الرئيسية / ثقافة وادب / منْ الداخل

منْ الداخل

السيمر / الجمعة 19 . 02 . 2016

عمار الحر

سلاماً ايها الساسة
يا أساطين الكذب وسلاطين
الوناسة
لم أجد فيكم عفيفاً
انتم عنوان الخساسة
ومن يقل انا لست منهم
فليقدّم مُلكه قبل بنك البرلمان
أو عرش الرئاسة
***
شكراً أيها الساسة
حكمتم العراق نصف عارٍ
لم يرث من الأنجاس ( البعث)
غير التعاسة
وأنتخبكم شعبه راجياً
فيكم خلاصه
شكراً لكم
بفضلكم كُشَفت كل عورات
العراق
سرقتم حتى لباسه
***
ليس فيكم من شريف
سوى من قال: انني لست
شريف
فدعوني أقبّل رأسه
قبل أن يكون مِن بعدكم
ثوب السجن لباسه
أو! قد نعفوا عن سرقاته
إن أعاد للشعب ما تمّ
علسه
***
سلاماً أيها الشيوخ
والسادة
سلاماً لمن حبّهم أضحى
عبادة
وويل لمن قال فيهم
حرف ناقص أو حرف
زيادة
سلاماً
ينام ابن الشهيد
فوق قبر ابيه جائعاً
وأبناءكم من تخمةٍ أرِقوا
أضحت لهم قوافل الشهداء
وسادة
لم نرى منكم شهيداً
أو مقاتل
أليس الجهاد أعظم
عبادة؟
إذا هبّت رياح الذبح نحوكم
كنتم صقور و قادة
وإن يباد الشعب سنين
بعيداً عنكم
كنتم حمام الحياده
سلاماً ياسادة
أما فيكم نمراً نعزّي
النفس به
أوحَجراً نرمي به من حطّم البلد
وسرق قوت عباده؟
سلاماً
هذا جريح الحشد
يستجدي الدماء في مشافي الفقراء
وأهله يطلبون خبزاً
سئموا أكل الهواء
هم يحتاجون من ينصفهم
بالفعل لا من يعزّيهم
بالدعاء
وإن أصابكم من طول جلوسٍ
عرق للنساء
غير لندن ما رضيتم
عيادة
سلاماً ايها السادة
أبناءنا في مدارس الجهل
يتعلّمون الغباء
وأبناءكم وأحفادكم
مدارس
الغرب لهم صارت
أرض السعادة
فسلاماً وشكراً
يا حماة العقيدة!
***
سلاماً أيها الشعبُ
يا أسطورة البكاء والنّدبُ
والشتم والسبّ
أنت عنوان البراءة!
فغير الغباء والنفاق وأكل
السحت مالك من ذنبُ
فشكرا لك بأسم الساسة
وشكراً لك بأسم السادة
شكراً بأسم الأنجاس بقايا البعثية
شكراً بأسم طبيب يعالج
كل عشرة مرضى
سويّة
شكراً على حسن
النية
***
سلاماً ايها الشعبُ
الكلّ يَصلبُ فيك ومازِلت
!!!.. لم تُدميك كل مسامير الصّلبُ!
سلاماً ايها الشعبُ
لستَ نبيّاً حتى يرفعك الله
اليه
فأقلع مساميرك بيديك
أما تعبت من الصلبُ؟
أوّل أعداءك ذيول البعث
وتجّار بأسم الدين في السياسة هبّوا
وفي الحق مادبّوا
آه ياشعب مهما أبعدني عنك اليأس
أجدك بين العين وبين شرايين
القلب
وأتمنّى ان يمُنّ عليك.. الربّ
بالعقل وبالصدق وبالحبّ
كي لا يتاجر فيك
حمار أوكلب
سلاماً ايها الشعبُ
***
سلاماً وشكراً وحبّا
وعِرفانا
أحييت في زمن العار
للعزة أزمانا
سلاماً
أيها الحشدُ
يا أشرف من في البلدُ
يا من بالفطرة درب حسين
وجدوا
سلاماً لأبطال يزدادوا عزماً
كلما أعداء الله
أتّحدوا
***
لولاك.. لولاك أيها الحشد
فقير القوم مذبوحاً
وسيدهم عبدُ
ونساءٌ سبايا وأطفال من غير
السفاح ما ولدوا
سلاماً ايها الحشد
سلاماً ايها الوتد
فلولا دماءك سقطت أركان
الدين والبلد
وعاد البعث بلحية داعش
يقتل فينا وظلمه يتجدد
وغير إلاه ابو سفيان هؤلاء
الناس ما عبدوا
سلاماً لمن بيعوا ومنْ
في الخلف قد طُعِنوا
لكنّهم كجبال الله
بوجه الريح ما أنهزّوا
وما إرتدّوا
سلاماً لمن قالوا لمن صالوا
لمن فعلوا
وإن أوقد الأعراب والبعث فتنةً
بعزم حسين نار الحقد
قد وأدوا
سلاما ليد ما رمت إذ
رَمَت
لكن لله فوقها ترمي
يدُ

اترك تعليقاً