السيمر / الاحد 19 . 06 . 2016
عزيز الحافظ
انتهت معركة الفلوجة…… ببسالة الجميع انتهت بإنتصار كبير وغاب عن النصر المبين وإشراقه الوضّاء…. كل الساسة السنة في العراق اسطرها متالما بواقعية كبرى وعدم اللجوء الى الدبلوماسية والتسطير الخجول المنمق من أعذار… فقط كان الساسة السنة وهم في عطلة تشريعية .. كانوا في هبّة تشعيلية!!! فقد أغرقوا الإعلام العراقي والعربي والعالمي والكوني والمريخي، بإنتهاكات مزعومة للحشد الشعبي المقدس وهو يطهّر لهم الارض التي بعضها هي من جلبت لهم شهرة بريق الكراس النيابية… نعم قد أعذرهم!!! إذا كانوا يتابعون بطولة كوبا امريكا وبطولة أمم أوربا ولكن لم يجرؤ واحدا منهم أن يلبس الخاكي ويكون مع المقاتلين وهنا نرفع له القبعة إذا شاهد التجاوزات ونطق بها من قلب المعركة لامن قلب الواقع!! من حق الى باطل!!!
اليوم صدر تصريح من الدكتور سليم الجبوري وانا حريص على النقل النوعي والكمّي لكلماته بمباركة النصر المؤزر… في الفلوجة.. وسعيد بتلك التهنئة التي فقدت بريقها من جوانب عدة… فهو عند بعض النواب رئيس مُقال!! وقد ينقدوني على التوصيف… وانا لااحب المحاكم والمشاكل والمشاحنات القانونية ولكني أنقل الخبر كالببغاء…
قال الجبوري(( اتقدم بالشكر والامتنان لكافةابطالنا البواسل في جهازمكافحة الارهاب وافواج الشرطة الاتحادية وأفواج الطواريء الذين أسهموا في عمليات التحرير وتحقيق هذا النصر الكبير وهذا الانجاز المهم))… ولم يتطرق نيافته!!! ولم تنبس شفاهه العراقية بكلمةشكر واحدة للمضحين الذين بذلوا أرواحهم فداءا للوطن في سبيل الله لابمهنية الجيش وعسكرة الشرطة وهم أبطال الحشد الشعبي المقدس فقد بخس دمائهم ودماء شهدائهم التي تكحلت بها ارض الفلوجة… اياليت الجبوري يدخل مناطق بيوت الشهداء في بغداد المحافظات!! ويرى نبل الوجوه المغادرة بتضحية النفس والنفيس.. ويرى العيون البراعمية الحزينة للاطفال الذين فارقوا آبائهم للابد شهداء والعيد عيد الفطر قادم! الاياليت الجبوري يسمع نواح الامهات وأنينّهن على فلذات اكبادهن الشهداء من الحشد الشعبي المقدس ولكنه مع الاسف ملء الحقد نفسه فصمت صمت القبور على بطولات أسطع من شمس هروبهم الجماعي كساسة سنة عن معركة الفلوجة الخالدة. الرحمة لكل الشهداء في معركة الفلوجة وعذرا للحشد الشعبي المقدس فلم يعد يهم اصحاب الجهاد الكفائي صمت الشفاه التي قلوبها حاقدة على ايمانهم وفدائيتهم ومنه ساطع الحقد رئيس البرلمان العراقي مع الاسى والاسف.