متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / السبت 30 . 04 . 2016 — حذر الخبير الاستراتيجي المحلل السياسي وفيق السامرائي، السبت، من صفحات “خيانة” كبيرة وكثيرة تنتظر العراق، مؤكداً أن التعكز على داعش وتهديداتها طريقة مكشوفة لاستمرار المفسدين، فيما لفت إلى أن التنظيم في أسوأ مراحله عراقياً وسورياً على الإطلاق.
وكتب السامرائي في صفحته على “فيس بوك” واطلعت عليه “سكاي برس”، إن “حتى الآن، ورغم مرور نحو سنتين، وصرف مبالغ ولا أقول جهودا كبيرة، لا تزال البنية الأساسية للجيش دون مستوى الطموح، لأن القائمين على بنيته اللوجستية ( كما تحلو لهم تسميتها) ليسوا مؤهلين لمهمة كبيرة كهذه”.
وأضاف أنه “عندما تكون الحال هكذا، وعندما تكون الاضطرابات السياسية أكبر كثيرا من زيارة بايدن وسلطته وتوقعاته، وعندما تكون تجربة الحشد الشعبي قد فرضتها مرارات الحرب وتضحايتها وانتصاراتها.+
حيث لم يُهزم الحشد في عملية واحدة. فإن فكرة الجيش الموازي ستكون واقع حال مؤكد، لا سيما أن شمال العراق المضطرب كرديا وعربيا..، لا يمكن التكهن بمواقف وردية جميلة في قضاياه”.
وتابع السامرائي ان “الذي يعتقد (من العراقيين والعرب) أن العراق بقواته المشتركة الحالية وأمواله الذاتية ليس قادرا على دحر داعش عليه أن يصمت (للمحافظة على كرامة العراق وكبريائه التي مسها الفاسدون”، موضحا ان “التعكز على داعش وتهديداتها طريقة مكشوفة لاستمرار المفسدين وبقاء معادلات التمزق. فداعش في أسوأ مراحلها عراقياً وسورياً على الإطلاق، حتى لو زودها العملاء والمخربون المحليون بكل سلاحهم وامكاناتهم”.
وأشار السامرائي إلى أن “صفحات الخيانة التي تنتظر العراق كثيرة وكبيرة. لكن العراق سينتصر”، مضيفا أن “العراقيين يريدون نصرا سريعا وساحقا على داعش وهو ممكن عراقيا، ومن دحر داعش ويدحرها يستحق التحية”.