أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / دماء العراقيين …وابواب العملية السياسية

دماء العراقيين …وابواب العملية السياسية

السيمر / الاثنين 11 . 04 . 2016

د . يوسف السعيدي

منذ سقوط البعث الدموي وامتداداً لعقود من حكمه الفاشي وتسلطه على رقاب العراقيين الشرفاء والنزيف العراقي لم يتوقف ..ويزداد بشاعة حتى اصبح كل شي في العراق سهل الأستباحة .
ارواح ودماء العراقيين مستباحة ’ امنهم واستقرارهم ومقدساتهم وحرياتهم وسيادتهم وثرواتهم وتاريخهم وجغرافيتهم مستباحة ’ الموت يتجول بصلف وعنجهية في شوارعهم يترصدهم في كل زاوية من حياتهم ’ ملثمون ’ مفخخون ’ احزمة وعبوات ناسفة ’ خطافون ’ ذباحون وبهائم انتحارية ’ واجهات بعثية تفرض واقعها هزيمة على العملية السياسية وتشويهات للتحولات الديموقراطية .
مصادر الجريمة المنظمة لم تعد لغزاً الا لمن يحاول لأسبابه التهرب عن مسؤولية الأشارة الصريحة اليها وتشخيصها’ او متورطاً بهذا الشكل او ذاك بدعمها والحفاظ على استمرارية زخمها .
مصنعوا ومنتجوا وممولوا ومصدروا الجريمة مجموعة سافلة فاشية بعثيه وهابيه تكفيريه تحسن لعبة الخداع والمناورة والتضليل والتستر على جرائمها .
حزب البعث العفلقي تنظيم دموي .. اجهزة قمعية مدربة كفوءة .. تمتد على مساحة العراق وتخترق زوايا جسده .. البعث ثروات واسلحة واعلام وامتدادات اقليمية دولية ومنابع محلية .. البعث واجهات اسلامية وعروبية وعلمانية تخترق العملية السياسية ’ تصافح وتخدع وترشي كل بليد ومن ضعاف النفوس من بعض متصدري العملية السياسية .. البعث في اجهزة الدولة ’مستشارون للروؤساء والمسؤولين وقيادات للمليشيات الحزبية المسلحة وفي الأعلام الحكومي ومجلس النواب ورموز له في مفاصل المنطقة الخضراء وعلاقات مثيرة متميزة سريـــة وعلنية مع الماسونيه وتنسيق على اعلى المستويات مع دول الجوار واصحاب القرار والتأثير في الشأن العراقي .
البعث في مأمن من غضب الناس داخل مايسمى المعتقلات او بعض السجون ..وتحت اغطية شتى تتم حمايتهم واعادة تأهيلهم وربما تدريب بعضهم ثم اعادة زرعهم رعباً في الشارع العراقي .
البعث واذنابه وامتداده يقتل ثم يستنكر ’ يدمر ثم يتهم ’ يفجر ثم يفاوض ’ يهدد ثم ينفذ ’ يفرض واقعا ًمشبوهاً على العملية السياسية المتعثرة عبر اطلاق مبادرات مفخخــة تهدد بتفجير مستقبل العراق ’ يعلقها ويطلقها على لسان غيره ويورط فيها ضحايا… نشوة للسلطة والجاه من الطارئين على مجد المواقف الوطنية .
ركام من الشعارات والمبادرات والهلوسات تحاول طمس معالم العملية السياسية والتجربة الأنتخابية ..
حكومة للوحدة الوطنية .. مجلس الحل والعقد… مجلس للأمن القومي .. الأستحقاق الوطني .. اشاعات واتهامات ومخاوف مفتعلة مفضوحة من حكومة طائفية وتهويل من تدخل ايراني وهلال شيعي ودعوات مشبوهة لابعاد بعض الوطنيين جهلا او قصدا في تأدية الواجب الوطني .
البعث اجتاح المنطقة الخضراء ناطقاً بلسان فلان وفلان والوزير والتكتلات والقوائم ’ يتدفق خطوطاً حمراء ومشاريع ومناورات ومبادرات وتهديدات عبر ثقوب العملية السياسية في نقاط ضعف وعورات المصالحه البعثيه ومقاومتها الشريفة جداً .. جداً ..وشبابيك طائفية بعض دول الجوار المعروفه تأريخيا بنهجها المعادي لاستقرار العراق .
لازال العراق رافضاً لخيار السخونة على الموت.. ولم يعلن استسلامه للأمر الواقع .
المواقف والأستنكارات التي تضيف جروحاً من بعض رموز الأئتلافات والأتحادات والنخب الطائفية والقومية وهم بالأمس واليوم وربما غداً يحتفلون ويغازلون ويعانقون الواجهات الملوثة لحزب البعث الدموي وكما قالها احد السياسيين محقاً ” هولاء يعملون مع الأرهابيين ليلاً ويتفاوضون معنا نهاراً ” .
ان الأستنكار المخلص والرد الجاد على خفافيش الظلام (الداعشي)..وقرود (القاعده)..وما يسمى ب(جبهة النصره)..وامتدادها الى مدننا الغربيه والشمالية والرد على كل الجرائم السابقه والقادم منها والعمل الفعلي للدفاع عن العراق واهله والحفاظ على العملية السياسية ونقاء النهج الديموقراطي وصيانة ثقة الناس واحترام اصواتهم الأنتخابية وانجازاتهم التاريخية يبدأ من الحرص والمحافظة على المكاسب التي حققها الناس في انتفاضتي الأنتخابات والدستور ورفع اتربة مشاريع حكومة الوحدة الوطنية ومجالس الأمن والحل والعقد قبل ان تتوارى تحت اوحالها …كذلك رفض التدخلات المهينة في الشأن العراقي ورفض الشروط والمشاريع والضغوطات المسيئة لكرامة وسيادة العراق والعراقيين واستقلالية مؤسساتهم الأدارية والقانونية وتحرير ثرواتهم ورفض التشويهات الكاذبة ورفع الضغوط عن وزارتي الدفاع والداخلية واطلاق حريتهما في تطهير اجهزتهما من البعثيين والفاسدين والوكلاء وتسليمهما الملفات الأمنية بكاملها ’ وتفعيل القضاء لفرض القصاص العادل والعاجل على من اجرموا ومن يواصلون الأجرام من زمر حزب البعث الدموي وحثالات القاعده وداعش
ان استباحة دماء وارواح العراقيين وامنهم ومقدساتهم هي استباحة مرفوضة للوطن بكامله ويجب التصدي لها وايقافها فوراً’
ان الزمر الملثمة لمجرمي النظام البعثي السابق ومآجوريه من تكفيريين ومفخخين وانتحاريين’ معروفة ومفضوحة من حيث تواجدها واوكارها ومصادر تمويلها والناطقين بأسمها ويجب محاصرتها وتحجيمها داخل زواياها .. لا ان نتصالح معها ونغسل ايديها من دماء الجريمه ونمسح عن وجهها سيماء الخيانة ونفتح لها ابواب العملية السياسية لتواصل عبثها بمقدرات العراق واهله ….لك الله يا عراق…

اترك تعليقاً