المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاثنين 21 . 03 . 2016 — شرت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، تقريرا حول عملية اعتقال صلاح عبد السلام، المشتبه به الرئيس في اعتداءات باريس.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الشاب البالغ من العمر 26 عاما؛ ساعد في تدبير الهجوم الذي أودى بحياة 130 شخصا في العاصمة الفرنسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، وقد تم القبض عليه بعد مداهمة قامت بها الشرطة البلجيكية في حي مولنبيك. وأكدت الشرطة أنها وجدت بصمات المشتبه به على زجاج البيت الذي كان يقطنه، وهي نفس البصمات التي تم العثور عليها في هجمات باريس.
وذكرت الصحيفة أن عبد السلام ولد في بروكسل في عام 1989 لأبوين من شمال المغرب، “ووفقا لصحيفة بلجيكية؛ فقد قام عبدالسلام بحرق منزل العائلة عندما كان في سن الرابعة عشرة، كما عرف عنه أنه كان يستهلك المخدرات، وعادة ما يتواجد في حانة يملكها أخوه إبراهيم الذي فجر نفسه خلال هجمات باريس”.
وأضافت أن سكان حي مولنبيك تفاجأوا عندما ظهر ضمن قائمة المشتبه بهم، وقالوا إن هذا الصبي حليق الذقن الذي يحب الدراجات النارية وكرة القدم؛ لا يمكن أن يكون متورطا في مثل هذا الهجوم، ناقلة عن أحد أصدقائه قوله إن من المستحيل أن يتوقع شيئا مماثلا منه، “فلطالما تحدثنا عن المدرسة، وعن الرياضة، ولم ألاحظ عليه إطلاقا أي علامة كراهية ضد الغرب”.
وجاء في الصحيفة أن صلاح عبد السلام كان يتردد على حانات المثليين، وأنه شوهد في واحدة منها قبل الهجوم بأسابيع قليلة، وهو ما أكده جوليان، النادل في إحدى هذه الحانات، قائلا: “لقد اعتقدنا أنه كان مجرد ممارس للدعارة، حيث كان يرافق هذه الفئة من الناس”.
وتساءلت الصحيفة عما يمكن أن يكون السبب وراء انضمام عبد السلام لتنظيم الدولة، رغم أن طريقة عيشه معاكسة تماما لما يدعو إليه التنظيم، “ويُعتقد أيضا أن لصلاح علاقة مع عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس، ويقال إنه كان صديقا مقربا منه، حيث سُجنا قبل خمس سنوات بتهمة السطو المسلح، ويشاع أنهما أصبحا متطرفين منذ ذلك الوقت”.
وأضافت أن إبراهيم عبد السلام سبق وأن قبض عليه في تركيا سنة 2015 عند محاولته السفر إلى سوريا، مشيرة إلى أن صلاح عبد السلام وشقيقه إبراهيم؛ ذهبا إلى ملعب فرنسا لتفجير نفسيهما، ولكن إبراهيم فقط من نفذ الخطة، “كما يشاع أن صلاحا تمكن من الهرب من مكان الهجوم، وقام بالاتصال بصديقين من بروكسل لإنقاذه، ثم سار في شوارع المدينة لما يقارب التسع ساعات قبل أن يصل أصدقاؤه، وشوهد لآخر مرة في منطقة سكاربيك شمالي بروكسل، بعد يوم من الهجمات، ومن بعدها لم تكن وجهته معروفة”.
وفي الختام، ذكرت صحيفة “ذي إندبندنت” ما نقلته صحيفة إسبانية، من أن صلاح عبد السلام كان يقود سيارة من طراز “سيتروين كسارا”، وكان يتخفى من وكالات الاستخبارات من جهة، ومن تنظيم الدولة من جهة أخرى، فقد كان ملاحقا لأنه فشل في تنفيذ العملية “الانتحارية”، كما أنه تم تداول أخبار أيضا عن إمكانية تواجده في سوريا في الفترة الأخيرة.