المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الأربعاء 11 . 05 . 2016 — كتب محرر الشؤون الامنية في وكالة الاتجاه برس حول التفجيرات التي حدثت اليوم في بغداد حيث سقطت اعداد كبيرة من الشهداء ومن الجرحى قائلا
إن تكرار هذه المشاهد للمجازراليومية التي ترتكبها العصابات الاجرامية الداعشية والبعثية في أسواق وساحات وملاعب وجامعات بغداد تأتي في ظل التراخي الامني الكبير الذي يسود القطاعات الامنية المكنفة بحماية العاصمة وما سقوط هذه الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى اليوم في تفجيرات الصدر والكاظمية وشارع الربيع الا دليلا على ذلك
ويمكن ان نحدد وفي هذه العجالة جملة من الاسباب التي تساهم في بقاء هذا الوضع الامني المتردي الذي يحصد رؤوس ابناء العراق فيما تبقى المنظ\طقة الخضراء محصنة ومحكمة أم قطعان الاجرام والارهاب وهي..
إن انعدام المراقبة الشديدة للمناطق الحاضنة للعناصر الاجرامية والارهابية وعدم الضرب على رؤوس من تبث ادانتهم بهذا الفعل المشين مثل قاعدة حقيقية يرتكز عليها الارهابيون في تكرار هذه الافعال الجبانة
وهنا نشير ايضاً الى التراخي والتكاسل الذي يلاحظ على أفراد السيطرات المنتشرة في مناطق بغداد ناهيك عن السيطرات الخارجية على اطراف بغداد حيث ينتشر الفساد بشكل واضح عند الضباط والمنتسبين على حد سواء وذلك بالسماح بمرور شاحنات كبيرة دون تفتيش مقابل دفع بضع مئات من الدولارات
ودلت التفجيرات السابقة وبعد التحقيق مع عدد من الذين القي القبض عليهم في هذه االتفجيرات ان هناك عدد من القيادات الامنية تعمل بشكل طبيعي وبتعاون كبير مع الارهابيين والسماح لهم بادخال المفخخات بطرق ملتوية
أضف الى ذلك المشكلة الكبيرة هي عدم وضع المتسببين من مسؤولي القواطع الامنية التي تحدث فيها التفجيرات أمام طائلة القانون ومحاسبتهم بشدة على هذا الاهمال الشديد
إن وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني والمخابرات يجب مساءلتهم جميعاً ومعهم القائد العام للقوات المسلحة ويجب ان تقطع جميع الرؤوس في مقصلات الاعدام والتي يثبت تعاونها او اهمالها للواجب الوطني في حماية ارواح الابرياء