السيمر / السبت 30 . 04 . 2016
حسين ابو سعود
أسير مع الخوف
في الطرقات المصفدة بالأغلال
المحكومة بالنهايات الغامضة
المغطاة بالغيوم القاتمة
هذا المسرح الكبير
ينشطر الى مسارح صغيرة
تحكي قصص الطفولة الهاربة
وسنوات العمر التي تقضت
في المنافي
وفي جفاف المباني
التي تضم غرف صنع القرار
مثل التماثيل التي تنتشر في الحدائق
انظر نحو المارين مشفقا
كلٌ يحمل مصيره في حقيبة
ويحمل في داخله صورة اخرى له
وبعضَ الأحلام
التي تتراقص فزعا من الطبول المجنونة
انادي الراحلين نحو المجاهيل
اتوسل فيهم الوانهم الباهرة
وشغل الأحداث المتداخلة
بعد قليل سينتهي العرض الكبير
وهو العرض الأخير
وينصرف الجميع
نحو بيوتهم التي تأويهم
بالمدافئ وحميمية الحبيبات
والشموع الفتية
وانا أسير
تستوقفني احدى مقابر النصارى
اشعر من صمتها الطويل
براحة الأرواح التي ترقد تحت ظلال الأشجار
المحاطة بالعشب والأزهار البرية
ما هذه اللوحات وما هذي الصور؟
اسأل الذين وصلوا للضفة الاخرى
كيف كان السفر؟
لندن
٢٠/٤/٢٠١٦