السيمر / الاثنين 02 . 05 . 2016
سلوان التميمي
الاستغفال لا يمكن ان يستمر على الناس، الا صنفين المنتفع والغبي، كون الصنفان صعب ان يستخدما العقل كما ارادت له السماء عندما وضعته برأس الانسان، نعم المنتفع يتقمص دور المقتنع والمدافع عن فكرة او مبدأ ما، اما الغبي فيسبح في بحر الاول، ليستخدمه ادات يحقق بها اغراضه، متى انتهى منه رماه كما يرمي ورقة( الكلينكس)، هذا حال اتباع مقتدى، بعد ان ثبت اركان تيارة من خلال المشاغبة تحت عنوان ( مقاومة المحتل)، وبدأت العروض تقدم اليه من الشرق والغرب، لغرض تجنيده، كان الثمن مئات من الشباب قتلى او يقبعون في السجون منذ سنوات، بعد ان اخرج بأساليب التهديد والوعيد المؤثرين في التيار ممن يمتلكون القدرة على الكذب والتزوير والتدليس، كحاكم الزاملي وقيادات اخرى، أصبحو أعلام في القتل والتسليب وجمع عتاة المجرمين حولهم، اما من تبقى في السجن( ابناء الخايبة) بين مستغفل وبين صادق ووفي للسيد الصدر الاب.
مقتدى بعد ارتمى بحضن ايران لفترة من الزمن، وجد هناك عرض افضل من امريكا والسعودية وقطر، ليجند للعمل ضد العملية السياسية برمتها، والعمل على اعادة معادلة الحكم السابقة تحت أي عنوان، استغل اسياد مقتدى حالة الفشل والفساد الموروثة والمعززة من اتباع مقتدى سواء في تياره او من قام بأسنادهم للحصول على الحكم، ليركب موجة الاصلاح ويعمل على حرفها عن مسارها بشكل كامل، بعد ان كانت كل القوى تنادى بمحاسبة الفاسدين وهدم الدولة العميقة الموبؤة بالفساد، رفع العبادي وبأيحاء من حزب الدعوة مشروع التعديل الوزاري، ليقف مقتدى معه ويطالب بتكنوقراط مستقل لغرض انهاء وجود الاسلاميين في السلطة، لتتم السيطرة على الحكم بعدها تتم اعادة البعث الى الواجهة ليتسلل الى الحكم من جديد، خاصة وان التكنوقراط الذي تم اختياره بين بعثي او امريكي، وكأن الساحة خلت من تكنوقراط اسلامي!
لتحقيق اهداف اسيادة وجه مقتدى القطيع ليقتحم الخضراء بمسرحية تم ترتيبها مع القوات الامنية المسؤولة عن حماية المنطقة الخضراء، ليدخل القطيع بلاوعي يهدم ويعتدي بلاوعي بحركات لا تختلف عن روايات” ياجوج وماجوج”، ليتم الاعتداء على النواب بأستثناء الاكراد واتحاد القوى المصرين على حصصهم! في رسالة واضحة تقول بأن التحالف الوطني هو سبب الفساد والمحاصصة!
مقتدى اختار توقيت يدخل السرور على قلوب اسيادة وهو احياء ذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر ليخربها، وعمم هتافات تناغم هتافات الدواعش وتسر السفير الامريكي والسعودي (ايران بره بره)! وكأن بعض اشخاص من ايران جاءوا لدعم العراق في مواجهة الدواعش، اما الالوف من السعودية وقطر وتركيا ومئات المستشارين الامريكان لم يستفزوا مقتدى وقطيعة.
مقتدى تكشفت كل اوراقه ولم يبقى خلفه الا الانتهازيين والاغبياء، ما على القوى السياسية الا استئصالهم من الجذور، وضربهم بيد من حديد ليستقر البلد، ويتحقق الاصلاح، فهؤلاء السبب الرئيس لكل بلوى في البلد، هم ادوات بيد الاعداء يحركوهم متى شاءوا وانى شاءوا، لذا يجب قطع رأس الافعى، وتقديم مقتدى للمحاكمة بآلاف التهم قتل الابرياء من السنة والشيعة وعلى رأسهم الشهيد السيد عبدالمجيد الخوئي، محاسبة مقتدى على الفساد في الوزارات التي تولاها اتباعه منذ عام 2003 وقام بحمايتهم بالصفقات والمساومات والتهديد، يجب ان تملأ السجون من اتباع هذا المعتوه لتعمر الارض، ويستقر العباد….