السيمر / فيينا / السبت 18 . 01 . 2020 —- خلص مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI إلى أن حكومة الرياض “بشكل مؤكد تقريبا” تساعد سعوديين متهمين بارتكاب جرائم خطيرة في الإفلات من العدالة في الولايات المتحدة.
وتنص مذكرة استخباراتية أصدرها FBI في 29 أغسطس الماضي، ورفعت السرية عنها مؤخرا ونشرها السيناتور عن ولاية أوريغون، رون وايدن، على أن تصرفات المسؤولين السعوديين الذين يساعدون مواطنيهم المقيمين في الأراضي الأمريكية على الفرار من البلاد لتجنب المشاكل القانونية “تقوض العملية القضائية في الولايات المتحدة”، مؤكدة أن هذا التقييم تم “بموثوقية كبيرة”.
ورجحت المذكرة أن المسؤولين السعوديين يحاولون “تجنب الإحراج” بهذه العمليات السرية، لافتة إلى أنه من غير المرجح أن تغير المملكة سلوكها ما لم تقف الولايات المتحدة على القضية مع الحكومة السعودية مباشرة وتربط بين التعاون في المجالات الأولوية للمملكة ووقف هذه الممارسات.
وأكدت المذكرة أن هؤلاء السعوديين الفارين يواجهون اتهامات مختلفة تتراوح بين مخالفات مرورية حتى جرائم خطيرة، مثل قتل واغتصاب وتصوير أفلام إباحية يستغل فيها أطفال، حسب سجل القضايا الجنائية الخاص بولاية أوريغون.
وتعد هذه الوثيقة أول اعتراف على المستوى الفدرالي بأن السلطات السعودية تقف على الأرجح وراء اختفاء عدد من مواطني المملكة بعد أن واجهوا مشاكل قانونية أثناء تواجدهم في الأراضي الأمريكية.
وطالب السيناتور وايدن وزميله عن ولاية أوريغون أيضا، جيف ميركلي، إدارة الرئيس دونالد ترامب باتخاذ إجراءات عاجلة بعد الكشف عن هذه المعلومات لمنع السعودية من مواصلة هذه الأنشطة.
وقال وايدن حسب بيان منشور على موقع مكتبه: “على إدارة ترامب أن تبلغ السعوديين بأنه إذا حدث ذلك مجددا فإنه سيجلب عواقب لهم”.
ونشرت المذكرة بموجب قانون دخل حيز التنفيذ في ديسمبر الماضي، بعد عام من ممارسة وايدن وميركلي الضغط المكثف على إدارة ترامب لدفعها إلى الكشف عما يتوفر لدى سلطات الولايات المتحدة من معلومات حول العمليات السعودية المزعومة في الأراضي الأمريكية.
المصدر: RT