.
المصدر: وكالات + روسيا اليوم